في فيلم "الجوكر"، تُقدَّم شخصية آرثر فليك كنموذج حي لتأثير الاضطرابات النفسية على الأفراد، وما قد ينجم عنها من تغيرات جذرية في سلوكهم وشخصياتهم. آرثر ليس مجرد شخص يعاني من اضطرابات نفسية بسيطة؛ بل هو إنسان محاصر في دائرة من الفقر والعزلة الاجتماعية والإهمال المجتمعي. تلك العوامل البيئية التي زادت من تفاقم حالته النفسية، تدفعه تدريجياً من محاولة التعايش إلى التحول لشخصية مشوهة نفسياً تتبنى العنف كرد فعل على الظلم والإقصاء الذي يشعر به. يعمّق الفيلم فهمنا للمرض النفسي بعيداً
الذاكرة الكاذبة: لماذا نتذكر أشياء لم تحدث بالفعل.
في مقالة "Do False Memories Look Real? Evidence That People Struggle to Identify Rich False Memories" المنشورة في مجلة Frontiers in Psychology يسلط الباحثون الضوء على قدرة الناس على التمييز بين الذكريات الحقيقية والكاذبة، خاصة تلك التي تكون مليئة بالتفاصيل العاطفية أو تتعلق بأحداث إجرامية. تستند الدراسة إلى العديد من التجارب التي تم فيها زرع ذكريات كاذبة عن أحداث درامية مثل ارتكاب جريمة أو التعرض لهجوم حيواني. و أشارت النتائج إلى أن المشاركين يواجهون صعوبة كبيرة في التعرف على الذكريات
موضوعنا المفضل للحديث هو أنفسنا
اطلعت أمس على دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد، توضح أنّ مراكز المكافأة في الدماغ تنشط بشكل ملحوظ عندما يتحدث الناس عن أنفسهم، مقارنةً بالحديث عن الآخرين. باستخدام تقنيات التصوير العصبي، وجد الباحثون أن الكشف عن الذات والحديث عن الإنجازات يحفز نظام الدوبامين في الدماغ بنفس الطريقة التي يتم بها تحفيز هذه المناطق عند الحصول على مكافآت مادية أو حسية. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الحديث عن الذات قد يكون تجربة مجزية بشكل خاص، مما يفسر سبب ميل الناس للحديث
التحيز التأكيدي: نحن نؤمن لا إرادياً بما نريد أن نصدقه!
اختلفتُ مع صديق لي حول موضوع ما، وأخبرني وقتها أني شخص انتقائي، أقوم بتفسير الأحداث بما يتوافق مع آرائي الشخصية، وأُصرّ في الوقت ذاته على تجاهل كل ما يناقضها، وأن هذا السلوك يُعرف بـالتحيز التأكيدي. فهل حقا أننا نؤمن لا إرادياً بما نريد أن نصدقه؟ وهل كل دفاع عن وجهة نظر معينة يُعد تحيزاً تأكيدياً ؟
يميل البشر إلى التأثر بمأساة شخص واحد أكثر من التأثر بمأساة مجموعة!
قرأت الأسبوع الماضي عن دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا، حيث قام فيها الباحثون بعرض ثلاث حالات مختلفة على مجموعات من المشاركين. الحالة الأولى قدمت قصة لطفلة صغيرة تعاني من الجوع حتى الموت، والثانية عرضت إحصائيات عن ملايين الأشخاص الذين يموتون من الجوع، أما الحالة الثالثة فجمعت بين القصتين. أظهرت النتائج أن المشاركين كانوا أكثر استعداداً للتبرع بعد سماعهم قصة الطفلة الصغيرة، حيث تبرعوا بأكثر من ضعف المبلغ مقارنةً بما قدموه عند عرض الإحصائيات عن معاناة الملايين. حتى المجموعة التي اطلعت على
يُفضل العقل معرفة الأسوأ على أن يجهل المستقبل !
أثناء حديثي مع صديقي حول القلق من المستقبل، توصلنا إلى أن معرفة أن شيئاً سلبياً سيحدث قريباً يُعتبر أقل إرهاقاً للعقل من البقاء في حالة عدم اليقين بشأن ما سيحدث. على سبيل المثال، نفضل معرفة أننا لن نحصل على وظيفة معينة بدلاً من الاستمرار في التفكير في احتمالية قبولنا، حتى لو كانت ضئيلة. بعبارة أخرى، حدوث الأسوأ أقل تأثيراً وإرهاقاً للعقل من انتظار المجهول. فالتوصل إلى نتيجة حتى ولو سلبية وغير مرغوب فيها، يمكن أن يمنح العقل فرصة للهدوء والبدء
إذا كانت لديك خطة بديلة، فمن غير المرجح أن تنجح خطتك الأصلية!
في كثير من الأحيان، وعندما أكون مطمئناً إلى النتائج بدرجة كبيرة ومطمئناً إلى وجود بدائل في حالة فشل خطتي الأصلية، فإن ذلك يقلل من التزامي بالخطة الأصلية، مما يؤثر على فرص نجاحها. فعندما يكون لدي خيار آخر، فإن ذلك يقلل من تركيز جهودى على الخيار الأول لأني أعلم وقتها أن هناك مخرجاً إذا فشلت. رغم أنه من المفترض أن وجود خطة بديلة يعد من الاستعداد الجيد والتخطيط الاستراتيجي، وتقليل المخاطر، ولكن معي يحدث العكس. فعامل الشعور بالخطر من أهم الأسباب
إلى أي مدى يمكن اعتبار الإيجابية السامة أمراً حقيقياً؟
كل شخص منا مر بخيبة أمل أو صدمة في مرحلة ما من حياته. قد يكون ذلك نتيجة لفقدان وظيفة، أو فشل دراسي، أو مرض خطير، أو حادث مؤلم، أو أي حدث قد يغير مجرى الحياة. تلك اللحظات كانت مليئة بالألم والحزن، مع مشاعر القلق والإحباط التي غمرت القلب والعقل. قد تأتي في الذاكرة صورة لصديق مقرب أو فرد من العائلة يحاول مواساة النفس وبث الأمل من جديد. ولذا كثيراً ما تُقال في هذه الأوقات عبارات مثل: "كل شيء يحدث لسبب"،