كلنا نعرف أهمية أن نعمل ما نشغف به؛ فذلك أدعى لنا أن نُبدع في علمنا إلا أنه من الخطأ بمكان أن نعرف هويتنا بما نعمل. لا يصح مطلقاً أن نقول: أنا يساوي عملي. عملي هو حياتي!
قرأت مؤخراً أن إرنست همينجواي الأديب العالمي الحاصل على نوبل انتحر وأطلق الرصاص على رأسه. علل الأديب ذلك قبل الانتحار بقوله - وقد بدأ يعاني من تدهور في الذاكرة لتعاطيه أدوية علاج الاكتئاب- " ما الحكمة من تحطيم دماغي ومحو ذاكرتي؟! إنها رأس مالي وأساس عملي! لقد كان علاجا رائعا غير أننا فقدنا المريض!" لقد فقد القدرة على التفكير والإمساك بالقلم؛ فأحس أن علة بقائه قد انتفت!
غير أن البعض يقول: وبماذا عسانا أن نعرف أنفسنا؟! فالرجل في الحقيقة هو ما يعمل. فإذا فقد ما يعمل فقد فقد الغرض من وجوده! وقديما قيل: قيمة كل امرئ ما يحسن.
إلى أي رأي تميلون وكيف تعرفون أنفسكم: بعملكم أم باشياء أخرى؟
التعليقات