Alhassan Ali

باحث، مهتم بالمقالات والدراسات، وأسعى لتقديم محتوى متجدد وموثوق يصنع أثرًا معرفيًا.

410 نقاط السمعة
9.84 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
7

أين ومتى تنتهي مسؤوليتي وتبدأ مسؤولية الآخرين؟

من مبادئ الصحة النفسية، نعلم أن الإنسان مسؤول في المقام الأول عن أفعاله وقراراته. ولكن، تزداد الأمور تعقيداً حينما ترتبط أفعالنا بالآخرين، كأن تُقصِّر في واجباتك تجاه رعيتك، فينعكس ذلك تقصيراً في حياتهم. هنا تكمن الشعرة الفاصلة بين الصحة النفسية والمرض: أنت مسؤول عن "فعلك" (وهو التقصير)، ولست مسؤولاً عن "ذات" الآخر؟! عليك أن تعترف بخطئك، وتسميه بمسمّاه، وتسعى لإصلاحه، دون أن تتقمص دور الضحية أو الجلاد، ودون أن تحمل وزر أخطاء الآخرين كأنك الفاعل لها. إن ربط قيمتك الذاتية
9

المصلحة في العلاقات

ورفقةُ ذوي المبادئ للإنسان أبركُ وأحصن؛ فصحبتهم تحمل في داخلها خيرًا يمتد أثره، وبركةً تخفّ على النفس معها أثقال الطريق، وصونًا لقلب المرء من الانزلاق وتقلّبات الهوى. فالمبدأ القويم حين يجاور مبدأً يشبهه، يزداد ثباتًا، ويزدهر في بيئة تحفّه فيها النيات الطيبة والأخلاق الرفيعة. ومن المهم أن يدرك الإنسان أن الصحبة لا تُختار طلبًا لرزقٍ أو جلبًا لقدَر، فهذه أمور مقدّرة قبل أن يكون سببها بشر. وإنما تُختار الصحبة لأنها الطريق، ولأن الرفيق هو من يعينك عليه، ويشدُّ من عزمك،
7

الإقناع بين القوة وسيء الطباع

في عالم اليوم، أصبح الإقناع أداة أساسية في التعاملات اليومية، سواء في التسويق أو السياسة أو التعليم أو حتى العلاقات الاجتماعية. لكن ليس كل إقناع يبني، فبعض الأساليب تعتمد على التضليل والحرب النفسية، لتحقيق مكاسب قصيرة المدى على حساب الآخر، وتترك أثرًا سلبيًا على الفرد والمجتمع. التضليل يتمثل في تشويه الحقيقة أو إخفاءها لإقناع الآخرين باتخاذ قرارات غير واعية، بينما الحرب النفسية تعني استغلال نقاط ضعف الفرد أو الجماعة لإحداث ضغط نفسي، إحباط، أو خوف ، بغرض السيطرة أو المكسب
4

ورزقاً طيباً

الرزق الطيب في زمن السرعة في عالمٍ مفتوحٍ على بعضه، لم تعد طرق الكسب محدودة، ولا أبوابه معدودة. الفرص كثيرة... لكن ليست كل المداخل طيبة. بعض الطرق تدرّ المال الوفير، لكنها تترك وراءها خسارات عميقة: في الأخلاق، في الصدق، وفي راحة الضمير. من يكسب بغير حق، قد يربح مالًا، لكنه يخسر نفسه. في المقابل، يبقى الرزق الطيب هو الأغلى. يحتمل أن تكون طريقه أطول، وربحه أبطأ، لكنه أنقى. يأتي بجهدٍ شريف ويدٍ نظيفة، فيملأ القلب سكينة، والبيت بركة، والنفس طمأنينة.
4

لماذا أنا؟ الأقدار والرضا

يمرّ الإنسان في حياته بظروفٍ وتحدياتٍ شتّى، بعضها واضح الأسباب، وبعضها غامضٌ لا يُدرَك إلا بمرور الزمن. وفي خضمّ تلك الابتلاءات، يتسلّل إلى ذهنه سؤالٌ مؤلم: "لماذا أنا؟" هذا السؤال — على بساطته — يكشف عن جهلٍ بحكمة الله في الخلق، وغفلةٍ عن طبيعة الامتحان الذي وُجد الإنسان لأجله. إن حقيقة الدنيا أنها دار فناء، وأنها مؤقتة وزائلة، وهي مرحلة اختبار وابتلاء للإنسان ، وليست دار جزاء مستقر. فكثيرًا ما يظنّ المرء أنّ ما أصابه فريدٌ في نوعه، مع أنّ
2

صفاتك الجميلة في الآخرين

يمتلك بعض الناس صفاتٍ يعتزون بها. لكنهم يرفضون رؤيتها في الآخرين. كأنّ الضوء الذي يملأ وجوههم يتحوّل إلى ظلّ عند انعكاسه. السؤال الحقيقي: هل يُحق للإنسان أن يغار من الخير حين يراه في غيره؟
3

الشهرة... بين الإغراء والواقع

جُبلت النفس البشرية على حب المال والافتتان بأسبابه، ويندرج تحت هذا الانجذاب الشهرة والظهور. تسعى النفس جاهدة للشهرة طمعاً في الحظوة، والفخر، والعلو بين الناس، وتسريع تحقيق المصالح المادية. هذا السعي يتغذى ويُضخّم بفعل الاستهلاك الإعلامي والتجاري الذي يصور المشاهير دائماً على هيئة أسعد الناس وألطفهم وأكثرهم نجاحاً، حتى وإن كان بعضهم بلا أسرة أو مال حقيقي. هذا الوهم السطحي يخفي وراءه حقائق مُرّة في واقع العيش. خلافاً لما يبدو في الظاهر، تحمل الشهرة، وخاصة المفاجئة منها، أضراراً وتحديات نفسية
2

الورد الطبيعي...

في حدائق الطبيعة، تتنوع الألوان... كلها جميلة، لكنّ الورد — أيًّا كان لونه — يبقى الأجمل. فهل الجمال هنا في اللون؟ تفقد الألوان كثير من جمالها عندما لا تكون بصحبة وردة طبيعية! فهل الجمال في شكل الورد؟ ربما... لكننا نحبّه أكثر من أشكالٍ كثيرة تبدو "أجمل". فأين يسكن الجمال إذًا؟ ربما لطبيعته؟ نعم، نعم نعشق الطبيعة، ولكن ليس كل ما في الطبيعة يتحلى بسحر وجمال الورد في نفوسنا... الورد الطبيعي يذبل، يحتاج إلى عناية، نسقيه طويلًا، ثم إذا فقد اهتمامنا
8

آسف... ولكن!

أحيانًا، نغفل عن مدى عمق أثر كلماتنا وتصرفاتنا في نفوس من حولنا. فالعلاقات لا تزدهر إلا عندما نُحسن فيها الأدب، ونراعي مشاعر الآخرين بصدق. الكلمة الطيبة، والاعتذار النابع من قلب صادق، قد يرمّمان ما أفسده خطأ. كلمة "آسف" وتعني الندم والحزن على فعل تم ارتكابه أو لم يُنجز، وهي بمثابة اعتراف بالندم، ترتبط بالفعل الصادق والجهد الحقيقي في الإصلاح. وعلى غرار هذه الكلمة، قد يعفو كثير من الناس عن أخطاء ارتُكبت في حقهم. وإنه لمن النبل في العلاقات أن يتم
2

أساليب فعّالة لقراءة ممتعة ومفيدة

في عالم الإنسان منذ خلق، تُعد القراءة من الضرورات الحيوية التي لا يُستغنى في جميع جوانب الحياة. بحيث لا تتوقف أهمية القراءة عند حدود الاطلاع أو التسلية، بل تتعداها لتكون أداة رئيسة في تنمية الفكر، وتوسيع المدارك، وتطوير جميع جوانب الحياة. ومع تعدد أنواع القراءة، تبرز القراءة التحليلية بوصفها من أرقى الأساليب وأعمقها، فهي التي تُحوِّل القارئ إلى شريك فعّال في صناعة المعنى واكتشاف الحقائق. تقوم القراءة التحليلية على التفاعل العميق مع النص، وفهم بنائه وأفكاره، ومقارنته بمصادر أخرى، ما
7

قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ

منذ قديم الزمان، يسعى البعض إلى استغلال أخطاء الآخرين _ سواء كانت نتيجة زلل أو جهل _ ليجعلوها ذريعة لثنيهم عن مبادئهم، أو مبررًا للسيطرة عليهم، ويشوهون أجمل مافي حاضرهم، بزلة وقعت في ماضيهم. يذكّرون الآخرين بماضيهم ليُفسدوا خير حاضرهم ويعطّلوا أثره، ويجعلون هذه الأخطاء سلّمًا لهم للتكبر وإنكار الحق ورفض الحقيقة. من قصة موسى مع فرعون قال تعالى عن موسى عليه السلام في خطابه لفرعون: "فعلتُها إذًا وأنا من الضالين"، أي قتلتُ تلك النفس قبل أن يأتيني من الله
8

من خدم الناس بلاش اتهموه بالسرقة

أصحاب القلوب الطيبة، الذين يقدمون الخير بلا مقابل مادي، غايتهم أخلاقية تسمو عن كل رذيلة. ومع ذلك، قد نقابلهم بدل الشكر بالأذى والتشويه، وبدل الامتنان بالاتهام. وهذا السلوك قد يجد تفسيره في أبعاد نفسية وثقافية متعددة. من الناحية النفسية، قد تكون الغيرة دافعًا خفيًا وراء سوء التصرف، إذ يصعب على بعض النفوس أن ترى من يعلو عليها في كرم العطاء أو صفاء النية. كما أن الإسقاط النفسي يلعب دورًا مهمًا، فالبعض لا يتصور وجود خدمة نقية من المصالح، فيسقط ظنونه
3

حيواني الأليف

ندرك جميعًا كيف نرعى حيوانًا أليفًا: ندلله، نمسح على جسده بلطف، نطعمه ما يحب، نختار له اسمًا لطيفاً، نعتني بنظافته، ونهيئ له مسكنًا نتفقده يوميًا. ومع أنه لا يتكلم، فإن مشاعره تخاطبنا دون كلمات، يثق بنا، ويستقبل قدومنا بفرح صادق. وبأسلوب بسيط صنعنا الحب والوفاء، ومع ذلك نجد أننا نتعثر في علاقاتنا مع البشر، ويثقل علينا فعل مثل هذا الأسلوب البسيط. فلماذا، برأيكم، لا نستفيد من مثل هذه التجارب في حياتنا مع الآخرين؟
6

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً

إنَّ الجدلَ، وهو كثرةُ الخصومة والاعتراض لا بقصد فهم الحقيقة، بل هروبًا من العمل بها أو تعجيزًا للناس، وكذلك التحايلُ بإظهار شيء وإخفاء ضده، كان من الطباع السيئة التي وقع فيها بنو إسرائيل. فبدلًا من أن يكتفوا بذبح بقرة كما أُمروا، انشغلوا بالسؤال عن تفاصيلها، لا طلبًا للحق بل تكذيبًا به ومماطلةً في تنفيذه. وهذا ما نقع فيه اليوم حين يكون حكم الشرع واضحًا بيّنًا، فنترك العمل به وننشغل بجمع الاستفتاءات وآراء الناس. إنما الدِّينُ لمصلحة النفس وتهذيبها، لا لتطويعه
2

نصوص الحياة

الحياة في قلب الكاتب نصّ، أحداثها جُمَل، معطياتها كلمات، ومشاعرها حروف. وفي حياة كل إنسان نصّ؛ فمنّا من نَصُّه مكتوب بالحزن، ومنّا من نَصُّه مفعم بالرضا، ومنّا من كُتب نصّه بغير يده، فلا يعلم كاتبه ولا يعي قارئه، مستسلم للأحداث، يشتكي ألمها، ولا يدرك أسبابها، ودت نصوصه أنها لم تكتب. ومنّا من لا يزال يجهل نصّه، ومنّا من يعرف نصّه وهو كاتبُه لكنه يتمنى لو كُتبَ له نصًّا آخر، كعاشق ارتبط بغير معشوقته. وهناك منّا من سطّر نصوصًا تنير الأرض
4

لماذا اختلاف المرأة

المرأة والرجل خلقا واحدًا، ومكنونهم متشابه... لكن الكتابات عن اختلافهم كثيرة متنوعة،ومتكرره تدور حول الجنس الواحد وزوجه، كل المخلوقات من ذكر وأنثى، كل مخلوق يقوم بدوره بشكل طبيعي دون مظلومية، لم تشتكي انثى لماذا الد وهو يصطاد، ولماذا لديه شعر وليس لدي، موضوع شغلنا عن آلاف المواضيع، وامتلأت به الصفحات، نعم انه موضوع تفاعلي جدًا، معاركه الكلامية كثيرة ومتكررة ولا تنتهي، قليل منها يتطرق لمفاهيم محترمه، وكثير منها تثير البلبلة لا اكثر. السؤال هل هذه الأفكار تلقائية مفيدة، أم فوضوية
6

الجريح، المداواة والواقع

الجريح أليس له حرمة؟ لماذا اعتاد الناس إيلامه؟ لماذا يستهان بجراحه؟ تلصق به الحكايات، وتؤلف في حقه الاكاذيب، وتطور كل حقيقة عنه لتصبح أسطورة بحد ذاتها. هل رأيت فقير بعد غنى، أو فاشل بعد جهد كبير، أو مريض بعد أن كان يداوي الآخرين، كيف يعامل؟ كأني بلوحة جميلة تحمل تعليمات حكيمة، يصيبها خرق صغير بفعل الأقدار، فيأتي أحدهم ويزيدها خرقًا، ثم آخر ، حتى يتجرأ الكثير من الناس؛ بقصد القليل منهم والذي تخالف أهوائهم، وبجهل القطيع الكثير الذين يجهلون أمرهم.
3

وداع النبلاء

عندما تساعد أحدهم وتتعثر، أو تُخطِئ الطريق، أو لا تُوفَّق في الأسلوب، وأنت تنسحب، أصلِح إن أحدثتَ فوضى، وأفصِح إن تركتَ غموضًا، وبَيِّن حديثك إن صنعت لديه أسئلة. غادِر بلطف، ولا تترك وراءك عقبات تثقل طريقه لتثبت له أن الخطأ خطؤه أو أنه فاسد فاشل. إذا اضطررت إلى المغادرة، فغادر بروح النبلاء، وضع بين يديه دواء الأطباء، وودِّعه بنصائح الحكماء، واترك له من العُذر والمكانة ما يحفظ وُدَّك. لا تُكثر الكلام عن فعلك ما لم تضطر، واجعل الحكمة أبلغ من
3

الرفق.. هو الترياق

إيقاظ الضمير يحمل في طياته ألمًا، لأنه يتطلب من الإنسان أن يواجه أخطاءه ونقاط ضعفه. ولكن هذا الألم يمكن أن يتحول إلى شفاء، إذا ما تم التعامل معه برفق ورحمة. فالقسوة لا تولد إلا الكراهية والنفور، بينما يفتح الرفق أبواب القلوب المغلقة. إذا أردت أن تصل إلى قلب أحدهم، لا تكن سياطًا، بل كن بلسمًا. فالقلوب التي أحياها الرفق لا تعود إلى سباتها أبدًا.
3

نعمة الاختلاف

🐓دجاجة تشبه الديك مقتبسه من الواقع جميلة،لكنها مع الديوك تعيش حكاية مختلفة؛ لا تتفق معهم إلا قليلًا، وأكثرهم يعاديها وإن لم تعادِهم. وما إن تلتقي بديك حتى يبرحها ضربًا؛ فهي تريده رفيقًا، لكنه يرفض وجودها، يعاملها كأنه يتعامل مع ديك آخر، ينتف ريشها، ويقصيها بعيدًا. غريزته لا تقبلها. فكرُه ليس فكرًا واعيًا، بل مجرد رد فعل من صميم طبيعته، كلما رآها اشتعلت فيه ذكريات معاركه مع الديوك، فيحسبها خصمًا، ويعاملها وكأنها من جنسهم. هذه الحكاية البسيطة تفتح لي بابًا للتأمل:
4

عِبَرُ الأمس.. مرآة اليوم

الماضي بعيون مئة عام أو أكثر، نجده حاملاً بين طياته حكايات رجال اشتدوا كالجبال، ونساء نابضات بالحياة، وأطفال براء كاللؤلؤ. عاشوا وتنافسوا كما نفعل، منهم من صبر على قسوة الأيام، ومنهم من قسا وتجبر. لهم أحلاماً ، أجبرتهم الحياة على التخلي عن كثير منها، وحقق بعضهم أكثر مما أراد، لتنتج له الحياة احلام اخرى سيغادرها مرغما. فأين هم الآن؟ وهل يعي إنسان اليوم ، العبرة من رحلتهم؟ تباين الأمس بعبرته واليوم بحقيقته! فنرى في الأمس قلوباً حنت، وبالحب سامحت، وأخرى
3

لا تتسلى

إن النفس السليمة تسعد بالعطاء لا بالخذلان، وتستريح بالستر لا بالفضيحة، وتأنس بجبر القلوب لا بكسرها. لا تتسلى على حساب قلوب الناس وعثراتهم؛ فلا تفسد وُدّ متحابين، ولا تفرح بذلّ عزيز، ولا تشمت بضعف قوي، ولا تجعل من قصة إنسان صالح انتكس مادة للضحك أو الحكاية. تلك ليست شيم الكرام، بل أقرب للحسد والسادية وحب الذات. وقد قال الإمام الشافعي: "لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ… فكلك عورات وللناس ألسنُ". فإياك أن تتسلى بفضح مستور، أو نشر قبيح، أو العبث
4

الإسقاط النفسي (Projection)

الإسقاط النفسي هو إحدى الحيل الدفاعية اللاشعورية، يعمل فيها العقل بطريقة مزدوجة: من جهة، يهرب من مواجهة الواقع الداخلي المؤلم أو غير المقبول، ومن جهة أخرى، يهاجم الآخر بإلصاق هذه المشاعر أو العيوب به. يقوم الشخص من خلال هذه الآلية بـنقل عيوبه، ونقائصه، ورغباته المحرّمة أو غير المقبولة إلى الآخرين، كطريقة لحماية صورته الذاتية، وتخفيف القلق أو الشعور بالذنب. مستفيدا من تجاربكم وأرائكم: 1. إلى أي مدى يُعد الإسقاط النفسي شائعًا بين الأفراد؟ هل توجد تقديرات أو إحصاءات توضح مدى
7

المال والسعادة

المال عصب الحياة وزينتها، ويمثل للكثير القوة والمتعة والقدرة على تحقيق الأحلام. لكن، هل يمكن للمال وحده أن يضمن السعادة؟ هذا هو السؤال الذي نطرحه لكم، اذا اعتقدنا أن امتلاك الثروة هو نهاية المطاف ومفتاح كل الأبواب المغلقة. في الواقع، كلما ازداد المرء غنى، ازداد وعيًا بأن هناك أشياء لا تُشترى بالمال أبدًا. فما قيمة المال إذا كان صاحبه يملك خزائن الأرض ولكنه يفتقد نعمة الصحة؟ المال قد يشتري أغلى الأدوية ويستدعي أمهر الأطباء، لكنه عاجز عن استعادة عافية الجسد
7

أخطاء الطبيب... ألم مضاعف للمريض

الثقة في الطبيب تهون الآلام وتمنحنا الطمأنينة، ما يدفعنا لطلب المساعدة منهم ومشاركتهم أدق تفاصيل معاناتنا. نضع بين أيديهم جراحنا، ونمنحهم الثقة الكاملة في أنهم يمثلون الحل لآلامنا التي تنهكنا، والبرهان على أسرار أجسادنا التي لم نستطع فك شفرتها. هذا الشعور يدفعنا إلى طلب المساعدة منهم دون تردد، فنذهب إليهم قبل أن يأتوا، ونستشيرهم قبل أن يسألوا. نمد إليهم أيدينا ونضع ثقتنا فيهم دون شروط، وندفع إليهم أموالنا دون نقاش. لكن عندما يخطئ هذا الطبيب، يكون الألم مضاعفًا، فهو لا