كتاب لم تتمكن من إنهائه، ولماذا؟

هو عدم مجاراتي فكريا لما يطرحه، يعني أحيانا أتوقف وأقول ماذا يريد هذا الكاتب،

أتعتقد أن هذا بسبب أسلوبه في الكتابة نفسها أم بسبب المواضيع نفسها والأفكار التي قد تكون جديدة عليك؟

رواية مائة عام من العزلة. بسبب تعقيد الأحداث وغرابتها وتداخل الأسماء في بعضها. حقا؟

هي رواية صعبة بالتأكيد ولكنها ضمن قائمتي لأفضل الروايات التي قرأتها وهذا لأن ماركيز له أسلوب مختلف في الكتابة والطرح وتناول الأفكار نفسها هذا النوع من الروايات يكون كتحدي في القراءة وقدرتك على الاستمرار معه أم لا، سأقترح عليكِ أن تركزي على الأسماء للشخصيات التي لها دور كبير وليس ثانوي حينها ستركزين في القصة أكثر وربما تغيرين رأيك وتنهيها.

والآن أنا عالقة في كتاب أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس.

أنا معك في نفس النقطة كنت أظنها يكون ممتعا وخاصة بسبب الموضوع الذي يطرحه ولكن كثرة الحشو والتكرار نفرتني منه أيضا، لدرجة أنني قلت لنفسي ربما أعود إليه كل فترة لأقرأ فصل واحد ربما يكون هذا هو الحل.

سأقول لك وجهة نظري في مثل هذه الكتب النقدية هي أنه في أوقات كثيرة يشير إلى النقد لبعض الكتب التي لم تطلع عليها بالأساس فهذا يجعلك تقول يجب عليّ قراءة الكتاب الذي ينقده أولا بالإضافة إلى بعض المصطلحات النقدية التي لا تكون على دراية كافية بها، فتجد نفسك في دائرة من البحث فتترك الكتاب، ونصيحتي في هذه الحالة هو قراءة الكتاب وتدوين الأشياء التي لا نعرفها جانبا وبعد الانتهاء من الكتاب سيكون لديك معلومات ومعرفة به لنقل بنسبة 60% أو أكثر ولو أضاف إليك بالفعل يمكنك حينها أن تقرأه ثانية بعد فترة. حدث هذا معي من قبل واتبعت نفس الطريقة كان كتاب في الأدب والنقد لشوبنهاور وعدت إليه ثانية وكان من أهم الكتب النقدية التي قرأتها.

بعد احتلال العراق توقفت عن القراءة لسبب مجهول لكن أعرف أن له علاقة باحتلال العراق

هذه الحالة حدثت لي مع بعض الكتب فعلا خاصة حينما يكون هنالك حدث ما خارجي قوي مثل غزو العراق أو ما يحدث حولنا فأجد نفسي أربط الكتاب بالحدث الذي مر وشاهدته فأنفر من الكتاب مهما كان مفيدا أتمنى أن أتخلص من هذا الأمر أيضا.

نفس نظرتي أيضا، ولكن ألا تعتقدين أن هذه الكتب تكون مناسبة للبعض ولكن لفترة معينة قصيرة؟ أم أنها لن تضيف لهم أي شيء؟