لو قابلك قارئ مبتدئ يحاول إيجاد طريقه في عالم القراءة والكتب فما هي النصيحة التي تهديها له، وما هي النصيحة التي تتمنى أن تكون حصلت عليها في بداياتك في القراءة؟
ما هي النصيحة التي تهديها لقارئ مبتدئ؟
هناك في الواقع نصيحة اكتشفت مؤخرا فقط أنني كنت في أمس الحاجة لها في بداية قراءتي والتي جعلت بعض الكتب التي سبق وقرأتها تكون كالهباء المنثور
حاول أن تتفاعل مع ما تقرأ. حاول كتابة ملاحظات أثناء القراءة، وشارك أفكارك مع الأصدقاء أو انضم لمجموعة قراءة. بعد الانتهاء، خصص وقتًا للتفكير في الدروس المستفادة وكيف يمكنك تطبيقها في حياتك. هذا سيساعدك على فهم النصوص بشكل أعمق ويجعل القراءة أكثر ارتباطًا بحياتك.
حاول أن تتفاعل مع ما تقرأ. حاول كتابة ملاحظات أثناء القراءة، وشارك أفكارك مع الأصدقاء أو انضم لمجموعة قراءة.
لقد مررت بنفس الأمر أيضا للمصادفة فكنت لا أكتب ملاحظات وأعتمد فقط على مشاركة أفكار الكتاب مع الزملاء، ولكني اكتشفت أن الملاحظات تكون بمثابة ملخص للكتاب أو مفاتيح لتذكر الكتاب بشكل أسرع، وما كان يعقيني على فكرة الملاحظات هذه هي أنني كنت أريد أن يظل الكتاب وكأنه جديد بلا أي تخطيط فيه أما بعد أن تداركت هذه النقطة فأصحبت الكتب لدي عبارة عن ملاحظات هنا وهناك ولو فتحت كتابا أجدني أتذكره بصورة أكبر بسبب هذه الملاحظات، فماذا عن طريقتك هل تكتب في الكتاب نفسه أم تأخذ ملاحظات في نوتة أو أوراق جانبية؟
في بداية طريقي للقراءة، كنت للأسف أضغط على نفسي لكي أنهي الكتاب في فترة قصيرة، مما جعلني أشعر بعدم الإنجاز وبالتالي لم أكمل طريقي في القراءة. لذلك نصيحتي، هي أن تخصص 10-15 دقيقة يوميًا لقراءة شيء، مهما كان قصيرًا. ستتفاجأ بمدى ما يمكنك إنهاؤه بهذه العادة البسيطة. لا تضغط على نفسك لقراءة كتاب كامل في وقت قصير، فقط استمتع بالقليل في كل مرة.
لا تضغط على نفسك لقراءة كتاب كامل في وقت قصير، فقط استمتع بالقليل في كل مرة.
الضغط الذي يحدث في وجهة نظري يكون بسبب أقرانك وأنك تتطلع لتكون مثلهم في القراءة فتقعد أنك لو ضغطت نفسك فيمكنك أن تصل إلى معدل قراءة مرتفع، وبما أننا نحاول أن نعطي نصائح ملهمة ومفيدة فبرأيك ما السبب الذي جعلك في البداية تضغط على نفسك في القراءة لإنهاء الكتاب؟
أهم نصيحة هي قراءة المجال الذي يحبه ويعتقد أنه سيجد فيه ذاته، ويتجنب الاعتماد التام على تفضيلات الآخرين دون تفكير إن كانت تلك التفضيلات هي التي سيحقق منها الاستفادة التي تعود على حياته بشكل إيجابي أم أنها لن تفيده في شيء، على سبيل المثال ألاحظ أن القراءة في هذه الأيام تعتمد على ما يسمى بالتريند، فعندما يجد الناس شخصية مشهورة تهتم بكتاب ما نجدهم يهتمون بقراءة ذلك الكتاب دون تفكير.
إذا قابلت قارئًا مبتدئًا يحاول إيجاد طريقه في عالم القراءة، أنصحه بما يلي:
- اقرأ ما تحب: لا تحاول بدء القراءة بكتب معقدة أو كتب قد لا تثير اهتمامك. اختر موضوعات وقصص تجذبك سواء كانت روايات خفيفة أو كتب غير خيالية. القراءة متعة، وعندما تبدأ بما تستمتع به، ستصبح عادتك أكثر استدامة.
- استمرارية أفضل من الكم: لا تحاول قراءة الكثير بسرعة. المهم هو أن تقرأ بانتظام، حتى ولو كان بضع صفحات يوميًا. هذه الاستمرارية ستطور قدرتك على التركيز والفهم مع مرور الوقت.
- تفاعل مع ما تقرأ: اطرح أسئلة، حلّل الشخصيات، وتحدث مع الآخرين عن الكتب التي تقرأها. التفاعل مع النصوص سيعزز من فهمك ويفتح لك آفاقًا جديدة.
- لا تقلق بشأن الفهم الكامل من البداية: لا يجب أن تفهم كل شيء فورًا. بعض الكتب قد تكون صعبة أو تحتوي على أفكار معقدة، وهذا طبيعي. مع الوقت والخبرة، سيتحسن فهمك.
أما النصيحة التي كنت أتمنى الحصول عليها في بداياتي:
"اختيار الكتاب المناسب لمرحلتك": كنت أبدأ أحيانًا بكتب صعبة أو في مجالات غير مناسبة لاهتماماتي في ذلك الوقت، مما كان يجعلني أشعر بالإحباط أو الرغبة في التوقف. لو كنت عرفت أهمية اختيار الكتب التي تتناسب مع مستوى اهتمامي وفهمي، كنت سأتمتع بتجربة أكثر سلاسة منذ البداية.
أما النصيحة التي كنت أتمنى الحصول عليها في بداياتي:
"اختيار الكتاب المناسب لمرحلتك"
وكأنك تتحدث وتعبر عني هنا أيضا وبسبب هذه النصيحة التي لم أحصل عليها أيضا فاليوم أقرأ في أدب الطفل والمراهقين لأنني لم أطلع على العديد منه في مرحلتي الأولى في القراءة فأقوم بتعويض هذا الفراغ.
ثلاثة نصائح مهمة أنصحها لكل قارئ مبتدئ:
1) يجب أن تعرف السبب الذي دفعك للقراءة أكان للتسلية أكثر أم للإستفادة أكثر أو أي سبب آخر، فهو ضروري لمعرفة نوعية الكتب التي ستقرأها بناءً على سببك.
2) حدد أيضاً الدافع الذي من أجله ستبدأ هذه العادة الجميلة، هل من أجل أن يقال القارئ الفلاني وأن تنضم لمجموعة المثقفين الزائفين أم من أجل أي سبب يفيدك بعيدا عن الرياء والتكبر
3) الكتاب كالصديق. فلذا يعد الكتاب الذي ستقرأه كالصديق الذي ستتعايش وستقابله على فترات. فلا تلزم نفسك بالبداية بكمية كتب كبيرة أو صفحات أن ملزم بالانهاء منها، فلن تستطيع أن تكمل صدقني، ستتعب.
ملاحظة:
يمكنك البداية ب"27 خرافة شعبية عن القراءة" و "القراءة الذكية" تعد بوابة جميلة لكل قارئ مبتدئ عوضاً عن الدخول فورا في عادة القراءة.
وفقكم الله.
حدد أيضاً الدافعالذي من أجله ستبدأ هذه العادة الجميلة، هل من أجل أن يقال القارئ الفلاني وأن تنضم لمجموعة المثقفين الزائفين أم من أجل أي سبب يفيدك بعيدا عن الرياء والتكبر
هذه النصيحة أعتقد يجب أن تعمم أكثر من أي شيء أخر وهو بسبب ما أراه بشكل يومي بالفعل فبعض القراء الجدد تجدهم مهتمين بالكاتب وليس بالكتاب نفسه وكأنهم بهذه الطريقة يعتقدون أنهم سيكونون قراء أفضل ولكن بسبب كثرة المجموعات المزيفة بالفعل لا يحصدون الكثير من المعرفة مقارنة بالشلة كما يقال وتصبح القراءة مجرد عادة لإرضاء الأخرين وليس لأنك تريد أن تقرأ بالفعل.
يمكنك البداية ب"27 خرافة شعبية عن القراءة" و "القراءة الذكية" تعد بوابة جميلة لكل قارئ مبتدئ عوضاً عن الدخول فورا في عادة القراءة
ترشيحات جيدة تصلح حتى لمحب القراءة وليس المبتدئ.
الصبر على القراءة فإن البدء بعادة جديدة يكون صعبا ثم نعتاد , ومن الجميل جدا أن يقرأ الإنسان كتبا ممتعة ومشوقة أو في مواضيع يهتم بها القارئ الجديد .
نصيحتي لكل قارئ مبتدئ، أن يجعل القراءة عادة يومية، باتباع الطريقة الصحيحة (قليل مستمر، خير من كثير منقطع). فأغلب المتحمسين لدخول عالم القراءة، يحاولون تقليد القراء النهمين، فينتهي بهم المطاف مثل ذاك الذي يسجل بنادٍ رياضي والحماسة تغمره، ثم ما يلبث بعد بضعة أيام أن يفقد حماسته كلياً وينسحب، لأنه ألزم نفسه بما لا طاقة له به، بدلاً من التدرّج!
- خمس دقائق قراءة كافية
- البعض ينعس من القراءة ان لم تكن قصة حماسية
- ابتعد عن كتب التنمية الذاتية والثراء وما اشبه! بدلاً عنها يمكنك قراءة كتب ومقالات عن كيفية التسويق وادارة المشاريع وغير ذلك فهي انسب للهدف المنشود
ابتعد عن كتب التنمية الذاتية والثراء وما اشبه! بدلاً عنها يمكنك قراءة كتب ومقالات عن كيفية التسويق وادارة المشاريع وغير ذلك فهي انسب للهدف المنشود
الجميل في نصيحتك هو أنك قدمت البديل وهذا ما أفضله بالفعل فالمقالات في هذه المجالات تكون أكثر إفادة وخاصة لو على منصات مهتمة بهذه المواضيع أما الكتب في هذه المجالات فالعديد منها مجرد حشو لفكرة معينة بإطالة وربما بدون فائدة تذكر بسبب كثرة التكرار وعدم التركيز على الفكرة وطرحها بشكل واضح أما المقالات فتكون مركزة أكثر.
التعليقات