سلط كتاب الجيل الصاعد للشيخ أحمد السيد على ضرورة تنشئة الشباب حديث السن على التفكير النقدي وتعزيزه لديهم ورفع مستوى الوعي بالأحداث من حولهم ، وهذا ما يشاهد في العديد من شباب المرحلة الإعدادية والثانوية وحتى في المرحلة الجامعية. ففي الوقت الحالي نجد أن الشباب أقل وعيًا وإدراكا بما يحدث حولهم، وكل انتباهم منصب في أمور سطحية وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هل بمقدورنا إيصال غالبية أبناء الجيل الصاعد إلى هذه الدرجة من الوعي وتفعيل التفكير النقدي بينهم خصوصا مع

من منا لا يعرف الأديب والكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكيو أحد أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. تحوي رواياته فهمًا عميقًا للنفس البشرية ولعل أكثر ما يميز رواياته العمق النفسي وتحليل النفس البشرية، الصراع الأخلاقي والتشويق النفسي والغموض. إن الغموض الذي يحيط بروايات دوستويفسكي هو من أهم ما يجعل رواياته تلقى القبول والرواج لدى القراء لأن الغموض يجعلنا مترقبين دائما لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك فبالتالي عكوفنا على الكتاب مدة أطول، لعل هذا من أكثر ما استطاع دوستويفسكي، وهو تشويق القارئ

إن هذه الرواية الطويلة التي يحكم فيها على بطل القصة بالإعدام وتحدث فيها الكثير من الأمور الغريبة خلال نقل البطل في السفينة إلى أمستردام لكي ينفذ الحكم ينشر فكرة الخوف من المجهول لدى شخصيات الرواية مما يؤثر على خياراتهم و قراراتهم و تصرفاتهم فكيف من الممكن أن يؤثر الخوف من المستقبل المجهول على شخصيات الإنسان بشكل عام؟ وكيف يمكن أن يتحول الإنسان إلى شخص غير سليم يفقد التحكم في تصرفاته نتيجة للخوف ؟

إن الاستمرارية في العمل بنسبة بسيطة تجعلك تصل إلى نتيجة كبيرة لعل هذه من أجمل أفكار كتاب العادات الذرية , فحينما نقوم بالعمل لمرة واحدة فنحن نركز عليه لمدة بسيطة ثم ننسى كل شيءٍ متعلق به , أما حينما نعمل و نركز عليه كل يوم فيشغل حيزا كبيرا من حياتنا ويصبح أساسا فيها فتصبح خبرتك في هذا المجال عالية , وتتشكل لديك القدرة على فهم وربط الأمور في هذا المجال الذي صرفت وقتك في العمل عليه والتطور فيه . وهكذا

إن قراءة الكتب قد تكون من أجمل وامتع الأشياء، فبما تحتويه من علم ومعرفة، من أدب وخبرة، فهي أيضا قد تكون من أجمل ما يقضي الإنسان وقته بقرائتها، وخصوصاً حينما يجد الإنسان فيها ما يلامس روحه، حينما يجد كتاباً أو فصلاً أو نصاً يعبر عن داخله وعمّا يشعر به، يقرأ ما بداخله فيشعر أن الكتاب يتحدث عنه، يصف حاله، يقول ما بداخله، حينما يجد القارئ كتابا فيه كل شيء، كل شيء يحدث في دنياه، فأنى له أن يعده، وكيف لروحه

في كل يوم نشاهد ونسمع عن العديد والعديد من الأمور في كل مكان، في الحي في العمل، في البلد أو حتى في العالم، وفي كل زمان، مساءاً، صباحاً وفي كل لحظة وايضا في كل نواحي الحياة ومجالاتها وساعد في ذلك أيضاً وسائل الإعلام والتواصل الحديثة وانتشارها بشكل كبير بين كل الناس حتى أصبح الماجريات تتجدد علينا في كل لحظة، ولعل في انشغالنا في هذه الماجريات ما يفسد علينا بقية أمور الحياة، فلا علماً تعلمنا ولا إنجازاً حققنا ولا عملاً أتممنا.