التهور هو الإقدام إلى فعل الشيء قبل حساب أهمية القيام بهذا الفعل و العواقب المترتبة على القيام بذلك ، أما الشجاعة فهو الإقدام في شريف الأعمال وأهمها وخصوصا إن كان في الحق وبعد التأكد أن الإقدام لن يكون فيه ظلم أو ضرر على الآخرين . هذا ما اعتقد أنه الفارق بين التهور والشجاعة . أما بالنسبة للنمط المشوه حاليا فقد يكون الأفضل نشر قصص الأشخاص الذين قدموا تضحيات عظيمة لمساعدة الأخرين وربط هذا الفعل بالشجاعة الحقيقية وإيقاف نشر ما يخرج
1
إن صرف الوقت في الراحة وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء له أثر كبير في استعادتنا طاقتنا وتحسين نفسيتنا ،فكما أن قضاء الوقت في تناول الطعام والنوم والعبادة يعتبر أمرا مهما جدا على الرغم انك لا تتعلم شيئا جدبدا على المستوى المهني والأكاديمي، فأيضا تحسين حالتك النفسية و المزاجية والاجتماعية يعتبر أمرا مهما جدا يستحق لأجله صرف الأوقات لأن الشخص بلا مزاج جيد او طاقة متجددة لا يستطيع القيام بأعمال على أكمل وجه وهو ما سيتعبه كثيرا لاحقا.
إن محيط الإنسان من أهم ما يشجعه على اتخاذ الفعل وإنشاء السلوكيات بأي حال كان، فعل إيجابي أو سلبي، فلو كان أصدقاء الشخص داعمين متعاونين فإنه سيصبح مثلهم، على سبيل المثال فليجرب الواحد منا أن يجلس مع مجموعة من رجال الأعمال الذين جل حديثهم عن المال والمشاريع والربح والخسارة، سيجد الإنسان نفسه اتسع فكره في هذا المجال وشعر نفسه كرجل أعمال كبير وهو قد لا يكون يملك شيئا بالأساس، كل هذا حصل بسبب المحيط، وربما يصبح هو أيضا رجل أعمال
أحب أعمال الشيخ أحمد وكتاباته ولعله من أبرز من ينشر العلم والوعي هذه الفترة وخصوصا لدى الأجيال الجديدة لم أشاهد السلسلة لكن لعلي ابدأ بها قريبا استغلال الجيل الصاعد بما لديه من قدرات ومهارات سيؤدي بتغير حال المجتمع إلى مكان أفضل بكثير من الآن بإذن الله مشكلة التخصصات الجامعية تجتاج إلى تعاون بين الأبناء والآباء والمؤثرين في المجتمع لإصلاحها وهذا ما نرجوا أن يكون واقعا في المدى القريب .
من الجيد وجود الآباء إلى جانب أبنائهم في المراحل الحساسة والمهمة ليوجهوا ولينصحوا الآبناء وحتى ليصححوا ويتداركوا الموقف إن كان ينتج عن اختيار الأبناء الدخول في تجارب صعبة لا يستطيعوا التخلص منها . لكن أيضا من المهم والضروري إيجاد مساحة وأرضية لتعلم الأجيال الجديدة كيفية الاعتماد على أنفسها وتعلمها من تجاربها , فعلى سبيل المثال الغربة وعلى الرغم من كونها صعبة إلا أنها علمتني الاعتماد على نفسي ، وفي نفس الوقت قيام أهلي ببعض الأعمال عني أدت إلى زيادة الاتكالية
إن تطبيق ما نتعلمه قد يكون من أفضل الطرق وأيسر السبل لتحقيق الفائدة المرجوة من العلم ولكي نصبح متمكنين من هذا العلم فكم قرأنا ونسينا حتى إذا طبقنا وجربنا رسخت المعلومة لدينا وصار هذا العلم جزءا منا، كم كانت المختبرات أساسا مهما لفهم كيفية حدوث النظريات التي درستها في الجامعة، فينتقل الإنسان من حالة المشاهد لأشياء نظرية كتبت على الورق إلى واقع يشاهد ويرى تأثيره على أرض الواقع وهذا ما يجعل التطبيق من خير ما يقوم به المتعلم.
إن أي أب أو مربي حينما يمزج بين علمه وخبرته في الحياة مع اطلاعه المستمر على متطلبات الحياة ومتغيراتها و أحدث أساليب تنشئة الأجيال الجديدة يستطيع أن ينشئ أجيالا جديدة لديها القدرة على النهوض بحال المجتمع واتخاذ القرارات المهمة على الصعيد الشخصي كاختيار تخصص جامعي بعد استشارة ودراسة على سبيل المثال ، وأيضا في الأمور الكبيرة في تحسين حال المجتمع ورفع الوعي لديه بالحياة من حوله.
التعلم من خلال التجربة من أكثر الأشياء التي أثرت فيني، أنا هنا لا أتحدث عن التعلم في المجال الدراسي أو الأكاديمي، لكنني أتحدث عن المجال الحياتي والاجتماعي، فالكثير من خبرتي في أمور الحياة والشخصيات نتجت لدي بعد خوض التجارب الكثيرة في الفترة الماضية والتي تركت لدي انطباعات كثيرة عن الكثير من الأمور وتغيرت نظرتي الشخصية للكثير من المواضيع وهذا لم اتعلمه إلا بالطريقة الصعبة وبالتجربة ولكن أكثر ما يسرني بهذا الأمر هو ترسخ هذه الأفكار والقناعات لدي بشكل عميق وذلك
تحكم الأهل بشكل عام انخفض لعدة عوامل منها انتشار وسائل التواصل والانترنت وانفتاح العالم على بعضه وتأثر الأجيال الجديدة بها ، وهو أيضا يحمل في طياته أمورا إيجابية ، فحتى بعض الأهالي في العقد الأخير أصبح لديهم وعي أكثر بسبب رؤيتهم لتغيرات العصر ومتطلباته على عكس جيل آبائهم الذين كانوا متأثرين بنمط العيش في البيئات المتشبثة على رأي قد يكون مبنيا على بعض العادات والتقاليد المتوارثة .
صحيح أن الشجار مع وسادة أو الذهاب لممارسة الملاكمة كلاهما يحملان جزءا من العنف والذي قد يكون متنفسا للغضب ، لكن حينما بمارس الإنسان الملاكمة فهو يقوم باتباع رياضية لها أنظمة وقوانين تتحكم وتضبط تصرفاته ، أما حينما ينفعل حتى لو كان الانفعال على وسادة فهو انفعال لتفريغ الغضب بلا انضباط ولا انتظام ، وهذا ما يميز الرياضات القتالية أنها لا تعلم الشخص القتال و حسب بل أيضا تعلمه الانضباط و التحكم بالانفعالات وتوجيهها بالاتجاه الصحيح .
نعم أؤمن أن الأصدقاء لهم تأثير كبير علينا وعلى تصرفاتنا، فكم من سلوك إيجابي او سلبي رأيته في نفسي بعد معاشرتي لبعض الأصدقاء مدة من الوقت، وكم تغيرت نظرتي وافكاري لأشياء لم تكن تتغير لولا سماع رأي أصدقائي الذين أمضي اغلب الوقت معهم، و حتى انني طورت من مقدرتي على الحديث بإحدى اللغات الأجنبية بتعاملي اليومي مع أصدقائي متحدثي اللغة تلك وهذا لم يكن ليحدث لولا اختلاطي وتعاملي اليومي معهم. برأيي يجب على الشخص أن يحدد أولوياته في الحياة وينظر
ربما يشعر القارئ أنه حينما يقرأ لدوستويفسكي أنه يرى نفسه ويقرأ عنها بين السطور ، فالخير والشر ، الصراع النفسي الأخلاقي والأسئلة الوجودية إضافة إلى الحبكة القصصية القوية هي ما تجعل رواياته مشوقة وممتعة وتشدنا إلى إكمالها ، ولعل هذا يبدو جليا في ثناء الكثير ممن قرأ لدوستويفسكي على رواياته . أما بالنسبة لطولها فقد يدفع القراء الجدد أو من لم يقرأ للكاتب أن يبتعد عنها لكنني أرى التقييم الجيد ممن قرأ له وخصوصا إن كان من الكتاب أو الأدباء
من البدائل الجيدة التي أحبها جدا واعتقد أن أغلب المدونين هنا يتقونها بشكل جيد ألا وهي الكتابة . كم كانت الكتابة في أحيان كثيرة مصدري الوحيد لأعبر عن كل مشاعر الجيدة والسيئة حال الحزن وحال الغضب ، فإن كنت مسرورا فقد قمت بتوثيق لحظة جميلة من حياتي ، وإن كانت مشاعر غضب أو حزن كانت الكتابة المتنفس للتعبير عما يجول في داخلي بدون أن افقد السيطرة على نفسي أو أن انفعل بشكل سيء أمام الاخرين بالصراخ و الإهانات أو بالضرب
في الكثير من الأحيان أشعر بالانفاعل والغضب واتخيل أنني اضرب أشخاصاً مجهولين أو معروفين او حتى انفعل الصراخ عليهم وأحيانا حينما اكون لوحدي في الغرفة اتحدث مع نفسي وافرغ كل الغضب الذي بداخلي دون أن يراني أحد، وعلى رغم كل هذا غالبا لا أفعل مثل هذه الأشياء أمام أحد لأنني سأشعر حينها بالحرج أو بأنني قمت تصرفات طفولية تنم عن عدم وعي ومسؤولية، لكن في حقيقة الأمر كانت الرياضة دائما من الأمور التي تشغل عقلي عن التفكير فيما يغضبه ومما