في واقع يركض بسرعة نحو التكنولوجيا والنجاح المادي، تبدو الفلسفة وكأنها بقايا من عصر قديم. أسئلة مثل ما معنى الحياة؟ أو ما هي الحقيقة؟ قد تثير فضولنا، لكنها نادرًا ما تساعدنا في دفع الفواتير أو تحقيق التقدم الوظيفي.

الفلسفة، بكل تعقيداتها، تبدو للبعض كرفاهية فكرية لا مكان لها في حياتنا العملية. لماذا نضيع الوقت في التفكير في نظريات قديمة بينما يمكننا استثمار هذا الوقت في تعلم مهارات جديدة أو تحقيق أهداف مادية؟

بل إن البعض يرى أن الفلسفة قد تكون مصدرًا للتشتت. بدلًا من التركيز على حل المشكلات اليومية، نجد أنفسنا غارقين في تساؤلات لا نهاية لها. هل نحن حقًا بحاجة إلى معرفة "ماذا يعني أن نكون بشرًا" عندما نواجه تحديات مثل البطالة أو الضغوط المالية؟

لكن هل هذا يعني أن الفلسفة عديمة الفائدة تمامًا؟ أم أنها مجرد أداة للتفكير العميق يمكننا الاستغناء عنها في عصر السرعة؟

إذا كانت الفلسفة لا تساعدنا في حل مشاكلنا اليومية، فهل هي مجرد رفاهية فكرية يمكننا العيش بدونها؟ أم أننا، دون أن ندري، نعيش وفقًا لفلسفات تشكلت عبر القرون؟