بداية يجب التفريق هنا ما بين التسامح والتهاون، وما بين العفو والرضوخ للظلم. فالتسامح أو العفو هو فضيلة أخلاقية، تساهم في نشر السلام والمحبة بين الناس..
لكن عندما يحدث ذلك التسامح قسرا، نتيجة شعور بالضعف والعجز، يصبح تهاون وخنوع ورضوخ وليس تسامح، وطبعا هو أبعد ما يكون عن الفضيلة..
وهؤلاء المتسامحون قسريا يصفهم نيتشه ب "الضعفاء الذين يعتبرون أنفسهم صالحين لأنهم لا مخالب لهم"!
نعم الكلمات صادمة، لكن عند تأملها سنكتشف أن معظمنا يقع أحيانا بتلك الحالة المؤسفة..
فمن منا لم يضطر يوما لإقناع نفسه ومن حوله بأنه متسامح، فقط لأنه ليس لديه حيلة أو قدرة على تغيير الوضع القائم.. سواء كان ذلك الوضع جماعي يمس المجتمع ككل، أو فردي خاص بمكان العمل أو الدراسة، وأحيانا المنزل!!
لكن برأيكم، لماذا يختار البعض الرضوخ رغم قدرتهم على المقاومة، خاصة إن كان الظالم ليس أهلا للتسامح؟!
التعليقات