لعلّنا إذا تأملنا التاريخ، سنجد أن ما اعتُبر يومًا خرقًا للأخلاق أصبح فيما بعد أمرًا مألوفًا، بل وتبنّته المجتمعات. خذ مثالًا : في السينما سابقا اعتُبر مجرد ظهور ممثلة بملابس غير مألوفة آنذاك انحلالًا صادمًا. أما اليوم أصبحت الفنون بكل أشكالها ساحة لحرية لا تعرف حدودًا واضحة، أيضاً نرى في وسائل التواصل الاجتماعي شبابًا يمارسون سلوكيات تُنشر للعالم دون خجل أو رقابة! لعل أسباب هذا الانحدار تشترك في كونها فردية ومجتمعية في نفس الوقت، ففي رواية "اللص والكلاب " لنجيب
إذا كانت الثورات قد ولدت من رحم المعاناة، فكيف يتخلص الانسان من ظلال ألمها؟من رواية: البندقية المكسورة
الثورات تبدأ دائمًا كحلم جميل للخلاص من الظلم والمعاناة، وكأنها بوابة مفتوحة نحو مستقبل أفضل. لكن مع مرور الوقت يتغير كل شيء. كما نرى في رواية "البندقية المكسورة " أن الأمل الذي كان مشتعلاً في البداية يبدأ بالتراجع أمام الواقع القاسي، ثمن الثورة يكون باهظًا أحيانًا. نفقد أشخاصًا نحبهم، نرى بيوتًا تُهدم، وأحلامًا تتلاشى تحت ضغط التحديات اليومية. البعض يتعب من حمل كل هذا الألم، فيتخلى عن مبادئه، أو يُغير موقفه، أو حتى يخون رفاقه بحثًا عن مخرج من هذا
قانون بلا رحمة أم رحمة بلا قانون من رواية البؤساء
نتذكر جميعًا قصة جانفالجان من رواية "البؤساء "، ذلك الرجل الذي دفعه الجوع واليأس إلى سرقة رغيف خبز وحسب. لم يكن جان لصّا عاديا، بل إنسانًا قهرته الحياة، لكنه وجد نفسه مطاردًا من نظام صارم يمثله المفتش جافير. جافير لم يرَ سوى القانون، بلا مساحة للرحمة أو التفهم. بالنسبة له، الخطأ خطأ مهما كانت دوافعه. هذا الصراع ليس مجرد حكاية بين شخصين، بل هو انعكاس لصراع أعمق نعيشه جميعًا في حياتنا اليومية. كم مرة رأينا أشخاصًا أجبرتهم ظروفهم القاسية على
التصريح أم التلميح، أيهما أكثر جذبا وتأثيرا في الأدب؟
خلال مطالعتنا للعديد من الكتب نجد التعبير يتأرجح بين وضوح التصريح وسحر التلميح، وكأن الكُتاب يسيرون على حبل رفيع بين التصريح بالحقيقة وإغراء القارئ باستكشافها. فمثلا نيلسون مانديلا، في كتابه "رحلتي الطويلة من أجل الحرية " يمثل قوة الكلمة الصريحة، إذ اختار أن تكون كتاباته مرآة واضحة لنضاله، وصوتًا مسموعًا ينادي بالعدالة. بالنسبة له، الصراحة ليست مجرد أسلوب بل وسيلة لتغيير الواقع، حيث لا يترك مجالًا للشك أو التأويل. "الحقائق المباشرة" كما يراها.. قادرة على كسر القيود. أما هاربر لي،
الأم القاسية، وجه مختلف للحب أم نتيجة عيوب شخصية أم ضحية ظروف قاهرة؟
الأمومة ..كلمة لطالما كانت كرمز للحب والرعاية والحنان، لكن هناك وجهًا آخر لهذه الكلمة وأقصد هنا الأم القاسية التي يراها البعض كنتاج للصراعات النفسية أوتجارب طفولة قاسية كما في رواية "مدام بوفاري " لغوستاف فلوبير، حيث تكون غير قادرة على تقديم الحب لأطفالها بسبب صراعها مع أحلامها المحطمة وضغوط حياتها، مثل أم تعاني من ضغوط اقتصادية هائلة قد تجد نفسها عاجزة عن التعبير عن حبها، مما يجعلها تبدو قاسية في نظر أبنائها. هذه الرؤية تبرر القسوة المفرطة أحيانًا، متجاهلة تأثيرها
أحلام اليقظة أداة تساعد على الإبداع، أم وسيلة للهروب من مواجهة الواقع؟
أحلام اليقظة. لطالما أثارت الجدل بين الفلاسفة والكتّاب وعلماء النفس. بينما يراها البعض وسيلة للإبداع والتخطيط ومصدرا للإلهام والابتكار مثل جول فيرن في رواياته مثل "عشرون ألف فرسخ تحت البحر "، استخدم خياله لإبداع عوالم وأفكار لم تكن مألوفة في عصره. من الأمثلة المناسبة لهذه النظرة تخيل توماس إديسون وجود مصباح كهربائي يُنير العالم، كان ذلك في البداية أشبه بحلم يقظة، لكنه تحول إلى اختراع غيّر البشرية. وكذلك الأمر مع الجوالات والطائرات.. كانت كلها أحلام يقظة. لكن يرى البعض
القصة القصيرة في مواجهة الرواية، منافسة أم تكامل؟
القصص القصيرة هي أحد أشكال الأدب التي تتميز بالتكثيف والإيجاز، حيث تقدم فكرة أو مشهدًا بعمق دون الحاجة إلى التوسع الذي تتطلبه الروايات. لكنها أثارت دائمًا جدلًا بين الكُتّاب والنقاد، إذ يعتبرها البعض فنًا قائمًا بذاته، بينما يرى آخرون أنها أقل تأثيرًا مقارنة بالروايات الطويلة. كتاب مثل إدغار آلان بو وأنتون تشيخوف يرون أن القصص القصيرة تمتلك قوة استثنائية في إيصال المشاعر والأفكار بتركيز. بوصفها بأنها عمل أدبي يجب أن يُقرأ في جلسة واحدة، مما يخلق تجربة عاطفية مكثفة لا
كيف نتجاوز فجوة التقدير الذاتي في العلاقات؟
في العلاقات، نجد أن التقدير الذاتي حجر الزاوية الذي يُثبّت أركان الحب والاحترام. لكن حين يصبح أحد الطرفين أسيرًا لمقارنات داخلية أو شعور بالدونية، تظهر توترات خفية قد تُرهق العلاقة. هذا الشعور غالبًا ما ينشأ من الاختلاف في الأدوار الاجتماعية أو الإنجازات المهنية، حيث ينظر أحدهما إلى الآخر على أنه أكثر إشراقًا، بينما يرى نفسه مجرد ظل. وهنا تذكرت رأي جون غراي في كتابه "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " أن التقدير الذاتي يساعد الشريكين على التعامل بوعي مع
كيف ترى مفهوم التضحية في حياتك؟
التضحية مفهوم معقد يتراوح بين كونه أسمى القيم الإنسانية وبين اعتباره عبئًا يفرضه المجتمع. ربما جميعنا نعرف ونؤيد النظرة الاولى للتضحية كفعل نبيل، وقد تجسدت في رواية "البؤساء " لفيكتور هوغو بأبهى صورها عندما يضحي جانفالجان بحريته وراحته لمساعدة الآخرين، او حتى عندما تضحي فانتين من أجل ابنتها.. نرى هنا التضحية كواجب أخلاقي نبيل، وفي واقعنا نتذكر مثلا الأطباء والممرضين الذين عملوا في الصفوف الأمامية خلال جائحة كورونا رغم المخاطر الشخصية، هم مثال حي لهذه الفكرة. لكن هذه الرؤية قد
العقل الباطن خزان للصراعات الداخلية أم أداة إيجابية يمكن برمجتها؟
العقل الباطن هو تلك القوة الخفية التي تُحرك الكثير من أفعالنا ومشاعرنا دون أن ندرك، هو موضوع جذب اهتمام الفلاسفة وعلماء النفس وحتى كتّاب التنمية الذاتية على حد سواء مما أظهر لنا في الساحة آراءا مختلفة حوله.. وهذا ما طرحه الكاتب سلامة موسى في كتابه: "العقل الباطن او مكنونات النفس " حيث ذكر أن رؤية عالم النفس الشهير سيغموند فرويد للعقل الباطن أنه خزّان للرغبات المكبوتة والصراعات الداخلية التي تنبع من مراحل الطفولة المبكرة وأن السلوكيات اليومية قد تكون انعكاسًا
"كنت أكتب سطرا يوميا، اليوم أملك كتابا يروي قصتي" من كتاب: الفارق البسيط
تخيل أننا نزرع بذرة صغيرة في الأرض، قد تبدو بلا أهمية اليوم، لكنها مع كل قطرة ماء وشعاع شمس تتحول إلى شجرة وارفة تُظلنا ذات يوم! فكرة "الفارق البسيط " في كتاب جيف أولسون تعيد تعريف النجاح بلمسة أكثر واقعية، إذ تُظهر كيف أن القرارات البسيطة التي نتخذها يوميًا، كقراءة بضع صفحات، أو المشي لبضع دقائق، أو قول كلمة طيبة، يمكنها أن تغير مسار حياتنا. في الواقع، كثيرًا ما نفكر أن الإنجازات العظيمة تتطلب قرارات كبيرة، لكننا نتجاهل أن النجاح
مفتاح الإنجاز بأن نبدأ بالأصعب أم الأَحَبّ؟ من كتاب: فلتأكل ذاك الضفدع
هناك مقولة شهيرة ساخرة تقول: "إذا كان أول شيء تفعله كل صباح هو أَكل ضفدعة حيّة، فإنك ستكون راضيًا طوال يومك؛ لأنك تعرف أن هذا سيكون أسوأَ شيءٍ يحدث لك طيلة النهار". حيث يُشبه "أكل الضفدعة" هنا إنجاز المهام الثقيلة أو المزعجة التي نتجنبها. إذا واجهنا التحديات الكبرى في بداية يومنا، سنتحرر من ثقلها، مما يمنحنا شعوراً بالإنجاز والراحة لبقية اليوم، و قد أكد الكاتب بريان تريسي في بداية كتابه: "فلتأكل ذاك الضفدع " على هذه المقولة في شرحه لأهمية
كيف نحدد ما إذا كان السعي للمال طموحًا صحيًا أم استنزافًا للنفس؟
من خلال ملاحظة الكثير من النقاشات الواردة هنا رأيت تضاربا بيّنا في موضوع الثراء والقناعة. فبينما يرى البعض الثراء كمفهوم للنجاح كما في كتاب "الأب الغني والأب الفقير" لـروبرت كيوساكي، حيث يتم تقديم الثراء كغاية تُحقَّق عبر الاستثمار الذكي والعمل على تطوير الأصول المالية بدلاً من اعتمادنا على الوظائف التقليدية. فوجود المال يفتح آفاقًا لتحقيق الأحلام. يمكن رؤية أمثلة على هذا الفكر في رجال أعمال مثل إيلون ماسك، الذي خاض مغامرات مالية لتحقيق طموحات مادية ضخمة. على الجانب الآخر ،
لماذا فقد الزمن قيمته في عصر الإنجاز السريع؟ من كتاب قيمة الزمن عند العلماء
في عالمٍ متسارعٍ أغرقنا في فوضى الضوضاء الرقمية، تغيرت مفاهيم الوقت! فما أصبحت الدقيقة دقيقة ولا الساعة ساعة. عندما نقرأ كتاب"قيمة الزمن عند العلماء " فإننا نجد انفسنا في عالم آخر، عالم تساوي فيه الدقيقة دهرا بتوقيتنا! العجيب أننا نعيش في عصر التكنولوجيا الذي سرّع الإنجاز واختصر الوقت، ولكن، هذا الأثر بات عكسيا فصرنا نمضي العمر ولا ننجز ربع ما أنجزه أجدادنا في فترة محدودة من حياتهم! فمثلا يروي الكتاب كيف أن ابن الجوزي رحمه الله كان يُنهي يومه وهو
الاحتراق النفسي ضريبة لمجتمع يمجد الإنتاجية أم استجابة الجسد للإجهاد؟
خلال قرائتي لبعض المساهمات والتعليقات، رأيت اختلافا في الآراء حول" الاحتراق النفسي"حتى لو لم يتم ذكره بالاسم إلاّ أنها أعراض تصب في معناه من فقدان الشغف، الرغبة في التوقف عن السعي,في التغيير، في اعتزال كل شيء، لوم النفس الشديد، أو حتى الانتقام او الموت! لعلّ تنوع وجهات النظر حول أسباب ونتائج هذه الظاهرة وحتى حلولها بيننا أتى من اختلاف بعض المصادر التي ذكرتها، فمثلا في كتاب "مجتمع الاحتراق النفسي " لبيونغ شول هان يعتبر الاحتراق النفسي نتاجاً لمجتمع يمجد الإنتاجية
أيام ماقبل الامتحان، إنجاز الخرائط الذهنية أفضل أم إعتماد المراجعة التقليدية؟ من كتاب: أدرس بذكاء وليس بجهد
في كتاب "ادرس بذكاء وليس بجهد", يطرح المؤلف كيفن بول فكرة استخدام الخرائط الذهنية كأداة لتنظيم الأفكار وتحسين الفهم وتسريع الحفظ، ولكني أتساءل عندما يتعلق الأمر باستخدامها في فترات الضغط القوي، مثل الأيام الأخيرة قبل الامتحانات. فذات مرة كنت في موقف حرج أمام امتحان مفاجئ في الثانوي، وقد جربت تحويل الدروس لخرائط ذهنية رغم أن الوقت كان ضيقا ولم يكفِ حتى لتحويل كل الدروس لخرائط، ومع ذلك استعنت بها في دقائق ما قبل الامتحان و تعجبت من تذكري لأغلب التفاصيل!
الرسائل الرقمية كلغة تواصل حديثة معزّزة للروابط الأسرية. من كتاب التواصل الأسري
تذكرت قصة عجيبة و أنا استمع لكتاب "التواصل الأسري" لعبد الكريم بكار وهو يندد بضرورة تغيير لغة التواصل بين أفراد الأسرة في العصر الحالي لضمان تأثير أكبر من جهة، والمرونة في الحفاظ على العلاقات من جهة أخرى، حيث تذكرت مقطعا سمعته للشيخ علاء جابر وهو يقول أنه لا يفضل نصح ابنه بالكلام المباشر، وأن اغلب نصائحه له وتوجيهاته تكون على الواتساب حتى وهم في نفس البيت، استغربت في البداية ولكن.. مع تتمة المقطع استغربت أكثر في كون هذا الأسلوب كان
"ليس كل ما يلمع ذهبا" كيف نقيم الفرص المتاحة أمامنا؟ من رواية موظف البورصة
في مغامرة "موظف البورصة " يعكس آرثر كونان دويل بمهارة تلاعب الثقة والإغراءات التي تخفي نوايا مظلمة، القصة تأخذنا إلى حياة"هال بيكروفت" الموظف البسيط الذي يجد نفسه أمام فرص عمل غامضة بعد فقدان وظيفته. الإغراء كان واضحًا: أموال طائلة وشروط سهلة، لكن الغموض كان أعمق مما جعل هولمز يكتشف أن هذا الموظف ضحية لخطة هدفها استخدامه كوسيلة لتحقيق مصالح مشبوهة. هذا السيناريو لا يزال يتكرر بأشكال جديدة في عالمنا، حيث تبدو بعض الفرص، سواء عبر الإنترنت أو الواقع، مغرية إلى
"أعظم الإنجازات تأتي غالبا من أعمق الجروح" من كتاب نبأ يقين
نار الفقد، قهر يحرقنا أو يحولنا لمنارات تضيء للآخرين دروبهم.. في كتاب "نبأ يقين "، يروي الشرقاوي حكاية أب لم يستسلم للفقد، بل اختار الطريق الثاني وجعل آلامه آمالا من العطاء، إننا نتحدث عن قصة أب فقد ابنه في حادث مأساوي، وبدل الانغلاق على نفسه والغرق في حزنه، قرّر إنشاء مشروع خيري يحمل نفس اسم ابنه المتوفي، إنه لم يوقد بنار حزنه سراجا منيرا للغير وحسب، بل وصل للنور الذي يخرجه من حزنه أيضا، فقد أظهرت الدراسات النفسية الحديثة أن
لغة الجسد ليست وسيلة للحكم على الأشخاص، من كتاب "محاط بالحمقى"
في كتاب "محاط بالحمقى"، يطرح المؤلف فكرة مثيرة حول كيف أصبحت إشارات لغة الجسد أشبه بلعبة شطرنج نفسية بين البشر. في الماضي، كان الشخص الذي يتجنب النظر في عينيك يُتهم بالكذب، أما اليوم، فقد ترى كاذبًا ينظر إليك بثبات شديد، عيناه تغوصان في عينيك كأنهما تُخفيان حقيبة أسرار. كان المتوتر يلعب بأصابعه بعفوية، أما الآن، فقد يُخفي يديه تمامًا كأنها تُجرّم نفسها. لنتخيل موقفًا في العمل مثلا لزميل لطالما كان يكذب ويتوه بعينيه وهو يتحدث، فجأة تحدث بثقة غريبة عيناه
تحول الطب النفسي إلى ملاذ للهروب من المشكلات اليومية، من كتاب الهشاشة النفسية
عندما ننظر بتمعن في أحوال المجتمع المعاصر، نجد أن الطب النفسي بات أداة نلجأ إليها بسهولة مفرطة هاربين من مواجهة أزماتنا، مع أنه حليف ضروري في معركة بعض منّا مع ظلامه النفسي في كثير من الحالات المستعصية، بيد أنّنا عندما ننظر لدوافع أغلبنا قد نجدها مجرد محاولة لطمس الألم بمسكن سريع مؤقت.. لا رغبة في الشفاء الحقيقي! فمن الأمثلة التي استغربتها حقا فتاة حزينة بعد فسخ خطوبتها، بدل أن تبحث عن طرق أكثر فعالية لإدارة هذه المرحلة، فقد ذهبت بسهولة
كتاب "السلام عليك يا صاحبي" : كيف يكون العتاب دواءً للعلاقة وليس مُحاسبة جافّة؟
يطرح أدهم الشرقاوي في كتابه: "السلام عليك يا صاحبي" فكرة مثيرة حيث يصف قلّة العتاب بأنها مؤشر على المغادرة وغلق باب العلاقة بهدوء ، إذ يقول لمن سأله لما توقفت عن العتاب؟ : لأني أرغب في الرحيل! وقد استهوتني هذه الفكرة كثيرا فبرغم خروج العتاب في شاكِلة لوم حازم غير أنه يعكس رغبة داخلية في الحفاظ على العلاقة بصراحة! ويمكننا أن نعتبره كالدواء المُرّ..لعلّ كثيرا منا مرّ بذلك الموقف حيث نضطر للتحدث بنبرة حازمة مع شخص عزيز علينا بسبب أخطائه،
كتاب "لكنود": كيف ننقذ عقولنا من تأثير المهام المستعجلة على بقية جوانب حياتنا؟
يعرض إسلام جمال مثالا مثيرا للاهتمام، عندما نتعرض لمهمة طارئة تضطرّنا للتعامل معها في زمن قياسي، نجد أنفسنا نقوم ببقية المهام بنفس السرعة والعجلة دون أن نشعر، كأن عقولنا قد بُرمجت على حالة الطوارئ تلك، وما إن نستفيق لنتدارك الوضع يكون دوام اليوم قد انتهى، أو نجد أنفسنا قد تسرّعنا في بعض الأمور بالفعل! مثلا عندما نقود سيارتنا بسرعة متجاوزين كل سيارات الطريق لأننا تأخرنا عن موعد عمل، عن امتحان مصيري أو لإيصال حالة طارئة للمستشفى، نجد أننا في طريق
رواية خريف نيويورك الأخير: كيف تنظرون للهجرة، حل أخير لمن استنفذ فرصه في وطنه، أو صفقة خاسرة تنتهي بالندم؟
نعيش في رواية "خريف نيويورك الأخير" مع شخصياتها قصصا وآلاما ربما نتجنب التركيز فيها في الواقع لكونها نقطة مؤثرة وحساسة وهي الهجرة، ربما بسبب ارتباطها بكثير من القصص المؤلمة من جهة وبالأحلام المرجُوّة من جهة أخرى، يحكي لي أحد اصدقائي عن عمّه المغترب منذ أكثر من 20سنة أنّه كثيرا ما ينصحه بالجدّ والاجتهاد في دراسته لتحقيق حياة مستقرة قرب عائلته وأحبابه وفي وطنه دون اللّجوء للهجرة، وأنه برغم أنه قد وصل لوضع مالي ممتاز، غير أنّه فقد الكثير من معاني
رواية فضيحة في بوهيميا: أكبر أسرار التأثير السلوكي، كيف نُسيِّر العواطف؟
تتجلى فكرة الذكاء العاطفي كقوة خفية تتحدى المنطق البارد بشراسة بل وتتفوق عليه أحيانا، عندما نقرأ رواية: "فضيحة في بوهيميا" نجد هولمز يعترف بذلك، هذا الصراع بين المنطق والمشاعر يبرز حين تواجه عقولنا شخصًا يمتلك فهمًا عميقًا للطبيعة البشرية مثل ايرين إدلر، ويعرف كيف توجّه العواطف وتؤثر في سلوك الآخرين، تتوقع دوافعهم وتستوعب مشاعرهم، أحيانا يكون الخصم الذي يقرأ أفكارنا ويفهم دوافعنا أكثر خطرا من الذي يستخدم عقله فقط! لا نحتاج أن نسرح بخيالنا بعيدا لإدراك ذلك، جميعنا مثلا واجه