هناك مقولة شهيرة ساخرة تقول: "إذا كان أول شيء تفعله كل صباح هو أَكل ضفدعة حيّة، فإنك ستكون راضيًا طوال يومك؛ لأنك تعرف أن هذا سيكون أسوأَ شيءٍ يحدث لك طيلة النهار".
حيث يُشبه "أكل الضفدعة" هنا إنجاز المهام الثقيلة أو المزعجة التي نتجنبها. إذا واجهنا التحديات الكبرى في بداية يومنا، سنتحرر من ثقلها، مما يمنحنا شعوراً بالإنجاز والراحة لبقية اليوم، و قد أكد الكاتب بريان تريسي في بداية كتابه: "فلتأكل ذاك الضفدع " على هذه المقولة في شرحه لأهمية تحديد الأولويات وتأثيرها على بقية مهام اليوم، فمثلا بالنسبة لطالب يكره مادة ما أو لديه تخوف منها وتضخيم لها، إذا استمر في تأجيلها لآخر النهار والبداية بما يحبه فربما لن تكون طاقته كافية لها وغالبا سيسوّف ويؤجلها لليوم الموالي وهكذا، بينما إذا كسر حاجز خوفه وبدأ بها في صباح يومه فلن يكون قد أنجزها وحسب بل تؤثر حتى على مزاجه و يذاكر بقية يومه بارتياح لأن الأصعب في نظره قد أُنجِز.
بالنسبة لي، أنا أتفق مع الكاتب وغالبا ما أعمل بها وأقسم أولوياتي بحسب الصعوبة لكنني لا أرى أن تعميم هذه القاعدة صائب فأحيانا أكون في مزاج سيء أو طاقة ضئيلة أو نفس متراخية وأتصارع مع الكسل في بداية يومي، حينها أكون على علم أني إذا بدأت بالأصعب والأكبر قد يهزمني التسويف والكسل ولا أنجز شيئا، فأفضل البداية بالمهام الابسط والاصغر لتحفيز نفسي والشعور بالانجاز.
وأنتم متى ترون أن البداية بأكل الضفدع أنسب من تأجيله؟
التعليقات