في كتاب "ادرس بذكاء وليس بجهد", يطرح المؤلف كيفن بول فكرة استخدام الخرائط الذهنية كأداة لتنظيم الأفكار وتحسين الفهم وتسريع الحفظ، ولكني أتساءل عندما يتعلق الأمر باستخدامها في فترات الضغط القوي، مثل الأيام الأخيرة قبل الامتحانات. فذات مرة كنت في موقف حرج أمام امتحان مفاجئ في الثانوي، وقد جربت تحويل الدروس لخرائط ذهنية رغم أن الوقت كان ضيقا ولم يكفِ حتى لتحويل كل الدروس لخرائط، ومع ذلك استعنت بها في دقائق ما قبل الامتحان و تعجبت من تذكري لأغلب التفاصيل! رغم أني لم املك مايكفي من الوقت لحفظ الخرائط أساسا بل تذكرت الصورة البصرية للشخبطة التي رسمتها بنفسي! حتى أني لا أزال أذكر بعض تلك المعلومات الى اليوم من خلال تلك الصورة التي رُسمت في ذهني وحسب مع أني لم أراجعها!

بالنسبة للبعض، قد تبدو الخرائط الذهنية تضييعًا للوقت حينها، حيث يمكن أن يستغرق رسم الخريطة وقتًا أطول من مجرد تصفح الملاحظات بشكل تقليدي خاصة والامتحانات قريبة، ويرون أنها وسيلة صالحة في متسع الوقت قبل اِقتراب اللحظات الحاسمة. ومع ذلك، هناك وجهة نظر أخرى ترى أن الخرائط الذهنية هي أداة فعالة لتسهيل المراجعة في الدقائق الأخيرة. فبمجرد إنجازها، فإنها تصبح منبعا حيا لمعلوماته، حيث تُسهّل عليه الربط بين المفاهيم بسرعة، وتجعل الدروس المعقدة تبدو أكثر وضوحًا وتنظم المعلومات بطريقة بصرية يمكن تذكرها بسهولة أكبر في لحظات التوتر، خاصة بالنسبة لمن يمتلكون ذاكرة بصرية قوية..

ماذا عنكم، هل لكم تجارب سابقة مع الخرائط الذهنية في اللحظات الحاسمة تحديدا أم أنكم تنظرون اليها كترف فكري يصلح في واسعِ الوقت فقط وليس في الفترات الحرجة والضّيقة؟