يطرح أدهم الشرقاوي في كتابه: "السلام عليك يا صاحبي" فكرة مثيرة حيث يصف قلّة العتاب بأنها مؤشر على المغادرة وغلق باب العلاقة بهدوء، إذ يقول لمن سأله لما توقفت عن العتاب؟ : لأني أرغب في الرحيل! وقد استهوتني هذه الفكرة كثيرا فبرغم خروج العتاب في شاكِلة لوم حازم غير أنه يعكس رغبة داخلية في الحفاظ على العلاقة بصراحة! ويمكننا أن نعتبره كالدواء المُرّ..لعلّ كثيرا منا مرّ بذلك الموقف حيث نضطر للتحدث بنبرة حازمة مع شخص عزيز علينا بسبب أخطائه، حيث يكون قصدنا في الحقيقة هو مصلحته والحفاظ عليه لا لومه أو معاقبته بشكل أساسي، وربما تكون معاملة الأب لولده مثلا أوضح مثال عن هذه النقطة إذ يقسو عليه أحيانا ليعيده للطريق الصحيح.. لكن​، يرى البعض أن العتاب قد يضر العلاقة أكثر مما يُمتِّنها وقد يجعل الطرف الاخر يسيء فهمنا ويظننا نحاسبه فيصنف العلاقة بالسّامة!

فكيف يكون العتاب دواءً للعلاقة وليس مُحاسبة جافّة؟