الثورات تبدأ دائمًا كحلم جميل للخلاص من الظلم والمعاناة، وكأنها بوابة مفتوحة نحو مستقبل أفضل. لكن مع مرور الوقت يتغير كل شيء. كما نرى في رواية "البندقية المكسورة" أن الأمل الذي كان مشتعلاً في البداية يبدأ بالتراجع أمام الواقع القاسي،​ ثمن الثورة يكون باهظًا أحيانًا. نفقد أشخاصًا نحبهم، نرى بيوتًا تُهدم، وأحلامًا تتلاشى تحت ضغط التحديات اليومية. البعض يتعب من حمل كل هذا الألم، فيتخلى عن مبادئه، أو يُغير موقفه، أو حتى يخون رفاقه بحثًا عن مخرج من هذا العبء الثقيل. لكن​ في المقابل، هناك من يظل ثابتًا رغم كل شيء، يحافظ على إيمانه بالتغيير حتى لو كانت الظروف أقسى مما توقع.

وفي النهاية نجد الكثير ممن عاشوا حروبًا يخرجون بعدها محملين بذكريات مؤلمة ومشاعر متناقضة.

فإذا كانت الثورات تُولد من رحم المعاناة، فكيف يمكننا أن نعيش بعدها دون أن تثقلنا ظلالها؟