استوقفتني فكرة مثيرة وأنا اقرأ كتاب "The Wisdom of Crowds " لجيمس سورويكي حيث يرى المؤلف أن هناك حالات يمكن أن تكون فيها قرارات الجماعات العادية أفضل من رأي الخبير والمتخصص، خاصة حين تتوفر للجماعة معلومات متنوعة ومنظورات أوسع للأمر. وقد يكون هذا عكس الثقافة المعروفة بالاستعانة بالمتخصصين او الخبراء، كأن ننصح مستعرضا بعدم الاعتماد على معلومات عامة من النت عن تلك الأعراض لتشخيص نفسه متجاهلا الاطباء، وأذكر هنا قصة الرسول صلى الله عليه وسلم لما مر بقوم يلقحون النخل
خذ حبك برويّة، لكن لا تكن ذلولا من رواية كبرياء وتحامل
الحب شعور جميل وطيب ولكنه غامض فعلا، يجعل الناس يفعلون أشياء غريبة! ويتفنون بالتضحية بكل شيء: الوقت، المال، وحتى عشاءهم المفضل! والعجيب أكثر، حتى الدين والمبادئ!..رواية "ذهب مع الريح " تعكس واقع كثير من شباب اليوم، تجد الناس يرمون أنفسهم في حفرة التضحيات وكأنهم في سباق للحصول على ميدالية "أكثر شخص معذّب في الحب." تُرى هل الحب يطلب منك فعل ذلك؟ لا أظن! الحب ليس شيطانا يقول: "قدّم لي روحك أو سأدمرك، لن تنالني حتى توقع على هذا العقد!." على
جرأة التعبير وضرورة الكلام، أم حكمة الصمت.. كيف نقرر؟ كتاب the art of being right
مررت بقصة مؤخرا لخطيب مصري توفي جراء ذبحة قلبية بسبب كلمة جارحة وشتيمة قوية للدين ولشخصِه داخل المسجد، لم يتحمل الألم والقهر، والواقع مليئ بقصص مشابهة عن خطورة الكلمة غير الموزونة في غير محلها.. وجميعا نعرف الحديث الشهير: "وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ ". على الجانب الآخر عندما نقلب العملة، نجد أن الشجاعة في الكلام أحيانا ضرورية لعدم السكوت عن الباطل وكذا. هذا التباين بين متى نتكلم، ومتى نصمت.. لقي صدى معتبرا في عدة كتب،
تجربتي مع الكتب المسموعة
كنت أفكر مؤخرا، عندما أستمع لكتاب، أشعر وكأني أدع شخصًا آخر يصطاد بدلاً مني. يجمع لي السمك ويضعه في شبكتي، ثم يهمس: "هاك، استمتع!" هل هذا سيء؟ لا، لكنه يفقدني طعم المغامرة. القراءة بالنسبة لي مثل الصيد اليدوي، تتعب، تغوص، وتعود بيديك مليئة بالكنوز. لكن بصراحة، الكتب المسموعة لها سحرها أيضًا، الأداء الصوتي، الصمت المفاجئ، وتغير النبرة وتسارعها مع الأحداث..تخلق جوا خاصا ومشوقا! خاصة في تلك الأيام الممطرة، حين لا أرغب حتى في رفع إصبعي لقلب الصفحة. لكن لا يحدث
عندما تُجبَر على قراءة كتاب لاتفهم منه شيئا، ماذا تفعل؟
عندما هممت بقراءة ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور أول مرة، وجدت نفسي في مواجهة نص غريب عن ذائقتي، تركني في حالة من الحيرة، لا أبالغ إن قلت أني وجدت صعوبة في فهم واستصاغة الكلام، ربما ذلك لأني كنت صغيرا أو غير متعود على أسلوبه، تركته زمنا ثم عدت اليه لاحقا، الشاهد ، جعلني هذا أتساءل: لو كانت قراءة الكتاب مربوطة بفترة محدّدة لكونه جزءا من دراستي أو من مشروع مثلا، لم أكن لأملك حرية تأجيل قرائته بقدر ما كان سيكون لزاما
كيف ترون تجربة الزواج أثناء الدراسة؟ رواية دفئ الأرواح
في سنوات الدراسة، نجد أنفسنا محاصرين بين ضغوط الحاضر وأحلام المستقبل، أمام تحديات متعددة، من بينها قرار الزواج! البداية .. تكمن في الاعتراف بأن الزواج حاجة إنسانية مشروعة وضرورية، يمنح الاستقرار النفسي والعاطفي، خاصة في بيئة مليئة بالضغوط كالدراسة الجامعية. بعض التجارب أثبتت أن الشريك قد يكون داعماً لتحقيق الطموح، حيث تتقاسم المسؤوليات، ويتحول الزواج إلى منصة تعاون تعزز الإنتاجية الأكاديمية. وهذه النظرة هي ما نراها في رواية "دفئ الأرواح " لرضوى عاشور، لكن الواقع لا يقتصر على هذه الصورة
كتب التجارة الإلكترونية اليوم تخدم الكاتب وتوهم القارئ!..أم تعطيه قيمة؟
في السنوات الأخيرة، شهدت رفوف المكتبات وواجهات المتاجر الرقمية ارتفاعًا ملحوظًا في كتب التجارة الإلكترونية التي تعد قارئها بالثراء السريع والنجاح الباهر. لدرجة لو ذهبنا الان لأي مكتبة الكترونية مثلا وكتبنا فقط التجارة الالكترونية، ستظهر لنا العديد من الكتب حاملة نفس الاسم، اللهم فقط الغلاف واسم المؤلف يختلف، صحيح أن التجارة الالكترونية مجال ذو قيمة لا يمكن إنكارها،وهناك كتب قيمة جدا فيها ، لكن إلحاقها بالأدب خصوصا مؤخرا جعلها خادمة لكُتّابها أكثر من كونها تضيف قيمة حقيقية للقارئ، تجد الكثير
المانغا اليابانية: نوع فريد من الأدب أم مجرد تقليد شعبي ترفيهي؟
عندما نتحدث عن الأدب، تخطر في أذهاننا النصوص المكتوبة التي تأسر القارئ، او حتى تلك الروايات سواء الشخصية أو التي تنقل ثقافة بلد او منطقة ما، لكن المانغا اليابانية دخلت الساحة بشكل مختلف. قصص مثل "ون بيس" و"القناص" تطرح قضايا إنسانية وتصور شخصيات تتطور مع تعقيد الأحداث وسط عوالم مميزة ومتنوعة، مما يجعلها في نظر البعض أدبًا يعبر عن ثقافة وحياة كاملة. تم ربطها بالثقافة اليابانية بشكل مباشر ووصل صداها لجميع دول العالم ولا يخلو بيت تقريبا إلا ودخلته بصورة
كيف أثر التنقل الدائم على حياتكم الشخصية؟ رواية: "طعام، صلاة، حب"امرأة تبحث عن كل شيء
"أنت أول صديق يتجاوز ال4سنوات معي " هذه كانت جملة قالها لي احد أصدقائي المقربين على مواقع التواصل عندما تجاوزنا ال4 سنوات، قد يبدو ذلك غريبا ولكن لم تكن لديه علاقات سابقة طويلة بسبب تنقل عائلته المستمر نتيجة عمل والده، حتى مع كون التنقل الدائم وسيلة للاستشكاف وملئ رصيدنا من التجارب والثقافات المختلفة كما روجت له جيلبرت في روايتها "Eat,Pray,Love " واصفة تجربتها في جوب ثلاث دول، وكيف أن كلا منها أضاف لمسة خاصة لشخصيتها. إلا أن تجربة صديقي أكدت
كتاب الثقافة والكرامة: لماذا رفعنا الراية البيضاء فكريا؟
لعلّ أغلبنا من أصحاب النّخوة فضّل مواجهة السلاح بالسلاح بدل رفع الراية البيضاء، وعندما اِنتقل الصراع من الميدان إلى الأفكار فضّلنا الاستسلام والانقياد؟! أنا أؤمن أنّ العصر الحالي هو عصر حرب الأفكار والقيم، وواقِعُنا مليئ بالأمثلة وخذ ماشئت! فما كان يعتبر محرجا وغير مقبول ويتعارض مع بعض القيم أصبح اليوم مُستساغا فعندما كنت صغيرا كنت أخجل من متابعة مسلسل رومانسي مع عائلتي، واليوم؟ ذهبت كثير من هذه الحدود التي تحافظ على قيمنا المجتمعية والاسلامية، حتى أفكارنا تحولت من الاهتمام بما
مفتاح الإنجاز بأن نبدأ بالأصعب أم الأَحَبّ؟ من كتاب: فلتأكل ذاك الضفدع
هناك مقولة شهيرة ساخرة تقول: "إذا كان أول شيء تفعله كل صباح هو أَكل ضفدعة حيّة، فإنك ستكون راضيًا طوال يومك؛ لأنك تعرف أن هذا سيكون أسوأَ شيءٍ يحدث لك طيلة النهار". حيث يُشبه "أكل الضفدعة" هنا إنجاز المهام الثقيلة أو المزعجة التي نتجنبها. إذا واجهنا التحديات الكبرى في بداية يومنا، سنتحرر من ثقلها، مما يمنحنا شعوراً بالإنجاز والراحة لبقية اليوم، و قد أكد الكاتب بريان تريسي في بداية كتابه: "فلتأكل ذاك الضفدع " على هذه المقولة في شرحه لأهمية
كيف نحدد ما إذا كان السعي للمال طموحًا صحيًا أم استنزافًا للنفس؟
من خلال ملاحظة الكثير من النقاشات الواردة هنا رأيت تضاربا بيّنا في موضوع الثراء والقناعة. فبينما يرى البعض الثراء كمفهوم للنجاح كما في كتاب "الأب الغني والأب الفقير" لـروبرت كيوساكي، حيث يتم تقديم الثراء كغاية تُحقَّق عبر الاستثمار الذكي والعمل على تطوير الأصول المالية بدلاً من اعتمادنا على الوظائف التقليدية. فوجود المال يفتح آفاقًا لتحقيق الأحلام. يمكن رؤية أمثلة على هذا الفكر في رجال أعمال مثل إيلون ماسك، الذي خاض مغامرات مالية لتحقيق طموحات مادية ضخمة. على الجانب الآخر ،
لغة الجسد ليست وسيلة للحكم على الأشخاص، من كتاب "محاط بالحمقى"
في كتاب "محاط بالحمقى"، يطرح المؤلف فكرة مثيرة حول كيف أصبحت إشارات لغة الجسد أشبه بلعبة شطرنج نفسية بين البشر. في الماضي، كان الشخص الذي يتجنب النظر في عينيك يُتهم بالكذب، أما اليوم، فقد ترى كاذبًا ينظر إليك بثبات شديد، عيناه تغوصان في عينيك كأنهما تُخفيان حقيبة أسرار. كان المتوتر يلعب بأصابعه بعفوية، أما الآن، فقد يُخفي يديه تمامًا كأنها تُجرّم نفسها. لنتخيل موقفًا في العمل مثلا لزميل لطالما كان يكذب ويتوه بعينيه وهو يتحدث، فجأة تحدث بثقة غريبة عيناه
كيف يمكن للكتب أن تجعلنا نعيد التفكير مرة أخرى بقراراتنا؟
لطالما كنت أعتقد أن القرارات المصيرية تتشكل فقط من تجاربنا الحياتية المباشرة، ولكنني اكتشفت العكس بعد قراءة العديد من الكتب والروايات، مثلا كتاب "طبيب عبر الزمن " جعلني أعيد التفكير في قرار مصيري كنت على وشك اتخاذه بتغيير تخصصي بعد إعادتي للسنة في أول عام لي بالكلية، من المثير الى أي مدى سمحنا للأدب بالتدخل في حياتنا الشخصية. وأنتم هل سبق لكم أن قرأتم كتابًا جعل عقلكم يعيد التفكير في قرار كنتم تعتبرونه نهائيًا؟
العقل الباطن خزان للصراعات الداخلية أم أداة إيجابية يمكن برمجتها؟
العقل الباطن هو تلك القوة الخفية التي تُحرك الكثير من أفعالنا ومشاعرنا دون أن ندرك، هو موضوع جذب اهتمام الفلاسفة وعلماء النفس وحتى كتّاب التنمية الذاتية على حد سواء مما أظهر لنا في الساحة آراءا مختلفة حوله.. وهذا ما طرحه الكاتب سلامة موسى في كتابه: "العقل الباطن او مكنونات النفس " حيث ذكر أن رؤية عالم النفس الشهير سيغموند فرويد للعقل الباطن أنه خزّان للرغبات المكبوتة والصراعات الداخلية التي تنبع من مراحل الطفولة المبكرة وأن السلوكيات اليومية قد تكون انعكاسًا
الاحتراق النفسي ضريبة لمجتمع يمجد الإنتاجية أم استجابة الجسد للإجهاد؟
خلال قرائتي لبعض المساهمات والتعليقات، رأيت اختلافا في الآراء حول" الاحتراق النفسي"حتى لو لم يتم ذكره بالاسم إلاّ أنها أعراض تصب في معناه من فقدان الشغف، الرغبة في التوقف عن السعي,في التغيير، في اعتزال كل شيء، لوم النفس الشديد، أو حتى الانتقام او الموت! لعلّ تنوع وجهات النظر حول أسباب ونتائج هذه الظاهرة وحتى حلولها بيننا أتى من اختلاف بعض المصادر التي ذكرتها، فمثلا في كتاب "مجتمع الاحتراق النفسي " لبيونغ شول هان يعتبر الاحتراق النفسي نتاجاً لمجتمع يمجد الإنتاجية
كتاب "لكنود": كيف ننقذ عقولنا من تأثير المهام المستعجلة على بقية جوانب حياتنا؟
يعرض إسلام جمال مثالا مثيرا للاهتمام، عندما نتعرض لمهمة طارئة تضطرّنا للتعامل معها في زمن قياسي، نجد أنفسنا نقوم ببقية المهام بنفس السرعة والعجلة دون أن نشعر، كأن عقولنا قد بُرمجت على حالة الطوارئ تلك، وما إن نستفيق لنتدارك الوضع يكون دوام اليوم قد انتهى، أو نجد أنفسنا قد تسرّعنا في بعض الأمور بالفعل! مثلا عندما نقود سيارتنا بسرعة متجاوزين كل سيارات الطريق لأننا تأخرنا عن موعد عمل، عن امتحان مصيري أو لإيصال حالة طارئة للمستشفى، نجد أننا في طريق
كتاب طب المجتمع (WHO): كيف تغير السلوكيات اليومية مصير صحتنا؟
في إحدى جلساتي مع زملائي بكلية الطب، تناولنا موضوعا مثيرا أطلنا النقاش فيه بخصوص العادات اليومية الفردية وتأثيرها على مصير صحة الفرد نفسه وصحة المجتمع. فيطرح أحدهم تساؤلا: هل تغيير العادات اليومية حقا يضمن الوقاية؟ ماذا عن الأفراد المنتظمين بالرياضة والأكل الصحي ومع ذلك يعانون من الأمراض؟ ليرد آخر: حتى الأفراد أصحاب العادات السليمة والصحية، غير مستبعدين من الإصابة بسبب تأثرهم بالبيئة المحيطة بهم من أفراد لا يمارسون نفس العادات الصحية، وهذا ينقلنا لتساؤل آخر وهو تأثير العادات اليومية حتى
كيف نضع حدودا واضحة لاستغلال الألعاب الإلكترونية لصالح الأطفال؟
قرأت مؤخرًا شيئًا مثيرًا قد يغير نظرتنا للألعاب الإلكترونية تمامًا، وهو أن ألعابا مثل Minecraft ، التي اعتدنا أن نعتبرها مجرد وسيلة للتسلية، أصبحت جزءًا من المناهج التعليمية في مدارس ألمانية وأمريكية وحتى جزءا من مشاريع تعليمية كويتية! بحيث يلعب ويبدع الأطفال عوالم افتراضية، وفي الوقت نفسه يتعلمون التفكير الإبداعي وحل المشكلات بطريقة عملية. ببساطة، اللعبة تعتمد على موارد محدودة وتحفّز خيالهم لإيجاد حلول مبتكرة. عندما قرأت تقارير تؤكد هذه الفوائد، شعرت بحماس كبير تجاه هذه الفكرة، وأدركت كيف يمكن
قانون بلا رحمة أم رحمة بلا قانون من رواية البؤساء
نتذكر جميعًا قصة جانفالجان من رواية "البؤساء "، ذلك الرجل الذي دفعه الجوع واليأس إلى سرقة رغيف خبز وحسب. لم يكن جان لصّا عاديا، بل إنسانًا قهرته الحياة، لكنه وجد نفسه مطاردًا من نظام صارم يمثله المفتش جافير. جافير لم يرَ سوى القانون، بلا مساحة للرحمة أو التفهم. بالنسبة له، الخطأ خطأ مهما كانت دوافعه. هذا الصراع ليس مجرد حكاية بين شخصين، بل هو انعكاس لصراع أعمق نعيشه جميعًا في حياتنا اليومية. كم مرة رأينا أشخاصًا أجبرتهم ظروفهم القاسية على
إذا كانت الثورات قد ولدت من رحم المعاناة، فكيف يتخلص الانسان من ظلال ألمها؟من رواية: البندقية المكسورة
الثورات تبدأ دائمًا كحلم جميل للخلاص من الظلم والمعاناة، وكأنها بوابة مفتوحة نحو مستقبل أفضل. لكن مع مرور الوقت يتغير كل شيء. كما نرى في رواية "البندقية المكسورة " أن الأمل الذي كان مشتعلاً في البداية يبدأ بالتراجع أمام الواقع القاسي، ثمن الثورة يكون باهظًا أحيانًا. نفقد أشخاصًا نحبهم، نرى بيوتًا تُهدم، وأحلامًا تتلاشى تحت ضغط التحديات اليومية. البعض يتعب من حمل كل هذا الألم، فيتخلى عن مبادئه، أو يُغير موقفه، أو حتى يخون رفاقه بحثًا عن مخرج من هذا
لماذا فقد الزمن قيمته في عصر الإنجاز السريع؟ من كتاب قيمة الزمن عند العلماء
في عالمٍ متسارعٍ أغرقنا في فوضى الضوضاء الرقمية، تغيرت مفاهيم الوقت! فما أصبحت الدقيقة دقيقة ولا الساعة ساعة. عندما نقرأ كتاب"قيمة الزمن عند العلماء " فإننا نجد انفسنا في عالم آخر، عالم تساوي فيه الدقيقة دهرا بتوقيتنا! العجيب أننا نعيش في عصر التكنولوجيا الذي سرّع الإنجاز واختصر الوقت، ولكن، هذا الأثر بات عكسيا فصرنا نمضي العمر ولا ننجز ربع ما أنجزه أجدادنا في فترة محدودة من حياتهم! فمثلا يروي الكتاب كيف أن ابن الجوزي رحمه الله كان يُنهي يومه وهو
أيام ماقبل الامتحان، إنجاز الخرائط الذهنية أفضل أم إعتماد المراجعة التقليدية؟ من كتاب: أدرس بذكاء وليس بجهد
في كتاب "ادرس بذكاء وليس بجهد", يطرح المؤلف كيفن بول فكرة استخدام الخرائط الذهنية كأداة لتنظيم الأفكار وتحسين الفهم وتسريع الحفظ، ولكني أتساءل عندما يتعلق الأمر باستخدامها في فترات الضغط القوي، مثل الأيام الأخيرة قبل الامتحانات. فذات مرة كنت في موقف حرج أمام امتحان مفاجئ في الثانوي، وقد جربت تحويل الدروس لخرائط ذهنية رغم أن الوقت كان ضيقا ولم يكفِ حتى لتحويل كل الدروس لخرائط، ومع ذلك استعنت بها في دقائق ما قبل الامتحان و تعجبت من تذكري لأغلب التفاصيل!
رواية فتاة القطار: خلف كواليس العلاقات، استقرار أم تستّر؟
عند قراءة رواية "فتاة القطار"، نلاحظ التباين الكبير في نظرة الشخصيات لعلاقاتها، خاصة عندما يدقّ بابها ناقوص الشك أو الخيانة. قد تخطر ببالنا صور لأشخاص نعرفهم في الواقع، حيث تشبه مواقفهم ما تمر به شخصيات الرواية. فبينما تختار بعض الشخصيات المواجهة الصريحة بغض النظر عن التّبعيات المؤلمة، مثل ريتشيل التي واجهت الواقع بشجاعة رغم معاناتها مع الإدمان، نجد أن هذه المواجهة قد تترك أثرًا عميقًا. أعرف، على سبيل المثال، أستاذة اختارت طريق المواجهة، رغم أن ذلك أثر على إنتاجيّتها وشخصيتها
الكتب الأكثر مبيعا: انعكاس لاهتماماتنا أم لتسويق مميز؟
في آخر معرض كتاب عندنا في الجزائر، وجدت كاتبا عليه طوابير على مد البصر، وكتابه قد شاع وذاع صيته في كل المجموعات الجزائرية تقريبا والغريب.. عندما اطلعت الكتاب لم أجد انه يستحق ذلك الزخم الواسع عليه، سواء من ناحية محتواه أو ركاكه أسلوبه، و ربما هذا مادفع صفحات جزائرية عديدة لا علاقة لها بالكتب أساسا للنشر عما آل اليه الوضع، لن أسمي الكاتب ولا الكتاب ولكن هذا دفعني للتساؤل حقيقة عما إن كان هذا يعكس سطحية قارئ اليوم واهتماماته، أم