في مرحلة ما من حياتي، كنت أشعر أنني لا أستطيع بدء يومي دون التحقق من هاتفي، أستيقظ صباحا فيكون تفقد هاتفي أول شيء أقوم به، أنام على آخر لمسة كانت على هاتفي،.. هذا أثر على جودة تفاعلاتي اليومية كثيرا، لكنني بعدما بدأت تقليص استخدامي لها، لاحظت تحسنًا في قدرتي على التركيز والتواصل مع من حولي. أصبحنا في عصر تسيطر فيه التكنولوجيا على حياتنا اليومية، من هواتفنا الذكية إلى منصات التواصل الاجتماعي وغيرها.في كتاب DigitalMinimalism يناقش كال نيوبورت كيف أن إدمان الأجهزة الرقمية يعزلنا عن العلاقات الإنسانية ويضعف قدرتنا على التفكير العميق..كما حدث معي.

وعلى الجانب الآخر، في كتاب Factfulness، يظهر هانس روسلينج كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعدنا في الحصول على معلومات دقيقة إذا استخدمناها بوعي، وهذا لا يختلف عليه اثنان أيضا، لكن لعل علاقتنا بالتكنولوجيا ليست صحية بما يكفي للتركيز على هذا الجانب وحسب.

فكيف يمكننا أن نعيد تشكيل علاقتنا بالتكنولوجيا لتصبح أداة للنمو بدلاً من التشتت؟