من الأشياء التي وفرتها لنا التكنولوجيا وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي هو الذكريات التي لا يمكننا نسيانها، بالنسبة لي كمستخدم لوسائل التواصل من أكثر من عشر سنوات أجد بعض هذه الذكريات غير مريحة سواء كانت صورة قديمة في سن المراهقة أو أشياء كتبتها كانت مزحة أو تعبير عن رأي ما وأحرج منها الآن لأنني كنت صغيرا فقط أعبر عما يدور بعقلي دون حساب أن هذه الذكرى ستظهر للأبد وهذا ما تدور حوله الفكرة العامة في كتاب نهاية النسيان ل كيت إيكورن وماذا يحدث عندما لا يمكننا التخلص من اللحظات المحرجة؟
فعملية التصوير والتخزين التي نوقعها بحق أنفسنا، قد تؤثر على مفهومنا للذاكرة في المستقبل، خاصة إذا كانت هذه الذكريات مؤذية وسلبية، فعلى الرغم من كمية الأشياء المفترض أنها إيجابية في مواقع التواصل إلا أنها قضت بشكل ما على التخلص من تلك الذكريات وبدل من أن كنا ننسى فقط في الماضي أو نقطع الصور أو الأوراق التي اكتشفنا أنها غير مريحة لنا ونمحيها من ذاكرتنا فاليوم التكنولوجيا حرمتنا من تلك المتعة الخاصة بالنسيان وعدم رؤية هذا الأمر مرة آخرى. برأيكم كيف حرمتنا التكنولوجيا من نعمة النسيان؟
التعليقات