كم حاولت أن الصق أشياءً كثيرة في ذاكرتي ودائماً ما كانت تختفي كأنها لم تكن وينتهي بي المطاف مغادراً بدون أن أغلق الباب و باحثا عن نظارتي و أنا ارتديها، ولكن حينما اتوسل إلى عقلي لنسيان أمراً ما يقوم بإذلالي، في أسعد أوقات يومي أجد جزء من عقلي كأنه يتمرد على مضيفه و ويشد قوسه متفاخراً بموهبته في الرماية و يقذفني بسهمٍ رأسه هذا الأمر الذي أتسول نسيانه، أجلس وحدي في غرفتي اتأمل حال هذا العالم السطحي وفي عمق هذا الظلام أجد عقلي مرسلاً لي ظرفً يحتوي على هذا الأمر المراد نسيانه، ألجأ للنوم فهو الملاذ الوحيد لأمثالي و عجباه أنني الآن احلُم بحلمي المفضل وها هي فتاة أحلامي اعطتني قلبها المغلق بقفل مفتاحه قُبلة فرنسية، ومن المؤكد أنني امتلك المفتاح و أنا الآن افتح هذا القلب الذي هرمت من أجله و إذا بي أجد بداخله الأمر الذي كنت اهرب منه، تباً لتلك الحياة التي تُصر على نصب الفخاخ لي، إنه النسيان الشيء الذي يجعلني افكر بأنه خُلِق ليصبح عدواً لي، لا بالفعل هو أكثر من عدو.