ثمة عادة سامة تسيطر علينا جميعاً، تكبلنا بحيث لا نمضي ولا نصنع الفارق إلا بعد أن يفوت الوقت، ونكون على حافة السقوط، وربما خطر ببالكم جميعاً ما أنا بصدد الحديث عنه.

التسويف يا أصدقاء هذا هو الداء الخبيث الذي يمنع معظمنا من إنجاز واجبات الدراسة أو مهام العمل أو وظائف الدور الاجتماعي، ثم يتسلل للداخل فيتحكم حتى بالقرارات والمشاعر والتفكير ومواجهة الأمور.

ومع الوقت والعجز عن المقاومة نصاب بتبلد ونظرة فاترة للأمور، فلا نبالي بما لم نفعله، وما لم نقوله، وما لم ننجو منه من المشكلات، والكارثة أننا عندما نقاومه في النهاية فنحن نبذل مجهود بسيط للغاية أقل من قدرتنا وأبسط من معرفتنا فنصل ولكن لا نصل لما كان ممكن الوصول له لو لم نسوف.

وثمة أمور يقتلها التسويف ويقتلنا بها، وبحياة كل واحد منا هدف أو رغبة أو حلم قتله التسويف ويندم عليه حتى اليوم، وفي هذا الأمر يقول المؤلف نير ايال "تكلفة التشتت ليست فقط في الوقت الذي تفقده، بل في الحياة التي تفوتها"

فكيف نتغلب على هذا الداء الخبيث ونصل إلى مرحلة التشتت الصفري؟