التقدم التكنولوجي استطاع تغيير الطريقة التي نتواصل ونتفاعل بها مع بعضنا البعض. وكنتيجة لهذا التطور، أصبح من الممكن التواصل مع الآخرين من خلال تطبيقات وبرامج متقدمة دون الحاجة إلى اللقاء الشخصي. على الرغم من أن التكنولوجيا سهلت العديد من جوانب الحياة، إلا أني لاحظت من مساهماتي السابقة أن هناك تخوف من أي تقنية يستخدم فيها الآلات، أو تسهل فعل الأشياء أون لاين، وبدون الاضطرار للذهاب لمكان محدد حضوريا. هناك من يرى أن الاعتماد الكبير على التواصل الرقمي يضعف الروابط الإنسانية.
كيف تتخيل شكل الروبوتات التي تخدم البشرية؟
أصبح استخدام الروبوتات، وظهورها في أماكن مختلفة واقعا. منها مثلا ما يعمل في المصانع، ومنها ما يقوم بأعمال منزلية، وهناك الكثير من التنوع بينها. تخيلوا عالما مليئا بالروبوتات التي تتسم بالذكاء، والقدرة على التكيف مع الظروف المختلفة. ولها أشكال متنوعة: منها ما يتم تصميمه ليشبه البشر، أو ليحاكي أشكال الحيوانات: فتكون ذات أرجل، ولها أذرع وهذا يجعل التفاعل البشري معها أسهل. وتستطيع بذلك القفز، وصعود السلالم، والمشي، وغيرها من المهمات اللوجيستية التي تحتاج للتوازن. ومنها ما يتم تصميمه بالعكس تماما؛
كيف تغير التقنيات الحديثة مفهوم الخصوصية؟
تتطور التكنولوجياحاليا بشكل أسرع من القوانين المنظمة لها بكثير. وأصبحت الخصوصية من أكثر المفاهيم عرضة للتغير بسبب ذلك. التقنيات الحديثة كالهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي، أضافت بُعدًا جديدًا للخصوصية. تدريجيا، أصبحت هذه الأدوات جزءا أساسيا من حياتنا؛ ولا يمكن أن تمارس حياتك في المجتمع بدونها. فمن منا لا يملك هاتفا متصلا بالإنترنت، ويحمله معه طوال يومه؟ على الرغم أنها توفر تسهيلات هائلة في حياتنا اليومية، إلا أنها تطرح في المقابل تساؤلات كثيرة حول ما إذا كانت الخصوصية حق فردي أصيل أو
ما نوع التكنولوجيا التي تتمنى رؤيتها وتعتقد أنها ستكون أكثر عملية من الخيارات الموجودة؟
في عالمنا المتسارع، نرى أن هناك دائمًا مجال لتحسين الابتكارات لتكون أكثر عملية وملاءمة لاحتياجاتنا. لكن، أحيانا كثيرة نرى تكنولوجيا منتشرة لا تتطور بشكل كاف، أو أنها تُستَهلك من استخدام واحد، أو أنها لا تحل المشكلات الموجودة حاليا. من الأمثلة التي رأيتها مؤخرا: قبعات مزودة بثمانية ألواح شمسية لشحن الأجهزة المحمولة أثناء التنزه (خارج منها وصلتين: Type-A وType-C). صنعت لتكون خفيفة، وضد الماء؛ بحيث تستطيع شحن بطارية الهاتف كاملة خلال 3-4 ساعات، وتشحن هاتفين بنفس الوقت. اختراع سهل الاستخدام، ومستدام،
تاريخ رقمي للأجيال القادمة: ما الذي يتوجب علينا حفظه؟
قد تكونوا مررتم بمشكلة ضياع صور عزيزة عليكم لأحبائكم التقطموها في بدايات انتشار الأجهزة المحمولة: ذكريات طفولة، أفراح وخطوبات، رحلات. وهذه المشكلة تحديدا جديدة من نوعها. فالأجيال السابقة لم تمر بشيء شبيه؛ إذ كان التصوير بكاميرات، وكانت الرسائل مكتوبة على الورق. أما الآن، فيلتقط الواحد منا آلاف الصور كل عام، ويرسل آلاف الرسائل عبر الواتساب، وغيره. صحيح أن الإنترنت يحوي تاريخا رقميا ضخما من الفيديوهات والصور والمحادثات، والأخبار. لكنه مؤقت معرض للزوال، وقد يضيع ولا يعود له وجود. ولنا
ميكروفونات الهواتف الذكية تستمع إلى محادثاتك الخاصة لأغراض إعلانية: كيف نحمي خصوصيتنا؟
الكثير منا قد مر بتجربة أن نتحدث حول موضوع معين، ثم بعدها بثوانٍ نجد الفيسبوك يعرض لنا إعلانا حول ما نتحدث عنه مما أثار التساؤلات لمدة طويلة. اعترف أحد شركاء فيسبوك باستخدام ميكروفونات الهواتف الذكية للاستماع إلى المحادثات بهدف تقديم إعلانات أكثر تخصيصًا. شركة "Cox Media Group" (CMG) العملاقة في مجال التلفزيون والإذاعة أوضحت أنها تستخدم برنامج "الاستماع النشط" الذي يستخدم نوعا من الذكاء الاصطناعي بغرض التقاط بيانات تعبر عن نية المستخدم في الوقت الفعلي من خلال الاستماع إلى محادثاتنا
لماذا يتزايد الاهتمام بتطوير تقنيات تستطيع تقليد التفكير الإنساني؟
في السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام بتطوير تقنيات قادرة على تقليد التفكير الإنساني بشكل ملحوظ. هناك عدة أمثلة تدل على رغبة المصممين في خلق أنظمة قادرة على حل المشكلات المعقدة، واتخاذ قرارات ذكية بطريقة تحاكي العقل البشري، مثل: السيارات ذاتية القيادة، والتشخيص الطبي الدقيق، والمساعد الافتراضية الذكية. وربما رأيتم محاولات عديدة لتقليد طريقة الكلام البشرية، وحركات البشر، وحتى نفسياتهم. بل إن مبدأ العمل والتطوير فيه يكون بتحسين اتخاذه لقرارات بطريقة مشابهة للعقل البشري عن طريق محاكاة آلية عمل الخلايا العصبية البيولوجية
لماذا ترفض OpenAI نشر كاشف النصوص المنتجة بالذكاء الاصطناعي عالي الدقة؟
ذكرت شركة OpenAI أنها قامت بتطوير أداة يمكنها اكتشاف إذا كان ChatGPT أنشأ نصا معينا بدقة عالية (شبه مؤكدة). ولكنها غير متأكدة مما إذا كان عليها إطلاقه. الأداة التي صنعتها جاهزة للاستخدام منذ عام مضى بالفعل، ولكنها تخشى أنها ستوقف استخدام الناس لـChatGPT أو تجعلهم يتجهون لاستخدام غيره. تحاول الشركة استخدام البيانات الوصفية (Meta Data) بطريقة مشفرة؛ بحيث تضمن ألا يتم تصنيف محتوى أصلي على أنه منتج بالذكاء الاصطناعي. يبدو أنهم يعملون أيضا على كاشف للصور، والفيديو، والصوت المنتج بأدواتهم.
العملات المشفرة: تهديد للنظام المالي التقليدي أم فرصة لتطويره؟
العملات الرقمية من الموضوعات التي تتقاطع فيها التقنية مع الاقتصاد، وإدارة الأموال. تقوم فكرة العملات الرقمية على أساس تكنولوجيا البلوكشين (Blockchain). وهي تقنية رقمية ثورية تعمل على تسجيل المعاملات بشكل آمن وشفاف عبر سلسلة من الكتل (blocks) المرتبطة ببعضها البعض. كل كتلة تشمل مجموعة من المعاملات التي تمت خلال فترة زمنية معينة. وترتبط الكتل معًا بتسلسل زمني عبر رمز فريد يُعرف بـ "الهاش" (hash). يرى البعض أن العملات المشفرة تهديد جوهري للنظام المالي. فتكنولوجيا البلوكشين لا تعتمد على الوسطاء الماليين
"أيام الزمن الجميل": هل تغير الناس للأسوأ بمرور الزمن؟
تقال هذه الجملة كثيرا، لكن هل يتغير الناس للأسوأ فعلا بمرور الأجيال أم أن هذا مجرد حنين للماضي يحس به الجيل الأكبر؟
كيف سيتسبب الذكاء الاصطناعي بتغيير النظام التعليمي الحالي؟
تعلمون أن الجامعات تقوم على فكرة طلب تكليفات مختلفة من الطلاب للتأكد من فهمهم الجيد للمواد، وتقييمهم عليها. قرأت عن دراسة قام بها "بيتر سكارف" في المملكة المتحدة في قسم علم النفس من جامعة "ريدينغ". استخدم الباحثون ChatGPT لإنشاء إجابات لـ63 سؤالا في علم النفس، وتم تصحيح هذه الإجابات جنبا إلى جنب مع أعمال طلاب حقيقيين قااموا بأخذ الامتحان حضوريا دون علم المصححين؛ جيث سجلوا الإجابات بأسماء طلاب وهميين. وأظهرت النتائج أن 94% من الإجابات التي كتبها ChatGPT لم يتم
استبدال الدماغ البشري: لماذا السعي خلف استبدال الأعضاء الحيوية؟
قرأت مؤخرا خبر تعيين باحث كمدير لبرنامج في وكالة المشاريع المتقدمة للصحة (ARPA-H)، التابعة للحكومة الأمريكية. وهي مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع. العمل الذي تم تعيينه لأجله هو استبدال الدماغ البشري تدريجيًا باستخدام أنسجة شابة. فهو يؤمن بأن استبدال أجزاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، يمكن أن يكون وسيلة للتغلب على الشيخوخة والموت. يركز على استبدال أجزاء صغيرة من الدماغ ببطء، حتى تتكيف الأنسجة الجديدة مع الدماغ الحالي، بهدف الحفاظ على الذكريات والهوية الشخصية. مصدر الخلايا التي يستبدلها هو الأجنة البشرية
ما مدى خطورة استخدام تطبيقات التعارف للزواج؟
انتشر ت بالفترة الأخيرة فكرة التعارف عبر الإنترنت، وظهرت بعض تطبيقات التعارف بغرض الزواج. وهي تقدم وسيلة مريحة للبحث عن شريك حياة. الهدف من هذه التطبيقات يكون إيجاد الشريك المناسب طبقا للمعايير التي نضعها نحن المستخدمين. المشكلة هي أنها قد تشكل خطرا كبيرا على الخصوصية. أظهر تحليل 15 تطبيق مواعدة من قبل باحثين في جامعة KU Leuven ببلجيكا أن جميعها تسرب بيانات حساسة قد تكون عرضة للاستغلال. البيانات تشمل معلومات حساسة مثل الأصل العرقي، والموقع الجغرافي، وعيد الميلاد. ويمكن الوصول
إعلانات تستهدف المراهقين: كيف تؤثر عليهم أكثر من البالغين؟
حدثت مؤخرا موجة من الجدل حول تقرير يكشف تعاونًا سريًا بين شركتي ميتا وجوجل، يستهدف بشكل خاص المراهقين من خلال الإعلانات الموجهة عبر منصة يوتيوب. يُزعم أن هذا التعاون يهدف إلى تحسين فعالية الإعلانات من خلال استغلال البيانات الضخمة التي تجمعها الشركتان عن عادات التصفح والسلوكيات الرقمية للمستخدمين من الفئة العمرية الصغيرة . المراهقين -بخلاف البالغين- يكونون في مرحلة حساسة من حياتهم. وبالتالي، يكونون أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية، بما في ذلك الإعلانات الموجهة. تزايد استهداف هذه الفئة قد يعرضهم لمحتوى
تربية الحيوانات الأليفة: مضيعة للمال والجهد أم عمل عظيم؟
تعتبر تربية الحيوانات جزء من حياة الكثيرين. لكن، مؤخرا، طرح العديدون فكرة أنه ليس من الجيد تربية الحيوانات الأليفة في المنزل. فمن ناحية، المنازل ليست مكانها الطبيعي، ومع غلاء المعيشة، يرى البعض أنها أموال مضيعة على شراء أشياء كثيرة يحتاجها الحيوان الأليف. هل ترون تربية الحيوانات الأليفة عمل عظيم وإيجابي، أم أنه مضيعة للمال والجهد؟
عالم الزلازل الهولندي: علم أم تنجيم؟
في السنوات الأخيرة، أثار أحد الباحثين الهولنديين المعروف باسم "مُنبئ الزلازل" الكثير من الجدل حول دقة تنبؤاته الزلزالية. أصبح اسم "فرانك هوغربيتس" مرتبطًا بتوقعاته للزلازل التي يعتمد فيها على ما يُعرف بـ"محاذاة الكواكب"؛ حيث يشير إلى أن مواقع الكواكب والقمر والشمس بالنسبة للأرض قد تؤثر على نشاط القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى وقوع زلازل. حاولت فهم طريقته، وهي باختصار: رصد المحاذاة الفلكية : يبدأ بتحليل مواقع الكواكب والأجرام السماوية باستخدام البرامج الفلكية. يحدد الفترات التي يتوقع فيها حدوث محاذاة فلكية
ما رأيكم في فكرة أن دخول الكليات يعتمد على المجموع فقط؟
في نظامنا التعليمي، يُعتبر مجموع الثانوية العامة هو العامل الحاسم والأوحد في تحديد الكلية التي يمكن للطالب الالتحاق بها. وبذلك يكون مجموع الدرجات هو المعيار الأساسي الذي يحدد مستقبل الطلاب الأكاديمي. غالبًا ما يُقال إن هذه الطريقة هي الأكثر عدالة وشفافية في توزيع الطلاب على الكليات المختلفة. لكن، هل الاعتماد على هذا المعيار فقط يحقق العدالة الكاملة؟ هل مجموع درجات آخر سنة دراسية هو المقياس الأفضل لقدرات وإمكانات الطلاب؟ هذا النظام يتجاهل جوانب أخرى مهمة في شخصية الطالب. فعلى سبيل
هل تؤيد فكرة إشراك الأطفال في اتخاذ قرارات عائلية مهمة؟
داخل الأسرة، غالباً ما تترك القرارات الكبيرة في أيدي الوالدين. لكن ماذا عن الأطفال المتأثرين بهذه القرارات؟ يمكن أن يكون لإشراك الأطفال تأثيرات إيجابية، ويشعرهم أن لهم الفرصة في التعبير عن آرائهم. على الجانب الآخر، قد يرى البعض أن إشراك الأطفال في قرارات كبيرة قد يكون عبئًا عليهم، وأنهم غير ناضجين كفاية. ماذا عنكم؟ هل تعتقدون أن إشراكنا للطفل في اتخاذ قرارات عائلية مهمة تأثير إيجابي، أم الأفضل ترك هذه القرارات للكبار فقط؟ شاركونا آرائكم وتجاربكم.