في السنوات الأخيرة، أثار أحد الباحثين الهولنديين المعروف باسم "مُنبئ الزلازل" الكثير من الجدل حول دقة تنبؤاته الزلزالية. أصبح اسم "فرانك هوغربيتس" مرتبطًا بتوقعاته للزلازل التي يعتمد فيها على ما يُعرف بـ"محاذاة الكواكب"؛ حيث يشير إلى أن مواقع الكواكب والقمر والشمس بالنسبة للأرض قد تؤثر على نشاط القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى وقوع زلازل.

حاولت فهم طريقته، وهي باختصار:

  • رصد المحاذاة الفلكية: يبدأ بتحليل مواقع الكواكب والأجرام السماوية باستخدام البرامج الفلكية. يحدد الفترات التي يتوقع فيها حدوث محاذاة فلكية معينة قد تؤثر على الأرض (لأنها أثرت من قبل).
  • تحليل التوترات الجيولوجية: بناءً على المحاذاة التي يرصدها، يتوقع الأماكن على الأرض التي قد تتعرض لتوترات جيولوجية عالية. في هذه المرحلة، يعتمد على الخبرة والتاريخ السابق، والوضع الحالي للمناطق الزلزالية.
  • إصدار التوقعات: ينشر توقعاته على منصات التواصل الاجتماعي في صورة تحذيرات. عادةً ما تكون هذه التوقعات عامة، مثل تحديد فترة زمنية معينة أو منطقة واسعة.

بين مؤيدين يرون في توقعاته بصيصًا من الأمل في فهم أعمق لكيفية حدوث الزلازل، ومعارضين يرون فيها مجرد نوع من التنجيم الذي يفتقر إلى الأسس العلمية الصارمة، يظل السؤال: هل تعتقدون أن تنبؤات هوغربيتس بشأن الزلازل تعتمد على علم حقيقي يمكن تطويره ليصبح أداة فعالة في التنبؤ بالكوارث الطبيعية أم أن هذه التوقعات تدخل في إطار التنجيم الذي يفتقر إلى الأدلة العلمية القوية؟