أقدر إحساسك، لابد وان كل شخص يمر بظروف تجبره على الهجرة هكذا من يوم وليلة لن ينسى أبدا. لكن، لا تنس أن الأرض أرض الله. ولا تخدعك الحدود، والمنظمات، ومسميات الدول، والكلمات المنمقة. هذه أرض الله الواسعة.
1
للأسف المخاطر موجودة منذ دهر، فالنماذج اللغوية الحالية تم بناءها على البيانات التي جمعت في الماضي صحيح. فكل يومين نسمع عن شركة تعلن بصراحة أنها استخدمت بيانات الناس دون إذنهم لتدريب نماذجها. آخرها اعتراف ميتا بسحبها لكل بيانات الناس من أستراليا دون استثناء، ودون تخيير. ومن هذه الأخبار هو أن ويندوز أصبح يلتقط سكرينشوتس لشاشتك على مدار اليوم، ودون إذن منك لاستخدامها في تدريب نموذجهم! الأمر سيزداد شراسة، ولن تتوقف هذه الشركات إلا إذا أوقفناها كمجموع. يمكنك أنت مثلاً البدء
كما أنها قد أسهمت بشكل كبير في أن فقد الكثير من الناس حس التعاطف مع الآخرين، فقد أصبح الجميع بمثابة أشباح إلكترونية بالنسبة لنا تقصد أن ذلك بسبب كونهم يشاهدون أشخاصا لكنهم لا يستطيعون مساعدتهم بأي شكل؟ ربما تكون محقا بالفعل. لا أظن أنه سبق من قبل أن استطاع الناس رؤية آخرين يمرّون بشيء صعب أمام أعينهم مباشرة، ويقفوا هم مكتوفي الأيدي.
حين كنت طفلة، كانت الحرية أرجوحة في حديقة، أستنشق الهواء النقي وأتمتع بالشمس المشرقة. كانت تعني القدرة على الجري دون قيد، واختيار ما أريد أن أفعله وقتما أشاء. كنت أظن أن الحرية هي الانطلاق بعيداً عن أي أمر يفرضه علي الآخرون. لكن مع الزمن، لم تعد الحرية تعني الهروب. صارت تعني القدرة على اتخاذ قرارات واعية وهادفة وسط تعقيدات الحياة. صرت أرى الحرية في المسئولية، في اختيار ما يجب علي فعله حتى لو كان صعبًا أو مؤلمًا. اليوم، الحرية بالنسبة
ابدأ الرسالة باعتراف بأهمية هذا العميل الذي تواصل معك: "يسعدني تواصلك معي لهذا العمل" ، أو أي شيء مشابه. ثم، وضح سبب الاعتذار، وكن صريحا بخصوصه: "أنا مبتزم بمشروع يتطلب تركيزي الكامل لضمان أفضل النتائج لعملائي". واقترح موعدا مستقبليا: "سأكون متاحا من [تاريخ]، وأسعد بسماع المزيد عن مشروعك". واقترح عليه توصية شخص آخر تعرفه ليتواصل معه إذا كان مستعجلا. واختم الرسالة "أتطلع إلى فرصة العمل معك قريبا، ولا تتردد في التواصل معي مستقبلا لأي استفسارات".
الموضوع كله هو عدم فهم. عدم فهم للآخر، ونقص في المعرفة لا يعرف به صاحبه. كلما أدرك الإنسان مقدار ما لا يعلمه عن العالم، وعن نفسه، يصبح أكثر هدوئا في سماع الآخرين، وأكثر صبرا عليهم. أكثر الناس علما هم الأنبياء ولذا فهم أكثر الناس صبرا على أقوامهم، وأكثرهم مقابلة للإساءة بالإحسان. وأظن أن فعل ذلك يتطلب النضج، والعلم، والحكمة. وكل ذلك لن تجده في شخص بسهولة.
القلب هو الأقوى، وصاحب الإرادة في الإنسان، والعقل يتبعه ويبرر له رغباته، ويسير وفقا لها. إذا نظرنا بعمق، سنجد أن القلب هو الذي يسيطر. الأهداف الكبرى، والقرارات الحاسمة، واللحظات الفاصلة في حياتنا، جميعها تأتي من رغبات القلب. عندما يتطلع الإنسان لتحقيق شيء مهم بالنسبة له، سواء كان مرتبطًا بعاطفة قوية أو طموح، فإن العقل يصبح تابعًا لهذا الدافع، ويقوم بتشكيل الخطة التي تساعد على تحقيقه. لذا رأيي : يصلح الإنسان قلبه، ويتبع ما يقوله حتما.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ما زلت صغير السن، وصدقني الحياة أوسع من ذلك بكثير. أقدّر أن الرفض صعب جدا، وأنه بالطبع أثّر فيك. لكن، غالب النساء يحببن صفات الشخص أكثر من مظهره. وربما لم تقابل المرأة المناسبة لك بعد. موضوع الزواج يحتاج لبحث، وصبر. وهو بالأخير نصيب. لذا لا تيأس بسهولة. المهم أن تكون لك صفات حميدة، والكثير منها لا علاقة له بالشكل، فالناس تحب الإنسان الطموح أو الشجاع أو الكريم أو الذكي، وهكذا. المهم أن تحسّ أنت بقيمة
يمكن القول إن تحقيق الأهداف الإلزامية هو الأساس الذي نبني عليه النجاح، لكن الأهداف غير الإلزامية هي ما يمنح النجاح معنى أعمق؛ لأنها ترتبط باختياراتنا الشخصية. لن يلزمك أحد مثلا بأن تتطور نفسيا، وروحيا، لكن هذا شيء يجب عليك فعله مع ذلك. أظن أن عواقب إهمال ذلك قد تكون أن تفشل في الاستمتاع بنجاحك، أو أن لا تراه نجاحا من الأساس.
أشعر أني لا أفهم المشكلة بشكل جيد. ربما لأنها لم تمرّ عليّ من قبل. هل الأمر وما فيه أنها مثلا تكون أكثر جدية وأكثر حزما فقط؟ أم هو شيء آخر؟ لأن هذا القدر فقط أراه طبيعيا. فحتى لو كنت شخصا مرحا كثير المزاح مثلا، سأحاول التعامل بجدية أثناء العمل كمدرس أو غيره من المهن التي تتطلب الجدية. لكن، من كلامك، أحس أنه يتصنع شخصا آخر تماما. فربما عندها تكون مشكلة نفسية فعلا. فلماذا يفعل ذلك إلا إذا كان لا يحب