التقدم التكنولوجي استطاع تغيير الطريقة التي نتواصل ونتفاعل بها مع بعضنا البعض. وكنتيجة لهذا التطور، أصبح من الممكن التواصل مع الآخرين من خلال تطبيقات وبرامج متقدمة دون الحاجة إلى اللقاء الشخصي.

على الرغم من أن التكنولوجيا سهلت العديد من جوانب الحياة، إلا أني لاحظت من مساهماتي السابقة أن هناك تخوف من أي تقنية يستخدم فيها الآلات، أو تسهل فعل الأشياء أون لاين، وبدون الاضطرار للذهاب لمكان محدد حضوريا. هناك من يرى أن الاعتماد الكبير على التواصل الرقمي يضعف الروابط الإنسانية.

على سبيل المثال، الاجتماعات الافتراضية أكثر فعالية من حيث الوقت، ولكنك قد تفتقد اللحظات غير الرسمية التي تحدث في الاجتماعات وجهًا لوجه، والتي أحيانا تخلق علاقات شخصية جديدة. التفاعلات عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني مثلا قد تؤدي إلى سوء الفهم بسبب غياب لغة الجسد والنبرة الصوتية.

لكني أنظر للأمر من زاوية مختلفة، فأرى أن التكنولوجيا تعزز التواصل بطرق مختلفة وجديدة. التطبيقات التي تسمح بالتواصل عبر الفيديو سمحت لأناس من أطراف العالم أن يجلسوا مع بعضهم البعض، ويتناقشوا في كل شيء تقريبا. وسمحت للناس باللقاء، وإنجاز العمل أثناء جائحة كورونا. وكذلك فتحت فرص العمل عن بعد لأشخاص كثر منهم من لا يستطيع سوى ذلك.

أريد وجهة نظركم، أو تجربتكم الشخصية. كيف تأثّرت التفاعلات البشرية في ظل هذا التقدم المستمر؟