لقد وصلت حاليا إلى مرحلة أنني لم أعد أتفاجأ بأي تطور في المجالات التقنية، سواء كان الذكاء الاصطناعي أو الروبوتات أو تعلم الآلات وغيره. وقد أدى هذا التطور المتسارع إلى انقسام الباحثين في الجال التقني إلى قسمين، القسم الأول يتوقع أننا نقترب من الحدود القصوى للإبداع والابتكار في مجالات التقنية، لكن آخرين يرون أن رحلة التطور لا تزال في بدايتها.
من جهة، يرى بعض المتخصصين أن البشرية قد تصل إلى ما يُعرف بـ"النضج التكنولوجي"، وهي مرحلة تصبح فيها الابتكارات الجديدة محدودة الأثر، أي أننا قد نتوقف عن اختراع أدوات أو تقنيات جديدة تغير حياتنا بشكل جذري كما حدث مع الهواتف الذكية أو الإنترنت. هذه الرؤية ترتبط بمفهوم "قانون العائدات المتناقصة"، الذي يفيد بأن كل تقدم جديد يتطلب المزيد من الجهد لتحقيق نتائج أقل وضوحًا. مثلًا، تطوير تقنيات جديدة في مجال الطاقة النووية أو الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر تعقيدًا مقارنة بالمراحل الأولى لهذه الابتكارات.
لكن في المقابل، هناك من يرى أن التطور التكنولوجي عملية مفتوحة لن تصل إلى نهايتها أبدًا، وأنا شخصيا من المؤيدين لهذه النظرية. تاريخ التطور الإنساني مليء بأمثلة لابتكارات كانت تبدو مستحيلة، من الطيران إلى استكشاف الفضاء. وفي عالم الذكاء الاصطناعي، وأعتقد أن إمكانيات تعلم الآلة والتعلم العميق لم تصل بعد إلى ذروتها، خصوصا وأن المجال قد تم تسليط الضوء عليه مؤخرا فقط.
ما رأيك، هل تظن أننا قد اقتربنا من الوصول إلى قمة التقدم التكنولوجي، أم أن البشرية ما زال أمامها شوط طويل تقطعه في هذا المجال؟
التعليقات