قبل دخول الحاسوب إلى بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا كان هناك نوع من الرتابة الحياتية التي نعيشها والتي تنمً عن راحةٍ واستقرار، وهو ما كان عليه أحوال الأجيال التي سبقتنا، لكن ذلك الاستقرار الحياتي بدأ بالتزعزع رويدًا رويدًأ مع بداية استخدام الحاسوب ثم أخذ بالانهيار مع التسارع الهائل في استخدام التقنيات في حياتنا، ولا أقصد بالاستقرار هنا بمعناه الإيجابي بل هو بالمعنى السلبي الذي يميل له الفرد الذي يبحث عن راحة البال دون إحداث أي تغييراتٍ أو تعديلاتٍ لنمط حياته التقليدي أو تطوير معارفه التي تلقاها في مرحلة دراسته الأكاديمية.

هذا العصر التقني سريع التطور يفرض علينا التكيف مع هذه الوتيرة المتسارعة، فمن لم يتقدم ويبحر مع التيار سيكون مصيره التنحية والاستبعاد، وعليه فهناك تحديات تواجهنا ولا بد لنا من مجاراتها ومواكبتها.

ولعل أهم هذه التحديات هو مجاراة السرعة الفائقة للتغير والتحول التكنولوجي والتقنيات الحديثة والمعقدة التي تطلّ علينا كل يوم، مما يتطلب منا اكتساب مهاراتٍ جديدة للتعامل معها، أضف إلى ذلك التكاليف التي ترافق استخدام أي تقنية جديدة فقد أصبح الاستثمار في القطاع التقني أمرًا مكلفًا، مما قد يحدّ من قدرتنا كأفراد على مواكبة التطور.

ولذلك لا بد لنا من انتهاج حلولٍ عملية تساعدنا على مواكبة التطور التقني المتسارع، وبرأيي يأتي في مقدمة هذه الحلول غرس ثقافة التعلم المستمر للطلبة خلال تحصيلهم العلمي والأكاديمي وإقامة دورات تدريبية متواصلة للموظفين في مختلف القطاعات لإطلاعهم على كل جديد في مجالهم، لأن التقنية تتطور باستمرار، واستخدام المزيد من الوسائل التعليمية الحديثة لزيادة كفاءة عملية التعلم، كذلك من الحلول التي يمكن أن تساعدنا في مواكبة التطور هو التعاون مع الآخرين لتبادل الخبرات والمهارات والمعرفة.

هل من حلول أخرى تقترحونها لمساعدة الأفراد في تحقيق التكامل الفعّال مع عصر التقنية المتسارع؟

وأنتم ماذا تعملون على الصعيد الشخصي للبقاء على اطلاع على أحدث التطورات والتقنيات الحاصلة؟ وما هي أكبر الصعاب والتحديات التي تواجهونها؟