في ظل تطور التقنيات كيف نحمي أنفسنا من الابتزاز الإلكتروني؟

أعتقد أن فكرة القدرة على حماية أنفسنا مستحيلة تماماً، وخصوصاً في ظل التوسع الغريب في استخدام التقنيات، ويا صديقي عن أي حماية تتحدث، أنظر حولك كبرى الشركات تتعرض للاختراق، وأشخاص بمواقع حساسة ووظائف حيوية يتم ابتزازهم بالسر والعلن، أنا لا أعتقد أن هناك وسيلة للحماية.

الأمر من وجهة نظري أن لا تحمي وتأمن شبكة الانترنت المنزلية ولا تشاركها إلا بمن تثق بهم، وثانيا ربط الإيميلات بإميل خاص منفرد بعيد عن استخدامك اليومي حتى يكون هو درع الحماية لك لاسترداد حساباتك، وبالتأكيد عدم الدخول إلى أي موقع أو لينك لا تثق به.

والكارثة أن هناك فئة كبيرة لا تبالي بالأمر من الأساس، فيتحول كلاً منهم إلى كتاب مفتوح لأي شخص يحاول السيطرة على البيانات الخاصة بهم.

أشعر بالخجل قليلًا وأنا من أولئك الذين لا يهتمون من الأساس، ودائمًا ما أقول أي معلومات عندي هذه التي قد تغري أي أحد لسرقتها مني؟

ومع ذلك شعور المرء أنه منتهك، وأن كل كلمة أو فعل يصدر منه تحت النظر فهو شعور مخيف.

لذا أظن أن الحل يكمن عند شرطة الجرائم الالكترونية، فكما قلت سيكون من الصعب على أي أحد أن يحمي نفسه مئة في المئة، لذا فإذا حدث أي سوء بوسعه أن يلجأ لمن يساعده من الشرطة.

كما أن التوعية بشأن وجودهم شيء مهم أيضًا، البعض قد لا يدرك وجود قسم يخص الجرائم الالكترونية، وبعض المبتزين حتى لا يظن أنها جريمة سيعاقب عليها ويندهش إذا ما اتخذت الضحية إجراءات قانونية وانتهى به المطاف في السجن.

لذا فالتوعية من ناحية ستجعل الضحايا يتخذون الإجراءات اللازمة بسرعة وبدون خوف، ومن ناحية أخرى ستجعل المبتزين يرتدعون إذا ما أدركوا أن ما يفعلون جرائم حقيقة يعاقب عليها القانون.

ولماذا نترك على أجهزتنا الشخصية ما يمكن أن يتم ابتزازنا به يومًا؟