ماهي مخاطر الألعاب الإلكترونية وكيف نحمي أنفسنا منها؟

أعتقد الأمر يرتبط بالوعي الذاتي للفرد، فنحن كبار وندرك تماما المخاطر ويجب أن نضع حدا لهذا بأنفسنا

ليس كل الكبار لديهم نفس درجة الوعي كما أوضحتي ، وهذا الأمر هو ما يضع بعض السيدات تحديدًا في مواقف محرجة بسبب عدم علمها بمخاطر اللعبة مع الأسف، وخاصة الكبار في السن والذين يلجأون أحيانًا إلى اللعب لتسلية أوقاتهم، فيدخلون في دوامة من المضايقات وغيرها.

والمشكلة الأكبر في فئة المراهقين وأسوأ لعبة هي لعبة بابجي، بما أن في عائلتي عدد كبير من الأولاد بهذا العمر، فأنا ألمس مخاطرها بكل واقعية بداية من الانعزال التام للفرد

هناك أشخاص مهمتهم وعملهم الوحيد هو البث المباشر للعبة بابجي، إن اطلعتي على المتابعين ستجدي أن أغلبهم لم يصل غلى سن الثالثة عشر حتى!

يعكفون بالساعات للمشاهدة واللعب فقط، تصبح اللعبة هي حياتهم، وما دونها هو واقع إفتراضي.

ونتيجة المحادثات الصوتية تجدي تجاوزات بالألفاظ وكأنهم بمعركة حقيقية، فهي تكسب الفرد العصبية لدرجة كبيرة جدا.

أعرف طفلًا صار يتحدث بأسوء الألفاظ بسبب تلك الألعاب، وآخر صار عنيفًا بدرجة غير معقولة!

المشكلة أن الآباء ليس بأيديهم شيئًا يقدمونه لمنع الطفل من اللعب، هل لديكِ إقتراحاتك للآباء يا نورا لمساعدة أطفالهم في الحد من لعب تلك الألعاب؟

إهدار الوقت والجهد والمال الزائد عن الحد.

يمكننا القول إهدار للعمر أيضًا، لا بأس أن ألعب إحدى الألعاب الإلكترونية طالما أني واعية لمخاطرها، لكن أن أضعها على قمة مهامي اليومية أمر غير طبيعي.

هناك عدد لا بأس به من الشباب يلعب تلك الألعاب عدة ساعات طوال اليوم، بل أن هناك بعض الأشخاص عملهم الرئيسي والذين يجنون منه المال هو تلك الألعاب، فيقومون بالبث المباشر أثناء لعبهم إحدى الألعاب، وقد يصل البث إلى أكثر من 12 ساعة متواصلة!

إذًا المشكلة تكمن في الكبار كما توجد في الأطفال، كيف ترى هولاء الأشخاص العاملين في الألعاب فقط، هل تعتقد أن هذا العمل ذا فائدة، خاصة وأن أرباحه جيدة للغاية؟

لم أحب هذه الألعاب أبدّا ولم ألعبها، ومازالت طفلتي صغيرة على ذلك، فلم أفكر بالأمر،. لكن بالنظر الآن إلى المساهمة أشعر بأني بحاجة إلى فرض قواعد عدم اللعب بتلك الألعاب الجماعية في المنزل، ولكني لا أعتقد أنه الحل بالطبع.

أراه ليس حلًا أيضًا، ربما يكمن الحل في إيجاد ألعاب ذات فائدة وتكون تحت إشراف الوالدين، وبهذا ستلعب الطفلة وفي ذات الوقت لن تشعر بأن هناك ما ينقصها.

ولكن البحث عن تلك الألعاب جيدًا، ولعبها عدة مرات من قبل الآباء في البداية أمر ضروري.

كذلك تحديد وقت اللعب، بحيث لا يزيد عن ساعتين في اليوم للأطفال الكبار، وتمضية باقي اليوم في أشياء أخرة، حتى لو لعب أيضًا، ولكن لعب مختلفة.

فعلًا، أرى أن تلك الألعاب الإلكترونية أنستنا الألعاب الحقيقية التي نلمسها بأيدينا ونعيش معها قصصًا وأحلامًا رائعة، هل برأيك يمكن للألعاب القديمة أن تعود كسابق عهدها، وهل من الممكن أن تشجع ابنتك على لعبها بدلًا من الألعاب الإلكترونية ومخاطرها؟

أشكرك على توضيح تلك المخاطر محمود

تسلب من المستخدمين وقتهم، إذ لن يقوموا بالتعلم أو العمل او التطور.

هذه هي المشكلة الكبرى منذ أن عرف الجميع الإنترنت بصفة عامة، والألعاب بصورة خاصة بالنسبة للأطفال، هل تعتقد أن تقنين عدد ساعات الجلوس أمام شاشات الهاتف والخروج من لعبة لأخرى قد ينفع مع جميع الأطفال، خاصة الأطفال العنيدة؟

تتيح لعبة بابجي والعاب أخرى غلق التواصل صوتيًا مع آخرين أثناء اللعب، وهذا يحمي تمامًا من التحرش

ليس تمامًا للأسف، فهناك خيار الدردشة والذي ربما يثير في الطفل حب الفضول في إكمال الحديث مع المتحرش دون معرفته بغرضه من هذا الحديث.

أرى أن الحل كما قلتَ مراقبة الآباء لأطفالهم، حتى يأتي الوقت الذي يميز فيه الطفل ما بين الصواب والخطأ.

 لكني قرأت عن مخاطرها، كلعبة الحوت الأزرق التي تقوم بتحدي المستخدم على القيام ببعض الأمور وتصوير نفسه للانتقال للمرحلة التالية

على الرغم من معرفتي القلبية بأن هذه اللعبة موجودة، إلا أنني لم أجد أي مصدر يؤكد تواجد روابط تحميلها على الإنترنت، ربما لإنها كما يقولون تأتي من خلال الدارك ويب.

منذ عدة سنوات قمنا أنا وبعض الأشخاص بتحميل لعبة بوكيمون جو لغرض التسلية والخروج من الجو العام للدراسة، وما إن بدأنا في لعبها حتى شعرنا بسذاجتها وقمنا بحذفها، كانت تريند وقتها وربما بسببها لم أعد أتماشى مع التريندات الجديدة.

وغيرها الكثير من الألعاب التي يمكن أن تنهي حياة الأشخاص، خاصةً الأطفال.

أتعتقدين أن هذه الألعاب تجذب الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية، لذلك يوافقون على تلك التحديات المميتة، أم أنها من تصنع منهم تلك الشخصيات؟

للأسف أسماء ما تتحدثين حوله هو أمر عام، لا يقتصر فقط على التعامل عبر الإنترنت

فكم من جريمة على أرض الواقع تحدث بسبب تلك العفوية في الحديث.

ولكن كيف نعلم أطفالنا أن ينتبهوا لحديثهم خاصة أثناء تواجدهم على الإنترنت؟

صراحة اتفاقية اللعب يتم التاكيد عليها من طرف اللاعب بعد تثبيت اللعبة 

يمكنني أن أؤكد لك أن أغلب المستخدمين لا يقرأون تلك الإتفاقية، ويوافقون بشكل مباشر عليها أيًا ما كان فحواها

هناك فيلمًا قد شاهدته اسمه Countdown، يتحدث بصورة خيالية بعض الشيء عن إتفاقية التطبيقات وكيف أن الموافقة عليها دون وعي قد تسبب أضرارًا في المستقبل.