في الآونة الأخيرة، بدأ العلماء في استكشاف دمج الهندسة الحيوية مع الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز قدرات الجسم البشري بطرق كانت تعتبر خيالًا علميًا في الماضي. على سبيل المثال، يجري فريق من الباحثين في معهد MIT تجارب على أطراف صناعية ذكية يتم التحكم بها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يمنح المستخدمين القدرة على تحريك الأطراف بشكل طبيعي وكأنها جزء من أجسامهم.

الفكرة من هذا الدمج المثير هي تحسين حياة الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم أو يعانون من إعاقات جسدية، حيث يمكن للتكنولوجيا الحيوية أن تعيد إليهم القدرة على القيام بأنشطة يومية معتمدة على الذكاء الاصطناعي للتكيف مع حركاتهم بشكل سلس. ولكن مع هذه التطورات، تثار تساؤلات أخلاقية حول مدى تأثير هذه التكنولوجيا على جسم الإنسان، وهل اتصال تلك الأطراف قد يعرضها مثلا لهجمات سيبرانية بحيث يفقد الشخص تحكمه عليها؟

مع كل هذه الفرص والتحديات، يبقى السؤال: هل دمج الهندسة الحيوية مع الذكاء الاصطناعي هو الخطوة الطبيعية القادمة في تطورنا البشري؟ أم أننا ندخل في مرحلة قد تتغير فيها تعريفاتنا للجسد والإنسانية نفسها؟