إنه وقت شكر النعمة، والتركيز على الأولاد وكذا برّ الوالدين أكثر من السابق، ولكي تتفرغ لهذا.. فينبغي أن تكون قد بنيت نفسك بما فيه الكفايه، وأصلحتها بنسبة جيدة، حققت على الأقل معظم أهدافك الشخصية "الدنيوية".. وإن لم يكن كلها إنما أقصد الطموحات الدنيوية الكبيرة.. أنا شخصيا أرجو أن أكون وقتها طبيبا متمكنا ينفع الناس عن علم قويم، و كاتبا معروفا، وأنجحت مشروعا آخر في بالي أيضا، وطبعا بعض النجاحات المادية التي تتيح العيش الكريم وتحقيق الأهداف الجانبية كالسفر وغيره.. بحول
2
أخيرا وجدت تعليقا يمثل نظرتي بالضبط، منافستنا للذكاء الصناعي في السرعة هي بالضبط كأننا ننافس طائرا في الطيران ، ننافس في ميزة ليست ميزتنا أصلا، والنقطة التي بقيت تميز بصمتنا البشرية عنه هي الجودة حرفيا واللمسة الانسانية في كتاباتنا، فإن قررنا التخلي عنها عمدا وإهمالها لكتابة أي كلام فقط لنكون أسرع.. هذا غباء حرفيا أكيد سنخسر وسننتج مجرد مسودات لا تحمل أي قيمة انسانية فعلية مثل كتاب طبيعي أعطاه كاتبه حقه ومستحقه من الجهد والوقت
أنت ترسم صورة قاتمة للمستقبل، صورة تبدو وكأنها من رواية خيال علمي بائس. وأنا لا أنكر أن هناك اتجاهات مقلقة في العالم، وأن هوس التكنولوجيا والبيولوجيا قد يقودنا إلى أماكن مظلمة. لكنك تقول إن نقاشنا عن دور المرأة والرجل هو "كلام هراء" تجاوزته الداروينية المتوحشة. وهنا أختلف معك جذريا.إن أول حصن يسقط أمام أي توحش قادم هو حصن الأسرة. فإذا انهارت منظومة القيم داخل البيت، وأصبح الرجل والمرأة مجرد متنافسين في سباق البقاء، فما الذي سيمنع بيع البشر كطعام للحيوانات
فهمك للمشكلة وربطك الحل بتنويع المشاريع وتعلم المهارات الجديدة هو فهم صحيح للمبدأ. كنت سأنتظر في التعليقات حلولا كلاسيكية ك "خذ إجازة" اههه سعيد بهذا الاقتراح المنهجي القائم على "النمو والتطور".. هذا هو بالفعل جوهر الحفاظ على الشغف، فهو لا يُحافَظ عليه بالحماية من الملل، بل يُجدَّد باستمرار عبر مواجهة تحديات جديدة وكسر سقف المهارات الحالي.
أنا اتفق معكما في الفصل بين دور الأم الحقيقي وبين محاكاة "حرص" الأم، يعني الامر مثل عندما تقول لشتجبتي مثلا تقمص دور استاذ كذا كذا لتشرح لي كذا، فهو لن يكون أستاذا فعليا (لأن علاقة الأستاذ بالتلميذ بشرية وقد تتخللها عواطف غير متوقعة) لكنه يحاكي الدور فقط ليصل لنفس النتيجة تقريبا، نفس الأمر هو يحاكي الأم فقط ليوصل نفس النتيجة وهي الحماية والحرص على المصلحة، لكن لدي سؤالا هنا بصراحة 🤔 أي نوع من الأمهات سيحاكي بالضبط؟ لأن مشاعر الأمومة
للأسف ما قلته واقع حقيقي، قد يفاجئك الغريب، وقد يصدقك العدو حين يكون عدوا شريفا نزيها، كما قد يخذلك القريب غير المتوقع، لكن بين هذا وذاك هناك أصدقاء حقيقيين رغم قلّتهم باعتقادي مثلما قالت [@Thejasmine09] هم رزق فعلا قد يسوقه الله الى بعضهم ولو كانت بهذه السهولة باعتقادي لما قال الله ان من السبعة الذين يظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله رجلان تحابا في الله.. في الله فقط. فرص لاكتساب أصدقاء حقيقين ليسوا بالضرورة أصدقاء مقربين، ولكن أصدقاء يهتموا
أتعلم يا حمادة، كان سيشرفني أن أكون صديقك لو كنا في واقع واحد اههه، روحك لطيفة ومريحة بدون سبب.. أعتقد أن ما وصفته هو علاقات وظيفية مادية، لا أقول انها سيئة.. فعادي ان تكون لما علاقات لمصالح ما وتكون مؤقتة بمراحل معينة فقط في حياتنا كما قلت، لكن لا اظن هذه العلاقات تستحق ان نسميها صداقة حقيقية، الصداقة الحقيقية تبدأ عند انتهاء المصالح، وهي موجودة ولكن بالفعل نسبتها قلت كثيرا..
الله يا أخي يرى كل دمعة تسقط في الخفاء، ويسمع كل شكوى صامتة. هو أقرب إليك من الذي يؤذيك. استمد قوتك منه، فهو الطبيب الذي لا يخطئ التشخيص، وهو الأمان الذي لا يخذل..الرحلة طويلة، والجرح عميق. لكن حتى أطول الليالي تنتهي بشروق الشمس. ابحث عن يد حانية خارج هذه الجدران.. طبيب، صديق، أو حتى غريب! فالله يرسل جنوده بأشكال لا نتوقعها.. كان الله في عونك
ماشاء الله تجربتك ترفع معنويات الواحد اهههه أنت يا صديقي أحمد لم تجهز زواجك من العمل الحر، بل جهزته من ثقتك بنفسك ويقينك بربك. العمل الحر كان مجرد أداة. وهذا هو الدرس الأهم.. أن الرزق ليس في المشروع القادم، بل في السعي والتوكل. والقلق لن يأتيك بالمشروع التالي، بل سيسرق منك متعة الاستمتاع بنجاح المشروع الحالي
هذا هو البعد الأخطر بالفعل. المشكلة ليست في وجود البيانات بل فيمن يملكها وكيف يستخدمها. الخطر ليس في التقنية ذاتها بل في غياب الأطر القانونية والأخلاقية التي تحكمها. الحل ليس برفض جمع البيانات، بل بالمطالبة الصارمة بسيادة الفرد الكاملة على بياناته الصحية ومنع تحويل جسده وصحته إلى سلعة.. مثل سر المريض الذي لا يبوح به الطبيب لأي أحد، لكن هذا بالتأكيد يبقى صعب التطبيق وغير مضمون وشركات الميتا والai خير مثال على ذلك اليوم كل مرة قضية جديدة تثير الجدل
أتفهم تفضيلك لنعمة الجهل ولعلي أشاركك شطرا كبيرا مما قلته، لكن الخلط بين الاحتمالية واليقين هو أساس المشكلة. التوأم الرقمي لا يقدم حكما نهائيا بل مؤشرا يدعو للحذر وليس للقلق، ورفض هذه المعرفة يشبه رفض النظر لمؤشر وقود السيارة خوفا من اكتشافه فارغا. استعجال البلاء يكون بالعيش في قلق وهمي أما استخدام المعرفة لتغيير المسار فهو حكمة وليس جحيما.. الفكرة كلها تكمن في الوعي بأن هذا التوأم يقدم لك مجرد احتمال يمكنك تجنبه ولا يقدم لك قدرا محتوما ستعيشه..
لا أستطيع أن أقول خلاف ذلك لأنني وكثير مثلي في نفس وضعك تقريبا فقط بدرجات متفاوتة، لكن ان كنت سأقول رأيا فقط ربما نظري اههه لكن ليس لدي غيره لأكون صادقا معك. وهو أن الصعوبة ليست في الطريق نفسه، بل في خطوتنا الأولى، لأنها الخطوة التي نعلن فيها الحرب على كل ما ألفناه. لكن بمجرد أن تخطوها، ستجد أن الله يفتح لك من أبواب القوة والعون ما لم يكن في حسبانك، فلا وليّ خلق وليّا، ولا تحتاج لتكون أعبد العابدين
أنا لا ألومك على شعورك بالمرارة، فكلامك عن الحاجة للعدل والكرامة هو الحق بعينه. لكنك ما زلت تضعين الأمرين في كفة ميزان واحدة، وكأن على الإنسان أن يختار بين حبه لأرضه وبين حقه في حياة كريمة. وأنا أقول إن هذا هو الفخ الذي تريده لنا الدولة الفاسدة.. أن تجعلنا نكفر بالوطن لأنها هي من سرقت حقوقنا.هم يريدونك أن تخلطي بين الوطن والحكومة، حتى إذا ظلمتك الحكومة، كرهت الوطن. هم يريدونك أن تصدقي أن الانتماء للأرض مرهون بالراتب والوظيفة. لكن الحقيقة
الطفل لا يحب أمه لأنه أجرى عملية حسابية ووجد أنها قدمت له طعاما وأمانا، بل لأن هذا الحب فطرة غرست فيه قبل أن يعرف كيف يفكر. حبنا للوطن يشبه هذه الفطرة. ماذا عن الوطن إذا؟ هل أعطاني حتى ولو شعورا أو أمان أو حب أو حتى أمل؟ هذا سؤال مشروع لو كنت تتحدث عن الدولة. لكن حين تتحدث عن الوطن كفكرة، فالسؤال يصبح بلا معنى.. كمن يسأل "ماذا أعطتني كرامتي؟" أو "ماذا أعطاني شرفي؟". نحن لا ندافع عن هذه الأشياء
أظن في الكاتب الكسل حتى أنه لا يستطيع أن يصوغ أفكاره في قالب محدد، أو أظن فيه أنه يحاول أن ينصب علينا بأن يمنح كتاباته صبغة من عقلنا نحن عجز هو أن يمنح مثلها لفكرته😄 اههههههه أضحك الله سنّك والله ضحكتني أخي جورج😂 بصراحة من جهة نعم أتفهم تماما شعورك بالضيق من الرمزية المفرطة، فالأمر أشبه بمن يتحدث معك بالألغاز طوال الوقت. لكن من جهة أخرى ارى أن اتهام الكاتب بالكسل قد يكون غير منصف أحيانا اههه أو لنقل حسب
نقاشكم وحلولكن جيدة بالفعل لكن لماذا نحصر الموضوع فقط في موظف. وعميل 😅 يعني كإضافة خارج الصندوق فقط.. من زاوية مجتمعية، لماذا لا يتم تفعيل دور الجيران أو المتطوعين في الحي لمساعدة كبار السن والمرضى في استلام احتياجاتهم؟ يمكن للصيدلية أن تكون حلقة وصل في شبكة دعم مجتمعي مصغرة 👀 وهذا بالمناسبة موجود عندنا ورأيته بعيني وكثير من الجيران وكذا لا يرفضون المساعدة في هذه الأمور خاصة في حاجيات حساسة كالأدوية..
نعم أفهم، وأنا أقول حتى بعد تكرار الفعل. يعني أول غلط، أسامح ولا تتغير مكانته فالغلط وارد. عادي بعد تكرار الفعل، أيضا أسامح.. لكن المكانة تتغير والحدود تُبنى، ولو كرر مليارة مرة، الفكرة في المسامحة هي ربح راحة بالي أنا مهما غيرت من حدود التعامل لاحقا، ما فهمته من تعليقك أننا نسامح لكن إن تكرى الفعل نتوقف عن المسامحة، ربما أخطأت فهمك.. لكن قصدي كما وضّحت.
يا مي، أنتِ تنظرين إلى الوطن بعين تجارية، تحسبين ما أعطى وما أخذ، وهذا حقك. وأتفهم ألمك من مرارة وصفك. لكن نحن.. نحن لا نرى الوطن بهذه الطريقة. أهل يُقاس الوطن بما نمنحه له أم بما يمنحنا هو؟ سؤالك هذا يفترض أن الوطن والدولة شيء واحد. وهذا هو الخطأ. الدولة قد تظلم، قد تخذل، قد تسرق أحلامك. الدولة مجرد موظفين وجدران وأنظمة قد تصدأ وتفسد. أما الوطن.. فهو ليس مبنى حكوميا أو راتبا في آخر الشهر. الوطن هو رائحة تراب
إن هذا الشعور الموجع يطغى علينا جميعا، وأعتقد أنه مكتسب، أنظر مثلا للأطفال هم أكثر الناس عيشا للحياة.. فنحن نولد على الفطرين خالين من المسؤوليات والتوقعات وحتى الأفكار الدخيلة، والمظاهر المشوشة. تجاهلنا لحقيقة أن هذه الدنيا متاع الغرور، دار ممر لا مقر، فانية، مليئة بالأكدار، جعلنا ننتظر منها أن تمنحنا ماهو غير موجود فيها، وهذا يجعل عقولنا في تشوش دائم، فحتى لو أقنعنا أنفسنا أن الهدف هو العبادة وخلعنا عن أكتافنا كل المسؤوليات والضغوطات والتوقعات، وأخذنا نزهة.. او استراحة.. او