نتعامل جميعاً مع فعل السرقة بأفكار وردود أفعال مختلفة، وهذا غالباً لأننا نكون ضحايا لها، أو مشاهدين عن بعد لحدوثها، ولكن أن يكون السارق من أسرتنا وفرد ينتمي لنا فهنا نرتبك ونصاب بحالة من الشلل الفكري.
وما نلاحظه الآن أن السرقة لم تعد فعل قاصر على مجرم أو شخص دفعته الحاجة، بل تحول الأمر إلي اضطراب وبدأ يسيطر على عدد كبير من المراهقين.
بعائلتي هناك طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة وسرق مرات عديدة دون أن يثبت عليه أحد شيئ إلا مؤخراً، وكنت أظن أنها حالة فردية لها دوافع.
ولكن منذ أيام اشتكى لي جاري من إبنه الذي يلعب معنا الكرة كل أسبوع، ويأمل أن اساعده بحل مناسب فقال ( أبني الذي لم أحرمه من شئ يسرق الأموال من حقائب إخوته، ثم اختفت ساعتي، ثم اختفى هاتف عمه، وبكل مرة أكتشف أنه وراء ذلك، ولا أعلم ماذا يجب أن أفعل معه) فكرت جيداً ووجدت أنني أيضاً عاجز عن التفكير
فكيف برأيكم نتعامل مع سرقة الأطفال المراهقين دون أن نسبب كارثة لا تحمد عواقبها ؟
التعليقات