فيلم يقتبس أحداثه من رواية الأبله للأديب الروسي دستوفسيكي يحكي عن عصام الهلالي العائد من سويسرا حيث يعالج من الصرع ويثق في الناس بسهولة لأنه (يؤمن بالأنسانية) رغم العيوب لذا يصدق لطفي الزناتي رجل الأعمال الذي يدعي أن والد (عصام) باع له القصر والعزبة قبل وفاته، لكن بعد حين يكتشف كذب ادعائه، ويجد (عصام) نفسه محاط بين شخصيات تقودها الأطماع والخطيئة وتستغل ثقته وطيبته بشكل مستمر ، مهما حاول هو تصحيح مسارهم وتوجيههم نحو روحهم البريئة الصادقة مما يجعل جميع من حوله بما فيهم أقرب الناس إلى قلبه ينعتونه بالأبله .
وبعيداً عن عظمة الرواية وجمال أداء محمد صبحي المؤدي للشخصية نقف جميعاً لنتشارك معه في نفس حالته أحياناً في فترة ما من حياتنا .. كنا فيها (بلهاء) أو لأتحدث عن نفسي .. كنت في وقتاً ما أثق بالناس ربما بطريقة أقل .. لكن كنت أثق بهم حقاً رغم رؤيتي لعيوبهم بوضوح ولكني أراهن دوماً على الطيبة والحب والجانب الإيجابي في نفوس من حولي الأصدقاء والأقارب و الأصحاب .. أرى العالم بشكل شفاف ولكن .. العالم علمني الدرس جيداً فتعرضت للخيانة والسخرية والاستغلال وأنا أسال نفسي دوماً لماذا .. هل العيب في لأنني كنت أتعامل مع العالم ببراءة أم العيب في العالم لأنه شرير .. هل الطيبة في زمننا الحالي سذاجة؟
التعليقات