تذكرت قصة عجيبة و أنا استمع لكتاب "التواصل الأسري" لعبد الكريم بكار وهو يندد بضرورة تغيير لغة التواصل بين أفراد الأسرة في العصر الحالي لضمان تأثير أكبر من جهة، والمرونة في الحفاظ على العلاقات من جهة أخرى، حيث تذكرت مقطعا سمعته للشيخ علاء جابر وهو يقول أنه لا يفضل نصح ابنه بالكلام المباشر، وأن اغلب نصائحه له وتوجيهاته تكون على الواتساب حتى وهم في نفس البيت، استغربت في البداية ولكن.. مع تتمة المقطع استغربت أكثر في كون هذا الأسلوب كان أكثر فعالية في الحفاظ على الأصالة والتوجيه الأبوي مع مرونة مناسبة للبيئة الحديثة التي تحاصر الابن، ما جعل هذا الأسلوب كجسر تواصل يعبر فوق الفروقات والتغيرات المتجددة.

مع هذا الجيل المتفلت من الابناء او الاخوة الصغار، او حتى في مختلف العلاقات الاخرى، ​كيف نستغل الأدوات الحديثة كالرسائل الرقمية كمعزّزات للعلاقات الأسرية دون التأثير على التواصل المباشر؟