الدفتر المصاحب للكتاب .

القراءة بدون فعل أي مجهود إضافي تضيف لك قيمة. وتلخيص الكتاب أو الاحتفاظ بالنقاط الأساسية سيضيف لك قيمة أكبر بكل تأكيد..

والعودة لقراءة الكتاب مرة ثانية تضاعف هذه القيمة، وهكذا. كل واحد وإمكاناته والوقت المتاح لديه.

لكن أنا جربت طريقة الدفتر، وكان الدفتر يضيع مني أو أستثقل العودة إليه، ولذلك أفضل تسجيل الملاحظات داخل الكتاب نفسه، بالصفحة نفسها، حتى يكون الموضوع أسهل.

صار عندي ٤ دفاتر اقتباسات حرفياً، أدوّن ملاحظات واقتباسات مع كل كتاب أقرأه وحتى حين أشاهد الأفلام أقوم بذلك ولكن الفكرة التي أريد إيصالها بأن هذا الأمر مضيعة للوقت إذا كان هدفه التذكر أو استيعاب المكتوب أكثر وبقاءه بالذاكرة، هذا لن ينفع أبداً، ولكن أنا استخدم هذا الأمر لكي أستطيع الكتابة بشكل فعّال أكثر وأقول لك بأن هذه الطريقة أكثر من نافعة لإعطاء أفكار جديدة لما نريد تقديمه في الكتابة وخاصة بلحظات فقدان الابداعية بالتعامل مع المرحلة الكتاببة التي أنا فيها في النص والتي لا أحب أن اسميها قفلة الكتابة، هذا اسم مبالغ به ولكن هو تباطؤ بالعمل تسرّعه هذه الملاحظات بأنها تفتحني على مزيد من الأفكار القادرة على نقل نصي إلى حيثيات أخرى أحلى لم أكن أفكر بها، يعني يمكن أن نسمي هذه الأمور مخزن أفكار ليس إلا.

أما من ناحية التذكر والاستيعاب فإنه لا يفيد، أنصح بالقراءة ببطئ وبصوت مسموع وهذا سيغنيك عن هذا الدفتر.

اعتقد أن تلك النقطة تتوقف علي الشخص نفسه وكذلك فئة الكتاب ، حيث هناك من يستطيع أن يثبت المعلومة في عقله حال ما قرئها وآخرين يجدون صعوبة فيكون الخيار الأمثل هو تدوين الملاحظات، وكذلك بالنسبة لنوع الكتاب فهل هو كتاب علمى وبه الكثير من المحاور والنقاط العلمية الهامة التى يجب تدرين ملاحظات حولها، أم هو كتاب يناقش سلوكيات البشر مثلاً والاستفادة منه تكون من خلال قدرة الكاتب في التآثير وتحسين سلوكيات القارئ.

بصراحة لا أميل لفكرة التلخيص فأنا اكتسب معرفة من الكتاب ولا أسعى لحفظه وإتقانه مثلاً، ولكن عن تجربة جرب كتابة أي حكمة أو اقتباس أو نظرية أو فكرة أو موقف مؤثر أو رأى فعال في أي كتاب تقرأه وستجد ذلك مؤثر للغاية ويجعلك تكتسب خبرة جيدة

أعتقد أن هذا الأمر مهم جدا، خصوصا بالنسبة لي لأنني أعاني من مشاكل في الذاكرة حيث قد أنتهي من قراءة كتاب ولا يمضي سوى أسبوعين مثلا وأنسى الكثير من محتوى الكتاب، وقد صدمت مؤخرا عندما قرأت كتابا قد قرأته من قبل ولم أذكر أي شيء فيه، فقد كنت وكأني أقرأه للمرة الأولى، وهذا الأمر هو ما جعلني أدون الملاحظات والاقتباسات المهمة بحيث أعود إليها عند الحاجة

القراءة المتمعنة ضرورية لفهم الأفكار ولكن لترسيخ الأفكار بشكل أعمق، يفضل أن تسعى جاهداً لتذكر تلك المعلومات وذلك من خلال تطبيقها والخرائط الذهينة والتلخيص الذي قد تكتبه في دفتر يلازمك.

هذا الفيديو يشرح كيفية تلخيص الكتب:

أنا أقوم بتلخيص الكتب بناءاً على أهميتها والأفكار المطروحة فيها، ليس كل ما أقره يستحق التلخيص.

فكرة التلخيص ليست من أجل الحفظ، يمكنك حفظ الجمل أو الأفكار المهم بالنسبة لك، ولكن أن تبذل مجهودا حيال الكتاب حتى تجعله جزءاً من حياتك.

لا اريد ان اتحدث باليقين عن الجميع، و لكن لا فائدة من قراءة كتاب بدون تدوين او تلخيص، و سأتحدث عن تجربتي:

ما اقرأه هو كتب تقنية اي تجد بها معلومات ستحتاجها بكل تأكيد على مدار تعلمك، لو قدمت لي صفحة من الكتاب و اقرأها ، سأحد انها محشوة بمعلومات مهمة ، بكل تأكيد سأستفيد في تلك اللحظة، لكن الاهم. هو بعد يوم، اسبوع، شهر، بالتأكيد ستنسى أجزاء من المعلومة او ستنساها كلها و هنا السؤال:

1- هل ستبحث في الكتاب الذي قرأته عن المعلومة من جديد التي عادة ما يكون شرحها في فقرة كبيرة؟

2- هل تبحث في كتابك او برنامج الذي تكتب فيه عن الفكرة و عادة ما تكتب الفكرة و فهمك بكلامتك و لغتك؟

ضع نفسك في هذا الموقف و اقترح حبا افضلا ، الكتب التي تقدم المعلومات لا تقل عن 150صفحة ، و 80٪ من الاسطر ما هي الا حشو للكلام ، 20٪ هي المعلومة ، يثم حشو الكتب لاسباب دار النشر لانه لا يمكن ن ان يباع لك كتاب ب20 صفحة بثمن باهض، لذلك يثم مللأ الصفحات بمعلومة يستطيع كاتبها أن يقدمها لك في سطرين .

هدفك في القراءة هو البحث عن السطرين و مع ذلك غير كافي ، صف الى المعلومة رأيك حول المعلومة و شعورك و فهمك لها لأن شرحك هو من سيلعب دور غالبا.

أقرأ الكتب مؤخرا ما أريد تعلمه لكن لطالما فضلت الكورسات ، لان الكورس يقدم ما في الكتب و لكن بطريقة مركزة.

هذا القرار يعتمد على أسلوب التعلم الذي يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك. إذا وجدت أن تدوين الملاحظات يساعدك في تحقيق أهدافك والتعمق في فهم المواد، فقد يكون الأمر ضروريًا بالنسبة لك. وإذا شعرت بأن التركيز على القراءة المستمرة يكفي لك، فيمكنك الاعتماد على هذا الأسلوب، ولكني بشكل شخصي افضل الأثنين، فانا استخدم الطريقتين.

أنا لا أثق بذاكرتي، أدون الأفكار المهمة من الكتب التي أقرؤها، فالعلم صيد والكتابة قيد.

فكرت في فعل هذا مرة, بتدوين ما يعجبني من القراءة في دفتر , ولكن لاحظن أن هذا الفعل قد اخرني عن ممارسة القراءة وجعلني اكثر استصعابًا في قراءة ما اريد لان هنالك الان فعل اخر يجب فعله بجانب القراءة وهو التدوين. القراءة في حد ذاتها فعل عظيم, ولا اعتقد من اللازم تدوين كل ما نحب أن نقراءه.