كتاب حديث الصباح: ما هي طريقتكم في الحكم على الآخرين وتقيمهم ؟

الحكم على الآخرين من وجهة نظري في حالة الاقتراب من شخص يتم في خلال مدة طويلة من التعامل والمواقف وليس بالشعور أو بالانطباع الأول كما يقول البعض, أما في حال أن هذا الشخص هو شخصية عابرة ولن أقترب منه لفترة طويلة فلا داعٍ لإرهاق نفسك لتقييمه

"لا تصادق أحدا تشعر بأنك غير مجبور على احترامه" هذه كانت نصيحة والد تشارلز داروين عالم الأحياء الشهير وأنا الصراحة استخدمها ليس فقط في مسألة الصداقة بل أيضاً في مسألة الحكم على الأخرين، فالاحترام يجعلني دائماً لا يخيب ظني بالشخص الذي اخترته، اخترت حبيبتي بهذه الطريقة والان نحن نحتفل بسنتنا الخامسة وصديقي بهذه الطريقة ونحن في سنتنا العاشرة، وصديقي الآخر ونحن من الجامعة، لم يخيب ظني بهذه القاعدة أبداً وجنبتني مغبة الحكم على الاخرين عشوائياً

بالحكم بما يظهر لي من هذا الشخص.

لا علاقة لي بما ينويه أو بما أسمع عنه.

فقط ماذا يُظهر لي. وهذا ليس لشيء إلا لراحة بالي أنا.

جميعنا نشعر تجاه الآخرين إما براحة أو بشعور سيء،وفي بدايّة أي علاقة يجب عليّنا وضع حدود بيننا وبين الأخرين والحذر منهم ولا نأمن ونثق بهم سريعًا ومع الوقت يمكننا تقييم تصرفاتهم ومواقفهم وعندها نعلم هل هم جيدون بشكل كافي أم لا.

هذا الأمر نأخذه بالمظاهر على عكس مايجب أن يكون للأسف.

أحببت هذا الكتاب لقد كنت أقرأه وأنا فى الكلية وكنت كل يوم صباح أقرأ مقاال منه، فكنت دوماً أشعر بأمل وتفائل حينما أقرأ مقال أو إثنين فى الصباح.

في بداية معرفتي بهم لا اتوقع الكثير، وأترك لهم فرصة التعبير عن أنفسهم لأفهمهم، لا احكم على الأشخاص من اللقاء الأول او من أول موقف، لكن من عدة نواقف، وبناء عليه أحكم على سلوكهم نحوي (لا يهمني سلوكهم مع الآخرين) وأتعامل معهم كما يتعاملون معط، حتى يثبت لي عكس ما أتوقع أو لا.