التطورية فلسفة قائمة على فكرة (التطور)

والتطور هو تغير يفترض إرتقاء الحالة إلى حالة أحسن مما كان عليه قبل هذا التغير

وينطلق التطور بيولوجيا من إرتقاء جميع الكائنات الحية إلى كائنات أحسن حالا عبر إزاحة العناصر الغير مفيدة والتخلص منها مقابل تطوير ودعم العناصر المفيدة. حيث يكون المعيار الأول لتحديد حدوث التطور هو

-بقاء الكائنات حية,وموجودة عبر تقلبات الزمن وتوحشات الطبيعة

بغض النظر عن الكيفية التي تبقى بها هذه الكائنات حية,بفعل الطبيعة الداخلية والعوامل الوراثية لأجسادها وأجناسها,أو بفعل الطبيعة الخارجية والظروف القهرية للتغيرات البيئية.

وترتبط التطورية بمجموعة من المصطلحات المشابهة مثل التجديدية والتنويرية والنهضوية والتقدمية التي تترادف مع التطور,أو التقدم,أي التغير للأفضل عبر الزمن التاريخي.

الشاغل الأكبر للفلسفة التطورية هو تطوير المجتمع عبر الإجابة على خمسة أسئلة رئيسية

1-هل الظاهرة الإنسانية تتطور وفق قوانين ثابتة لا تتأثر بالسياق الحضاري الذي تنشأ فيه؟

أم أن  كل فعل وفكرة هو انعكاس لرؤية حضارية تتضمن بالضرورة -بشكل ظاهر أو مضمر- تصورات عن الذات والآخر والكون وما وراء الكون. والإجابة المثبتة علميا هو أن التطور غير مستقل عن السياق الحضاري بدليل وجود مجتمعات بدائية إلى يومنا هذا. [التفكيكية من الفلسفة إلى النقد الأدبي / ممدوح الشيخ

].

2-في الحالتين إذا كانت هناك قوانين للتطور,ما هي؟

هذا ما يحاول كل الفلاسفة والعلماء الإجابة عنه.

3-هل يمكن أن يصل بنا التطور إلى خلق يوتوبيا؟

أثبت التاريخ أن الإنسانية ما هي إلا مأساة كبيرة,وعلى ما يبدوا أننا متوجهين إلى ديستوبيا.

4-ما هي إستعمالات ومساحات التطور / التقدم؟

عبر مساران رئيسيان هما التقدم الإجتماعي والتقني,ويتابدل كل منهما التأثير على الآخر. ولكن بشكل عام يمكن عد سبعة محاور رئيسية للتقدم,هي. الإقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة / الفن – الأدب والعلم والأخلاق والصناعة / التقنية.

وفي الأخير,"علينا أن نكون قادرين على مناقشة كيف أن اجتثاث الجدري وجهودنا في محاربة الملاريا والإيدز عبارةٌ عن خطوات مترابطة في عملية، في عمليةٍ يصعب تسميتها بأي شيء عدا التقدم." [في التقدم والتغير التاريخي / إيدا بالمر / منصة معنى الثافية,ترجمة حسين إسماعيل

https://mana.net/historical...].