أبوح لنفسي أني قد عَلمتُ ذاك الطريق الذي أحلُمُ به من صِغَري هو ليس لي وأعلم أني ملكتُ ثمانيةَ عشرَ عامًا من عمري تصرفت بهن بطيشٍ كأنهن لعابر سبيلٍ سلَبتُ أملاكهُ وأنا قاطع الطريق يا لها من وهلةٍ للحياة يعجَزُ بها الصغير عن تفكير والكبيرُ عن الإرادة والضائع هو أبنُ الثامنةَ عشر من عمره الذي قالوا له لم ترى بعد لم أرى! أيوجد بعد ؟ ولكني انا من هذا الجيل الذي ضاعت إراداته من تحكم ما يتحكم به
ما أجمل التطور وما أقبح التشتت
ما زلنا نرى ان الحياة سريعة جدا عن قبل والفارق هو ان العقول هي التي تُسرع واما الزمن لم يتغير ابدًا حين يصفو ذهني حتى أفكر ما الذي حدث حتى لم الاحظ أي كان من الأشياء التي كنت استمتع بها لم أعد استطيع تذوق مرارة الحياة ولا حلوها العقل محتاج اكثر حتى يشبع ولكنه تقلص حتى تعفن اشعر بالجوع لكن لم يأتيني أي رغبة بتناول ذاك الطعام حتى عقلي تعود على كل ما اراه كأنه عادي وهو بالأصل ليس بعادي
لماذا نُجبر؟
لماذا يحب الرجل ان يأخذ فتاة ليست ملتزمة وهو معياره فتاة ملتزمة بدينها ولباسها وكأنه دار رعاية وإصلاح ؟ لماذا يبني فكر في داخلها أنه يحبها هكذا وبعد الزواج يتغير وكأنه مخطط لذلك؟ لماذا الفتاة تقبل الرجل على قلة ماله وعند الزواج تعاير الرجل على قلة المال الذي كد طول اليوم ليأتي به ؟ يُجبر الرجل المرأة على تغير ما كانت عليه وتجبر المرأة الرجل على دفعه لجلب الاموال من غير السؤال من اين أتى بها ان كانت حلالًا أم
راحة الأبناء دمار
أرى ان في المجتمع الحالي يعتمد الوالدان على ابناءهم فقط للمسار الاكاديمي التعليمي حتى ان الطفل من عمر البلوغ لا يعتمد عليه في المسؤوليات وإنما فقط يعطيه هاتفا بسبب توفقه في المجال الدراسي ويظن انه يشجعه على عكس ذلك تماما وانما يثبط شخصية الابن حتى يدخل بعالم التواصل الاجتماعي ومنها هنا تبدأ رحلة الدمار حتى يفقد المعنوية والاستمتاع بالحياة ويدخل بالوهم حتى يصل عمر الابن الثامنة عشر وبما تُسمى الثانوية العامة ويريد منه مسؤولية الاعتماد على الذات من خلال تحقيق