حسابي

بحث

القائمة

Amany Abdelhalem

باحثة في الفلسفة والنقد الثقافي، كاتبة محتوى إبداعي متنوع.. مهتمة بكل ما يخص الثقافة، والمجتمع.

1.84 ألف نقاط السمعة
209 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ 3 سنوات
14

الثائر لأجل مجتمع جاهل شخص أحمق! .. فمن يحمل شعلة الإصلاح بتلك المجتمعات إذن؟!

الثائر لأجل مجتمع جاهل شخص أحمق، كمن أضرم النيران بجسده ليضيء الطريق لشخص ضرير!! هكذا وصف المفكر محمد رشيد رضا حال من يبذل جهده وعمره، ويضحي برفاهيته في سبيل تنوير وتطوير من لا يقدر تلك الجهود ولا يحترم أصحابها! وتعد سيرة المناضل تشي جيفارا مثال واضح على ذلك؛ فرغم كل ما بذله لتحرير مواطني أمريكا اللاتينية، قام بعضهم بخيانته والإبلاغ عنه بالأخير! وإذا ما إلتفتنا لأوضاعنا الشخصية، سيشعر بعضنا بمرحلة ما بأنه "ينفخ في قربة مقطوعة" وأن من حوله لا
13

باحثة ماجستير بالفلسفة، والنقد الثقافي.. إسألوني ما شئتم!

درست المنطق، ومختلف التخصصات الفلسفية.. تخصصت بالنقد الثقافي، والدراسات الثقافية لنيل درجة الماجستير، ثم عملت بتدريس المواد الفلسفية لثلاث سنوات.. والآن أرحب بأسئلتكم حول تلك التخصصات المتشعبة، والمشجعة على التساؤلات، فلا تترددوا في طرحها!
12

كتاب صدمة المستقبل.. هل تُصبح كثرة الخيارات المتاحة نقمة؟!

"عندما يكون الاختيار واسعا، يجعلنا ذلك نخاف من اتخاذ القرار غير الصائب؛ فعندما يتعلق الأمر بمئات الأشياء، عادة ما نكبح قرارنا من أجل انتظار الخيار المثالي.. أما إذا كان الاختيار بين شيئين فلن يدوم الإختيار طويلا"! كانت هذه كلمات عالم النفس باري شوارتز بإحدى المنتديات، حيث أبرز التأثير السلبي لكثرة الخيارات على عملية إتخاذ القرارات.. ويُعد الأمريكي ألڤين توفلر هو أول من صاغ مصطلح "فرط الإختيارات" بكتابه "صدمة المستقبل" باعتباره عملية إدراكية يعاني فيها الأفراد من صعوبة تكوين رأي أو
11
10

كتاب الوجودية منزع إنساني، وتقسيم سارتر الحياة لمراحل.. فبأي مرحلة أنتم؟!

"إن الحياة ثلاث مراحل: اعتقادك أنك سوف تغير الدنيا، إيمانك بأنك لن تغير الدنيا، وتأكدُك من أن الدنيا قد غيرتك".!! فور قرائتي لذلك التقسيم الذي أورده سارتر بكتابه"الوجودية منزع إنساني" ، تذكرت تلقائيا حالتي ببداية دراستي الجامعية، وكمّ الأحلام والأهداف شبه المستحيلة التي وضعتها لنفسي، وهو ما أدركته تدريجيا بمرور الوقت، إلى أن تخرجت من الجامعة وقررت أن أكون أكثر واقعية عند وضع أهدافي.. وبعد فترة ليست بالطويلة، أدركت أخيرا أنني مجرد تِرسٌ صغير بآلة ضخمة، وكل ما علي هو
10

الفن الهادف، ما بين التسلية والإصلاح..ما دور الفن بحياتنا؟!

"يحترم الفن الجماهير، من خلال الوقوف في وجههم لما يمكن أن يكونوا عليه، بدلاً من التوافق معهم في حالتهم المتدهورة" خلال نقده للثقافة الجماهيرية، وجه الألماني ثيودور أدورنو إتهامات عديدة للأعمال الفنية ذات الطابع التجاري؛ فهي برأيه ليست تعبيرًا عفويا عن الشعب، بل صناعة مدفوعة بالربح، تحرمنا من حريتنا، وتُرغمنا على التوافق مع احتياجاتها من أجل المال، صناعة طابعها الأساسي التسلية السلبية، وليس الإبداع الجمالي والفني. وعند تأمل ذلك الوضع نلاحظ أن مسألة دور الفن وأهميته الإجتماعية، مثلت إشكالية رئيسية
10

قبل أن تبرد القهوة.. كيف نتصالح مع أنفسنا عبر العودة للماضي؟!

من منا لم يشعر بحنين للعودة إلى لحظة ما بالماضي، أو لملاقاة شخص ما قد رحل عنا؟.. وفي الجزء الرابع من سلسلتة "قبل أن تبرد القهوة- قبل أن نقول وداعاً" يعرض الروائي الياباني توشيكازو كواغوشي، تجربة مغرية للعودة إلى الماضي لروّاد مقهى "فونيكولا السحري" المعروف بقدرته الأسطورية على أخذ رواده في رحلة للماضي.. حيث يمكنهم من أن يلاقوا أحبّتهم الذين فارقوهم، أو يغيروا بعض القرارات التي اكتشفوا خطأها مستقبلا.. ! مع العلم أن كل ذلك يحدث خلال فترة وجيزة تحديدا
9

المحاكاة الاجتماعية: "مؤسف حقاً أن تكون النظارة ماركة، والساعة ماركة، والحذاء ماركة، والشخصية تقليد"!!

بهذه البساطة عبر إبراهيم الفقي عن آفة إجتماعية خطيرة منتشرة بمجتمعاتنا، وهي"التقليد" أو المحاكاة الاجتماعية.. ورغم أن المحاكاة تعتبر واحدة من أهم طرق التعلم، التي اتبعها البشر منذ القدم لتطوير مهاراتهم، إلا أن المبالغة في ممارستها ـ خاصة دون وعي ـ قد يصيب الإنسان بحالة مرضية تعرف ب الأداء الصدوي أو (ايكوبراكسيا، Echopraxia) ويصنف من الأمراض النفسية الشائعة بين الناس بتقليد أو تكرار حركات بعضهم البعض دون وعي. وبوقتنا الحاضر لا يقتصر تقليد الآخرين على محاكاة حركاتهم الجسدية فقط، بل
9

إن كان النجاح مرتبط بإظهار جانبكم المظلم.. فلأي مدى تتقبلون ذلك؟!

شاهدت منذ فترة فيلم "Black Swan" البجعة السوداء ، وهو يحكي عن الصراع النفسي والأخلاقي الذي يعانيه الإنسان في سبيل تحقيق أهدافه وغاياته. خاصة عندما يكلفه ذلك التخلي عن شخصيته السوية، وتسليط الضوء على الجانب المظلم منها، بكل ما يحويه ذلك الجانب من سلبيات ومساوئ، بل والتعايش مع ذلك الظلام. فيصبح كل شيء مباح لتحقيق النجاح! وبعيدا عن الفيلم، سنلاحظ أن هذه المعضلة الأخلاقية متفشية جدا بمجتمعنا؛ فسنجد مثلا موظف يتخلى عن معظم مبادئه الأخلاقية لإرضاء قادته وتحقيق النجاح المهني!
9

كيف نخرج من الكهف؟!

"إن لكل منا كهفا من الأوهام يحيا حبيسا بداخله" حيث يعيش البعض وهو يحيط نفسه بكهف من أوهامه الخاصة، بل ربما لا يعيش في الحياة، وإنما يعيش بداخل هذا الكهف العقلي! والمقصود بالكهف هنا هو كهف الفردانية، فكل فرد منا يصنع لنفسه هيكل أو بناء من المعتقدات والآراء المسبقة، - سواء أكانت موروثة أو مكتسبة- التي تحكم طريقة نظره للعالم وتعاطيه معه. واعتبر أفلاطون أوهام الكهف مثل أن يسكن أحدنا في كهف من التصورات، وأن النور الذي يأتي من الخارج
9

لماذا يتحدث العرب الإنجليزية فيما بينهم؟!

"أرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ"! هكذا كانت ومازالت اللغة العربية ترثي حالها بلسان حافظ إبراهيم.. فتحدُّث البعض باللغة الإنجليزية مع أشخاص عرب مثلهم، ينبغي ألا يدل إطلاقا أن من يقوم بذلك هو إنسان مثقف، بالطبع لا أتحدث هنا عن المصطلحات العلمية والتقنية، فمعظمها مُعرَّب، ويُستخدم بنفس منطوقه.. لكن ما يُزعجني هو إعتياد البعض على إقحام الكثير من الكلمات الأجنبية بحديثهم بشكل مبالغ به، خاصة وهم
9

أيهما أهم الحرية أم الصحة؟!.. هل نستطيع ترتيب أولوياتنا؟

"عندما تكون في السجن تكون لك أمنية واحدة : الحرية ، وعندما تمرض في السجن لا تفكر بالحرية ، وإنما بالصحة ، الصحة إذن تسبق الحرية"! هكذا رأى المفكر الإسلامي علي عزت بيجوفيتش إمكانية ترتيب الغايات الإنسانية، وإمكانية تغير ذلك الترتيب حسب ظروف الحياة.. فلكل إنسان أولوياته، هناك من يقدم الحرية على كل شيء، وهناك من يعتبر السعادة هي غايته القصوى، ويمكن أن تكون الصحة، أو الإستقلال المادي، وأحيانا النجاح بعمل ما أو علاقة ما يصبح هو أولوية الفرد بفترة
9

هل يصح أن ننصح غيرنا بما لا نستطيع نحن إلتزامه؟!

" كن أنت التغيير الذي ترغب في رؤيته بالعالم".. هكذا إفترض غاندي إمكانية تطبيق ما ينشده الإنسان من تغييرات إيجابية على نفسه أولا! فمثلا، من يطمح للعيش بحرية دونما تدخل بحياته، فعليه مراعاة وإحترام حريات الآخرين.. ومن ينتظر أن يُتقن موظفوه عملهم، عليه أولا أن يُتقِن عمله الخاص.. كذلك من يحث أبنائه على عدم الكذب، عليه أن يجعل من نفسه مثالا يحتذى للصدق.. وهذا ما يفترض أن يحدث بجميع نواحي الحياة من أبسطها لأصعبها تحقيقا، حسب دعوة غاندي! لكن السؤال
9

"الطبع يغلب التطبع".. ما رأيكم في ذلك؟

معظمنا يلاحظ بفترة ما، وجود طبع سيء أو مجموعة طباع بشخصيته ونتمنى لو بإستطاعتنا تغييرها للأفضل..! وما أكثر المواقف التي تجعلنا نتمنى تحسن طباع من حولنا من الأهل والأصدقاء.. لكن بنفس الوقت تصدمنا مقولة شبه مسلم بها لدى البعض، وهي "الطبع يغلب التطبع" ولو بعد حين، وهو ما يعني أن كل محاولات تغيير الطباع لا تعدو كونها تغيير ظاهري، وتصنع الطباع الجيدة لإرضاء المجتمع فقط! ولذلك يعتقد الكثيرون أن طبع ومعدن الشخصية الحقيقي يصعب تغييره؛ وسيطغى على كل محاولات التطبع
9

"السلاحف أكثر خبرة بالطرق من الأرانب"!.. كيف نستثمر قدراتنا المحدودة؟

حديث جبران خليل جبران هنا يحتمل أكثر من معنى.. لكني سأتحدث اليوم عن إمكانية إستخدامة للدلالة على أهمية الإستفادة من جميع القدرات والإمكانيات التي نملكها دون إستثناء.. فأحيانا يكن لدى شخص ما بعض القدرات الإستثنائية أو الخاصة لكنه لا يحسن توظيفها أو الإستفادة منها.. حتى أن البعض قد يخجل من إستخدامها لتنمر الأخرين على تلك الميزة! فإن كانت السلحفاة قد تمكنت من توظيف أكثر الصفات السلبية لديها وهي البطئ الشديد، واستثمرتها حتى أصبحت ميزة بالنسبة لها؛ إذ منحهتا قدرة على
9

كيف نتخلص من الكراكيب العقلية؟!.. من كتاب "عبودية الكراكيب"

في كتابها "عبودية الكراكيب" تشير كارين كينجستون إلى الاثار السلبية لوجود ما يعرف بالكراكيب من حولنا، على المستويين المادي والمعنوي.. وغالبا ما تنتج تلك الكراكيب بسبب غريزة حب التملك، المتحكمة بسلوك الكثيرين؛ إذ تدفعهم لتملك الكثير من الأشياء، رغم عدم حاجتهم لها! لكن أكثر ما لفتني هو محاولة الكاتبة تطبيق تقنية "فنج شوي" لإعادة ترتيب الكراكيب العقلية، مثلما فعلت مع نظيراتها المادية..  فالكراكيب لا تقتصر فقط على تلك الأشياء المادية التي تراكمت حولنا عبر السنين، بل تشمل أيضًا تلك الأفكار
9

الإفراط في التعلم، هل يعيق الإبداع العقلي؟!

"ما يجعل الإنسان صاحب تفكير حر ليست معتقداته وآرائه، ولكن الطريقة التي يفكر بها؛ فمن يعتنق عقائد دينية لأن معلميه وشيوخه ربوه عليها في صغره ففكره ليس حرًا، ولكن من يعتنق نفس هذه العقائد لأنه يجد أدلة كافية تدعمها ففكره حر" كلمات قالها الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل في مقالته "قيمة الفكر الحر" عام 1944م، ولكن تشعر عند قرائتها كأنها قيلت اليوم، لوصف حالة البعض من أبناء هذا العصر! فأصحاب التفكير الحر في تناقص مستمر، خاصة في ظل ما نعايشه من
9

هل تمنح الألقاب العلمية حصانة لأصحابها؟!

"كثيرًا ما تجد بين الجهلاء من تعجبك استقامته وبين العلماء من يدهشك إعوجاجه... فلا تكن ممن يقضون حياتهم أسرى العناوين وعبيد الألقاب" يدعو مصطفى لطفي المنفلوطي ـ عبر مؤلفه النقدي الأبرز "النظرات" الصادر عام 1907م ـ يدعو لضرورة النظر إلى أفعال الناس وسلوكهم، وليس ألقابهم و مناصبهم.. وعدم المبالغة في تقدير فلسفة الفلاسفة وعلم العلماء، أو النظر إليهم نظرة إعجاب وتقدير مطلقة غير مشروطة؛ فلا يعلو أحد أو شيء على النقد والمراجعة. وللأسف قد نجد بعض العلماء لا ينتفعون بعلمهم،
9

كانط وشوبنهاور وجدا متعتهما في النوم، فماذا عنكم؟!

"ثلاث يساعدن على تحمل مشقات الحياة: الأمل والنوم والضحك". "هذا العالم يا صديقي مُخيب للآمال ، ما من تسلية عظيمة فيه إلا النوم"!.. هكذا نظر الفيلسوفان كانط وشوبنهاور إلى النوم، حيث إعتبره كانط معينا على صعوبة الحياة، في حين إعتبره شوبنهاور متعته الوحيدة وسبب مقنع لبقائه حيا، بعدما كان يجنح للإنتحار! بالطبع جميعنا نعلم أهمية النوم لتجديد النشاط، والحفاظ على الصحة العامة.. لكن عند النظر للنوم على أنه حالة من فقدان الوعي المؤقت؛ أجدني أميل لتفسير رغبة بعض الفلاسفة في
8

هل نستطيع أن نمدح الكسل الآن؟!

"سيجد كل إنسان يملك حب الاستطلاع العلمي وسيلة لإشباع رغبته في عالم لا يضطر فيه أحد إلى العمل أكثر من أربع ساعات يوميا، كما أن كل رسام سيتمكن من الرسم دون التعرض لأن يتضور جوعا على الرغم من امتياز لوحاته، ولن يضطر الكتاب الناشئون إلى لفت الأنظار إليهم بالكتابات المثيرة رغبة منهم في الحصول على الاستقلال الاقتصادي اللازم لإنتاج الجليل من الأعمال التي سيفقدون تذوقهم لها والقدرة على تنفيذها عندما يتوفر لهم الوقت أخيرا،.." جاء ذلك في المقالة الشهيرة "في
8

ثقافة عنق الزجاجة.. النموذج الوهمي للمستقبل!

"السبب في شقاء الانسان أنه دائما ما يزهد في سعادة يومه ويلهو عنها بما يتطلع إليه من سعادة غده"! بشكل أو بآخر وصف المنفلوطي بهذه الجملة حالتي قبل سنوات؛ حيث كنت أسعى دائما لتحقيق أحلامي، وبلوغ ما أتطلع إليه من أهداف، دون اهتمام بما قد أفقده من راحة نفسية وبدنية، خلال مطاردة تلك الأحلام! لكن وبعد وقفة مع النفس، أدركت أنني بالفعل أضيّع الكثير مما أملكه، سعيا نحو ما لا أملكه!! وهذا حال الكثيرين، الذين يقضون حياتهم كاملة داخل وهم
8

مع اقتراب عيد الأضحى، كيف نجدد رغبتنا في الاحتفال؟!

كل عام وأنتم بخير.. كل سنة وانتوا طيبين.. عساكم من عواده..! هكذا اعتدنا أن نهنئ بعضنا بمعظم بلداننا العربية، لكن عادة ما كان يصاحب تلك العبارات مظاهر متنوعة للاحتفال بالأعياد والمناسبات السعيدة، وهو ما نفتقده بشكل ملحوظ بوقتنا الحاضر.. وعندما تأملت تلك الحالة التي أصابت معظمنا، لاحظت أن ذلك يرجع لتطلع البعض الدائم نحو المستقبل والقلق بشأنه، لدرجة إهمال الحاضر وعدم الإكتراث لأي من مشتملاته، احتفالات كانت أو غيرها من المناسبات، أو حتى علاقات إجتماعية.. فلماذا لا نستمتع بكل ما
8

الفلسفة الرواقية.. دعوة للتصالح مع الحياة!

"لا يهتم الإنسان بالمشاكل الحقيقية، بقدر ما يهتم بقلقه المتخَيّل من تلك المشاكل".."ما أنصحك به هو ألا تكون تعيسا قبل حلول الأزمة؛ فهي بالتأكيد لم تأتي بعد"! هذه تعاليم رائدي الفلسفة الرواقية "أبكتيتوس" و" سينيكا" على التوالي، فلقد حرصا أن يعيش أتباع المذهب الرواقي بعيدا عن الضغوط النفسية، ومشاعر الحزن والقلق قدر الإمكان... والرواقية -Stoicism- هي مذهب فلسفي أنشأه الفيلسوف اليوناني زينون في القرن الثالث قبل الميلاد.. ولقد أثرت هذه الفلسفة على عدد من الشخصيات الفلسفية المهمة في مختلف العصور
8

فرط التقمص العاطفي.. لماذا يميل البعض لمحاكاة سلوكيات وإنفعالات الغير؟!

"ليتنا أنا وأنت جئنا إلى العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقاً أم أننا نتقمص ما نراه"!! في روايته "قصاصات قابلة للحرق"، لخص الأديب أحمد خالد توفيق تلك الحالة التي يمر بها كثير من الأشخاص، خاصة بفترتي المراهقة والشباب؛ ألا وهي "التقمص العاطفي" لشخصيات تثير إعجابهم وينبهرون بتصرفاتها... ومن ابرز الأمثلة على تلك الحالة، ما يحدث عندما يعجب شاب أو فتاة بشخصية ما بإحدى الأعمال الفنية مثلا، فيروح يتخيل نفسه يعيش نفس المواقف والظروف التي عايشتها تلك
8

"ليس من الإنسانية أن يترفع مظلوم عن الإنتقام"!

بداية يجب التفريق هنا ما بين التسامح والتهاون، وما بين العفو والرضوخ للظلم. فالتسامح أو العفو هو فضيلة أخلاقية، تساهم في نشر السلام والمحبة بين الناس.. لكن عندما يحدث ذلك التسامح قسرا، نتيجة شعور بالضعف والعجز، يصبح تهاون وخنوع ورضوخ وليس تسامح، وطبعا هو أبعد ما يكون عن الفضيلة.. وهؤلاء المتسامحون قسريا يصفهم نيتشه ب "الضعفاء الذين يعتبرون أنفسهم صالحين لأنهم لا مخالب لهم"! نعم الكلمات صادمة، لكن عند تأملها سنكتشف أن معظمنا يقع أحيانا بتلك الحالة المؤسفة..  فمن منا