"ليتنا أنا وأنت جئنا إلى العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقاً أم أننا نتقمص ما نراه"!!
في روايته "قصاصات قابلة للحرق"، لخص الأديب أحمد خالد توفيق تلك الحالة التي يمر بها كثير من الأشخاص، خاصة بفترتي المراهقة والشباب؛ ألا وهي "التقمص العاطفي" لشخصيات تثير إعجابهم وينبهرون بتصرفاتها...
ومن ابرز الأمثلة على تلك الحالة، ما يحدث عندما يعجب شاب أو فتاة بشخصية ما بإحدى الأعمال الفنية مثلا، فيروح يتخيل نفسه يعيش نفس المواقف والظروف التي عايشتها تلك الشخصية، ويشعر نفس المشاعر، ويعطي نفس ردود الفعل أيضا، أو بمعنى أصح يقوم بتصنع ذلك!
وحتى عند النظر لحياتنا الواقعية، فسنجد أننا جميعا لا بد وأن نمر بتلك التجربة بمرحلة ما؛ فمن منا لم يتقمص شخصية مثله الأعلى مثلا، سواء كان أحد الوالدين أو معلم ما أو أي شخص أثر بتكويننا الوجداني..
قد يكن ذلك تقمص حميد أو مقبول، لكن الافراط به قد يؤدي لإنفصال صاحبه عن الحياة الواقعية..
فلماذا يميل البعض للإستغراق أو الإفراط في التقمص العاطفي برأيكم، أو ما هي الأسباب التي تدفعهم لذلك؟!
التعليقات