حين لم يعد يجمع الزوجين سوى جدران بيت تهجره المحبة والرحمة والتواصل، كل واحد يعيش في صمت وتخمينات، ينأى كل منهما بنفسه عن كل ما بينهما. لا يريد أحد منهما من الطرف الآخر شيئا سوى ألا يسمعه صوته، ومع ذلك يظلان متشبثين بإطار أجوف حفاظا على صورة شكلية في نظر المجتمع، أوتفاديا لنتائج سلبية على الأبناء، ولكن هذه المراوغات لا تنفع في شيئ، وقد تضر الأبناء أكثر مما يضرهم إنفصال عقلاني محترم يحفظ لكل ذي حق حقه.
الطلاق العاطفي مجلبة لكل أنواع التوتر والغضب، والذي قد يتحول للحقد والكراهية، ثم الانتقام في بعض الأحيان. يضيع عمري الزوجين ويؤثر سلبا على السير الطبيعي لحياة الأولاد. وعندها أي منعة تعود على وضع الأسرة المأزوم من النظرة المجتمع (الذي يحسب الأسرة سائرة في الطريق الصحيح).
في ظل هذا الوضع، ألم يكن الأفيد أن ينفصلا الزوجين بكل احترام مع مراعاة مصلحة الأطفال؟
من وجهة نظركم ما الذي يوصل العلاقات إلى هذا الوضع المأزوم؟ وهل يمكن إنعاش العلاقات بعدما يبلغ منها الانحلال والتفسخ مبلغا خطيرا؟
التعليقات