البطالة هي أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة معدلات السلوك الإجرامي في المجتمع. عندما يواجه أي شخص صعوبات في الحصول على عمل ومع الاحتياج الأساسي لضرورات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وإحتياجات فسيولجية وهي أبسط المتطلبات الطبيعية والحقوق الأدامية، ويجد كل شخص نفسه عاجزاً عن توفيها ، حينها من البديهي أن يشعر بالإضطراب النفسي والذعر، مما قد يدفعه إلى ارتكاب جرائم لتأمين لقمة العيش أو للتعبير عن غضبه و الأمر يزداد سوءًا في المجتمعات الفقيرة التي تعاني من أزمات أقتصادية مع عدم المساواة بين أفراد المجتمع ، حيث قد يشعر الأفراد بأنهم محرومون من الفرص ويصبحون أكثر عرضة للمشاركة في الأنشطة الإجرامية. وهو الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الثقة في المؤسسات الاجتماعية، مما يزيد من فرص التمرد والسلوك العدائي.

لذا يبقى السؤال ما هي مسؤليتنا كأفراد لمعالجة مشكلة مثل تلك، هل لنا تأثير في حل المشكلة أم أن القضية بالكامل تقع على عاتق الحكومات والمؤسسات؟