لاحظت أنه في مجتمعنا عندما تلد المرأة يتوقع منها الجميع تقريبًا أن تكون أمًا بنفس اللحظة وأن تعرف كيف ترضع الصغير وكيف تحمله وكيف تقوم بتحميمه وتغيير ملابسه وفهم سبب البكاء، لكن أتعلمون ماذا... معظم النساء خاصةً في وقتنا الحالي لا تكون على دراية بهذه الأشياء، وتوقع الجميع منها أن تعرفها وتقوم بها بشكل فطري أو تلقائي يجعلها تشعر بالإحباط والتقصير والفشل، وما يزيد الطين بلة أن هذا الفكر منتشر لدرجة أن الأم الجديدة نفسها قد تشعر بالعار من نفسها لأنها أيضًا توقعت أنها بمجرد أن تلد ستعرف كيف تقوم بكل شيء تلقائيًا وشعور أنها لا تفهم طفلها يزيد من ألمها أيضًا، لا أنكر أن هناك أشياء غريزية بالنسبة للمرأة والأمومة وربما على رأسها الرغبة في الاستجابة الفورية لبكاء الرضيع لكن في المقابل هناك الكثير من الأشياء التي يجب على الأم تعلمها واكتسابها وهذا ليس عيبًا ولا دلالًا ولكنه واقع.
الأمومة شيء فطري غريزي أم سلوك مكتسب؟
برأيي ليست كل والدة تستحق أن تكون أم، البعض منهم ينزعج من غضب الاطفال وأنهم سرعان ما يفسدون ملابسهم والمكان من حولهم، مشاكل مع النوم وتغيير الحفاضات، ثم تكبر المشاكل فتصبح حول المذاكرة والتربية والاحتواء و....، لذلك أنا أرغب في أن يكون هناك حتى اختبار نفسي بسيط قبل الزواج يختبر قدرة الرجل أن يكون أب وكذلك قدرتها أن تكون أم
وكيف سيحدث ذلك؟ هل سنجعل الحب والأمومة والأبوة يمران عبر اختبارات نفسية مثل فحص النظر؟ لا بأس بالفكرة من باب التوعية، لكن لا يجب أن نخلط بين الإرهاق الطبيعي أو حتى اكتئاب ما بعد الولادة، وبين عدم صلاحية الشخص للأمومة أو الأبوة، فكل الأهل يتعبون، يصرخون أحيانًا، يخطئون كثيرًا، ويتعلمون أكثر، فالتربية ليست مسابقة للكمال، بل رحلة فيها من الفوضى ما يكفي لنضحك بعد سنوات على الملابس المتسخة والحفاضات المنسية!
اكتئاب مع بعد الحمل له علاج، أما الإرهاق والعصبية ليس للطفل ذنب بهم، هل الأم هذه ستفقد صوابها أمام بائع أو مدير بالعمل أو طبيب ؟ فلماذا تفقده أمام طفل أو رضيع ؟ الاعتذار بعد ذلك لا يمحي أي أثر سلبي، ولا أبحث عن كمال بل تربية سوية وانظري حولك الاطفال بعضهم غير سوي والبعض الآخر سفلة أو بلهاء
بالعكس لو كانت الأم قد ولدت للتو، فمن الطبيعي جدًا أن تفقد صوابها أحيانًا، وهذا لا يعني أنها تفقده فقط أمام طفلها، فهي في مرحلة مضطربة نفسيًا وجسديًا، وقد تنفجر في وجه أي أحد، وهذا تحديدًا سبب وجود إجازة الوضع، لأن الأم تحتاج وقتًا للتعافي، ليس فقط جسديًا بل أيضًا عاطفيًا ونفسيًا، والإرهاق والعصبية لا يبرران الأذى نعم، لكن أيضًا لا يمكننا أن نُطالب أمًا في أقسى مراحلها بأن تكون مثالًا للهدوء التام، لأن المطلوب دعمها لا محاكمتها.
اتفق مع كلامك وفوق كل ده، بعض الأمهات حديثي الولادة تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، تكون المرأة مكتئبة ومع ذلك يقوم أغلب من حولها بالضغط عليها، وأغلب الولادات حالياً قيصرية يعني المرأة مجروحة جرح مؤلم، حرفياً لا تقوى على أبسط حركة ومع ذلك مطلوب منها أن تهتم بالصغير وبنفسها وكأنها لا تعاني من أي شيء!
هناك ملايين من البشر يموتون بالفعل كل عام نتيجة للجوع، من بينهم 6 ملايين طفل في دون سن الخامسة. ومن هؤلاء الملايين قلة قليلة نسبيا ممن يعدون ضحايا المجاعات التي تجتذب العناوين الرئيسية في الصحف والنشرات المصورة والمعونة الخاصة بحالات الطوارئ. ولكن هناك ملايين غيرهم أكثر كثيرا يموتون في دون أن يلحظهم أحد، إذ تقتلهم تأثيرات الجوع وسوء التغذية المزمنين، فهم ضحايا "مجاعة خفية" تؤدي إلى تقزيم نموهم، واستنزاف قوتهم، وشل أجهزتهم المناعية.
وعندما يزيد انتشار الجوع، يرتفع أيضا معدل الوفيات بين الرضع والأطفال دون سن الخامسة. كما ينخفض العمر المرتقب عند الولادة (أنظر الخريطة والرسوم البيانية). وفي أسوأ البلدان نكبة بالجوع، لا يكاد يتعدى العمر الصحي المرتقب للطفل المولود حديثا 38 عاما في المتوسط (مقارنة بحياة "موفورة الصحة" تدوم 70 عاماً في 24 من أغنى الدول). وغالبا ما يموت واحد بين كل سبعة أطفال يولدون في البلدان التي يكون فيها الجوع أكثر انتشارا قبل أن يبلغ سن الخامسة.
وبالطبع فإن حالات قصر العمر لا تعزى كلها إلى آثار الجوع. فهناك عوامل أخرى تتضافر مع الجوع وسوء التغذية لتحكم على عشرات الملايين من الناس بالموت المبكر. فقد أدى مرض الايدز، الذي يجتاح كثيرا من البلدان التي يزيد فيها انتشار الجوع، إلى خفض متوسط العمر المرتقب في جميع البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء بمقدار خمس سنوات للمرأة و 2.5 سنة للرجل.
وحتى بعد تعويض أثر الايدز والعوامل الأخرى تظل العلاقة صارخة بين الجوع المزمن وارتفاع معدل الوفيات. ويشير كثير من الدراسات إلى أن هذه العلاقة ليس سببها التوافق المكاني أو الزماني. فقد أكدت سلسلة من الدراسات التحليلية منذ أوائل التسعينات أن ما بين 50 و 60 في المائة من وفيات الأطفال في العالم النامي تعزى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى الجوع وسوء التغذية.
ويعزى عدد قليل نسبيا من هذه الوفيات إلى الموت جوعا. إذ أن معظم هذه الوفيات إنما يحدث بسبب استمرار عدم كفاية المتحصل من الأغذية والمغذيات الضرورية، الأمر الذي يصيب الأطفال بالضعف ونقص الوزن والتعرض للأمراض.
وكما هو المتوقع، فإن الغالبية العظمى من الأطفال البالغ عددهم 153 مليون طفل دون سن الخامسة والذين يعانون نقص الوزن في البلدان النامية تتركز في البلدان التي يزيد فيها انتشار نقص الأغذية (أنظر الرسم البياني في الصفحة المقابلة).
وحتى لو كان سوء التغذية بدرجة خفيفة إلى معتدلة، فإنه يزيد من مخاطر موت الأطفال بسبب الأمراض الشائعة بينهم. وبوجه عام، توضح الدراسات التحليلية أن خطر الوفاة يزيد مرتين ونصف بين الأطفال الذين يعانون درجة خفيفة من سوء التغذية عن الأطفال الذين يحصلون على تغذية كافية. وتزيد المخاطر زيادة حادة مع زيادة شدة سوء التغذية (تقاس على أساس النسبة بين الوزن والعمر). وتزيد مخاطر الوفاة بمقدار 4.6 مرة بالنسبة للأطفال الذين يعانون سوء التغذية بصورة متوسطة، وبمقدار 8.4 مرة للأطفال الذين يعانون سوء التغذية بصورة حادة.
هل تعلمين ان هؤلاء الملايين الذين يموتون جوعا بصمت معظمهم لديهم امهات , انتي برايك هل تعتقدين ان هذه الام التي تلد طفلا لكي يموت مثلما تنفق الحيوانات في الطبيعة من دون ان يهتم به احد اليست هذه الام مجرمة ؟ رغم علمها بان مصير ولدها الموت جوعا قامت بانجابه وبعدها تركته لمصيره البائس
نعم على الأب والأم مسؤولية كبيرة خاصة في أوقات الخطر وندرة الموارد فالأفضل حينها التوقف عن الإنجاب في تلك الفترة، لكن ماذا تفعل الأم لو حدث حمل غير مخطط له أو حدث حمل برغم اتخاذ كل الاحتياطات؟ ماذا تقترح أن تفعل وقتها؟
أوافقك تمامًا الأمومة ليست فطرية بالكامل، والتوقع أن تعرف كل شيء منذ اللحظة الأولى يخلق ضغطًا كبيرًا وإحباطًا. التعلم والتجربة جزء طبيعي من الرحلة، وهذا لا يقلل من قيمتها أو من محبتها لطفلها.
الأمومة شيء فطري غريزي أم سلوك مكتسب؟
بما أني أب لطفل رضيع فلي أن أشارك برأيي في هذه الأمور. الأمومة مثل الأبوة فطرية بمعنى الحب و الحنو على الطفل الوليد يكون فطري غريزي أي مغروز في نفس الأم و الأبوة بلا تدخل منه أو أي تدخل خارجي. أنا هنا أجيبك بأبوتي وهي تشبه الأمومة في هذا و بالقياس إليها. بمعنى أني كنت قبل أن أنجب وأنا في العشرينيات أتعجب من حب الأم لوبدها وأقول : نعم أحب أبي وأمي وأخوتي ولكن كيف نحنب أبنائنا؟! وإذا أحببناهم فكيف يفوق حب الولد حب الأم و الأب في نفس الأم و الأب اللذين أنجبا حديثاً؟! حتى أني كنت أستغرب شكل الطفل الرضيع وأراه غريباً ولا أعرف كيف أحمله وأخشى عليه إن أنا حملته أن ينزلق من بين يدي! غير أني لما أنجبت عرفت كيف تكون محبة الأب وكيف تكون الأبوة فهي حنان رباني وحنو غريزي خاص بأولادنا فقط وإن كنا نحب الأطفال جميعاً ولكن أطفالنا لهم مذاق خاص. هم فعلاً أغلى لدينا من أبوينا وأخوتنا وسائر الناس.
إذن بالقياس كذلك الأم فحنوها هذا غريزي رباني ولكن لا يدخل في حساب الأمومة معظم ما ذكرت من كيف تحمله أو كيف ترضعه أو كيف تحممه إلى آخر تلك المكتسبات. فهذه أشياء مكتسبة وما يفرق أم حديثة عهد بالأطفال عن أخرى هي مدى دربتها في بيت أبيها وكم رات وحملت وحممت من أطفال قبل أن تتزوج. ولك أن تعرفي أني أعين زوجتي بان نعرف سويًا كيف نتحاشى أن يشرق الطفل وأفضل وضعيات الرضاعة ...إلخ من تلك الممارسات التي تكتسب.
شعورك الذي وصفته هذا هو شعور الكثير من الآباء والأمهات في الحقيقة، فالواحد منا قد لا يتخيل كيف يمكن أن بحب شخصًا لا يعرفه من أول لحظة برغم كثرة البكاء والطلبات 😅
لكن على فكرة هذا الشعور لا يتولد لدى كل الأمهات على الفور، هناك من تشعر بالغرابة بعد رؤيتها للطفل، أتذكر أن إحداهن كانت تحكي أنها شعرت بعد الولادة ناحية الطفل "من هذا؟!"
ولك أن تعرفي أني أعين زوجتي بان نعرف سويًا كيف نتحاشى أن يشرق الطفل وأفضل وضعيات الرضاعة ...إلخ من تلك الممارسات التي تكتسب.
من الجيد معرفة ذلك، بالرغم من صعوبة تخيله 😅
أتفق معك، فجوهر الأمومة ليس مهارات الأم أو درايتها بخبايا طرق الاعتناء بأطفالها، بل هو دافعها الداخلي لذلك و رغبتها الملحة في تقديم أفضل رعاية لهم و تربيتهم رغم الصعاب ليخرجوا أناسا أسوياء، و هذا الدافع كاف لأن يجعل الأم تبحث و تبذل المجهود و تتعلم و تكتسب المهارات و تتحسن شيئا فشيئا حتى تتقن التعامل مع أطفالها.
بالتأكيد قد تكون قلة خبرتها محبطة لها في البداية، و لكن هذا لا يعيبها أبدا، العيب الحقيقي هو أن يعيقها هذا الاحباط عن التعلم و محاولة التحسن و الارتقاء لمسئولية الور الواجب عليها، كل هذا بالطبع إذا كانت الأم مهتمة حقا بأبنائها و تنوي مساعدتهم، فبعض الأمهات لا يهتمون بذلك أو يلقون له بالا تاركين أطفالهم يعانون من الإهمال.
نعم قد لا تكون لدى الأم المعرفة الكاملة بالأمومة قبل أن تصبح أمًا، لكن ما يحدث بعدها هو ما يحدد هل ترغب في أن تكون أمًا جيدة تربي شخصًا سويًا أم مجرد مرضعة، فالأم التي تحاول المعرفة والتعلم هي التي ترغب في أن تكون أمًا حقيقة ومؤثرة في حياة أبنائها، أما من تنجب وترمي دون اهتمام لا بالطفل ولا بتربيته ولا بتعليمه ولا أخلاقه فهل يمكن أن نطلق عليها أمًا حقًا ؟!
أتفق معكِ كثيرًا، فالأمومة ليست مجرد غريزة تولد مع المرأة، بل هي رحلة تعلّم وتجربة. صحيح أن هناك مشاعر فطرية تدفع الأم للعطاء والاهتمام، لكن التفاصيل الصغيرة من رضاعة، وتنظيم نوم الطفل، وفهم بكائه تحتاج وقت وخبرة. وأعتقد أن الضغط المجتمعي على الأم بأن تكون مثالية منذ اللحظة الأولى يرهقها نفسيًا.
ونفسي حقيقي الناس تسيب كل أم في حالها، من غير تعليقات ولا تدخلات مالهاش لازمة. محدش هيخاف على البيبي أكتر من أمه، وهي أدرى بوقته واحتياجاته، سواء في الأكل أو النوم أو غيره. التدخلات الكتيرة بتزود الضغط بدل ما تقدم مساعدة.
هل تعتقدون أنه يجب تعليم الأم كيف تكون أماً لا اعتقد الأمومة تبدأ منذ لحظة ولادة الطفل في أول يوم له تشعر الأم بانها مسؤله فهي تحمله من يدي الممرضة وتلفه وتحضنه على صدرها لم يعلمها أحد كيف تعتني بهذا الطفل الصغير فالأمومة فطره تكتسب بالخبرة والتجربة وبالحب والصبر فهي ليست فقط إشباع احتياجات الطفل الجسدية بل ملاحظة مايريد وفهم مشاعره ومحاولة تهدئته ومنحه الأمان العاطفي كما تكون الأم داعمة ومرشدة وحاضنة ومتفهمة لكنها أيضًا قوية قادرة على وضع الحدود والقرارات الصائبة للطفل وتساعده على النمو والاعتماد على نفسه نحن لسنا مثاليين لكننا نبذل ما بوسعنا من أجل أطفالنا ونحاول كل يوم أن نصبح أفضل لهم.
نعم الأمومة ليست سهلة أبدًا وهي واجب لا ينتهي وارتباط أبدي، وأعتقد أيضًا أنها خليط من الفطرة والتعلم المكتسب.
هل عندما أنجبت طفلتك عرفت كيف تتعاملين معها؟ أم تعلمت مع الوقت؟
ما بين الفطرة، متعلقة بالرحمة والعاطفة، وما بين التعلم والعمل والثقافة بما يتعلق بتدبير الأمور وإدارتها.
- الأمومة بالفطرة (الرحمة والعاطفة)
أم تستيقظ في منتصف الليل على بكاء طفلها، فتهرع إليه تلقائيًا، تحتضنه وتهدهده حتى يهدأ. هذا الفعل لا يحتاج إلى تعليم، بل هو نابع من الرحمة الفطرية والعاطفة الطبيعية التي وضعها الله في قلبها.
- الأمومة بالتعلّم والعمل والثقافة (التدبير والإدارة)
أم تخطط لمصاريف البيت بحيث توفر لطفلها غذاءً صحيًا، وتبحث في الكتب أو تستشير مختصين لمعرفة أفضل طرق التربية، وتدير وقتها بين عملها ومسؤولياتها المنزلية. هنا الأمومة ليست فقط عاطفة فطرية، بل أيضًا معرفة مكتسبة وخبرة عملية.
اولا فكرة ان شيئ ما مكتسب فكرة لا اؤمن بها تقريبا
اذا حاولنا ان نقول شيئ مكتسب اذا اريد ان اطرح سؤال - من علم الام هذه و من ثم من علم الجدة و هكذا الى الشخص الاول اذا هناك شخص استطاع ان يقوم بتأسيس الفكرة الاولى
هذا الشخص تعامل بغريزته و اسس المفهوم الاول طبعا فيما بعد تطور ولكن الفكرة انه البداية كانت غريزية
اذا تعود الكفة للجواب الاول الامومة شيئ فطري (غريزي)
التعليقات