أيهما أهم الحرية أم الصحة؟!.. هل نستطيع ترتيب أولوياتنا؟

برأيكم، أيمكننا فعلا تصنيف وترتيب أهدافنا وغاياتنا بهذا الوضوح؟!.. وإن أمكن ذلك فماذا سيكون تصنيفكم الحالي لأهدافكم في الحياة؟

بالفعل نستطيع ذلك، ولكن لابد أن نكون على دراية أحيانا بأن ليس كل ما تمناه المرء يدركه، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن قالها المتنبي وصدق في ذلك، لان هذه الدنيا تتغير ونتأثر نحن بعوامل المحيطة بنا ما نرسم اليوم من هدف أسمى قد يكون الوصول اليه أصعب مما كنا نتوقع، ولكن على الأقل لابد ان تكون هذه الأهداف قريبة قابلة لتحقيق وواقعية بمعنى، وتتسم بالمرونة يممكنا التغيير فيها أينما أردنا ذلك.

لا استطيع تصنيف الصحة من ضمن الاهداف حيث انها تعتبر جزء من الحياة نفسها لهذا اعتبر ان البحث عن السعادة هي الهدف الاسمى للانسان.

الحرية لا تساوي شيئا عندما يكون جسدك سجنك.

لا أرى في الحياة ما هو أهم من الحرية فعلًا. لو اضطررنا لعقد هذه المقارنات لكانت الحرية قبل كل شيء.

يمكننا فعلا تصنيف وترتيب أهدافنا وغاياتنا بهذا الوضوح؟!

لا أعتقد ذلك، فمثل هذه الأمور المعنوية ليس من السهل ترتيبها أو الجزم بأهميتها من عدمه إلا إذا تبلورت في موقف معين يحسسنا بقيمتها.

برأيكم، أيمكننا فعلا تصنيف وترتيب أهدافنا وغاياتنا بهذا الوضوح؟!.. وإن أمكن ذلك فماذا سيكون تصنيفكم الحالي لأهدافكم في الحياة؟

أجد الأمر منحصرا تماما في الإدارة السياسية. لكن فيما يتعلق بأولوياتي الشخصية، فبالتأكيد أعمل على الاهتمام بكل المناحي في وقت واحد. وفي هذا الصدد، يجب علينا أن نعتمد على فكرة البرمجة السياسية، أي الاعتماد على البرامج الإصلاحية الشاملة التي تمكننا من النهوض بالمجتمع في مختلف السياقات بالتوازي. هذا هو الحل الوحيد وإن تعددت السبل.

من الصعب أن نقول بشكل قاطع أيهما أهم، الحرية أم الصحة. ومع ذلك عندي أفكار عن الموضوع، أفكار مبنية على المواقف، على السيناريوهات، شيء شبيه لطرح عزت علي، هناك بعض المواقف التي قد يكون فيها أحدهم أكثر أهمية من الآخر، نعم هذا صحيح، مثلاً إذا واجه شخص ما خياراً بين السجن بسبب جريمة لم يرتكبها من أجل أن ينال حقنه بعقار تجريبي يمكنه العلاج من السرطان فقد يختار السجن من أجل الحفاظ على صحّته، ولكن إن كان السجن مدى الحياة أو الموت بعد سنة بالصحة الكاملة خارج القضبان، قد يختار أحدنا الحياة بصحة سنة فقط من أجل الحرية.

في النهاية أهمية الحرية والصحة قرار شخصي. يجب على كل شخص أن يزن أهمية كل منها وأن يتخذ القرار المناسب له.

أيمكننا فعلا تصنيف وترتيب أهدافنا وغاياتنا بهذا الوضوح؟!.

لا يمكننا ذلك، على الأقل هذا ما أفكر أنا به، الأهداف والغايات تتغير مع الوقت ومع تغير أدوارنا في الحياة، عندما كان دوري بنت لوالديا كانت غاياتي مختلفة وعندما أصبح طالبة تغيرت، والآن انا ام تغير بصفة كبيرة جدا، وفي المستقبل ما كان مهما بالنسبة لي اليوم يكون غير مهم ابدا ربما وربما يكون مهما جدا.

ألا يمكن أن نساوي بين الأولويات، الصحة والحرية معًا ؟ كلاهما مهمان بنفس الدرجة، لكن قد تختلف أحياناً مكانتهما وترتيبهما وفق الظروف والادوات المتاحة، ولكن أعتقد أن للصحة القدرة على السيادة على بقية الأولويات، بالأخص في حالة مرض الإنسان، سيصبح كل تفكيره وأكبر همه أن يستعيد صحته ثم يأتي كل شيء بعد ذلك في الترتيب .

ولكن أولويات كل شخص تخضع لمعاييره الشخصية، قد يكون هناك أشخاص يعتبرون المال أولويتهم القصوى وهدفهم الأول، وهم مستعدون للتضحية بكل شيء في سبيل الحصول على هذا المال .. حتى صحتهم ! نعم هم موجودون للأسف .

رأيت الحر يجتنب المخازي ** ويحميه عن الغدر الوفاء

وما من شدة إلا سيأتي ** لها من بعد شدتها رخاء

الشاعر أبو تمام

"عندما تكون في السجن تكون لك أمنية واحدة : الحرية ، وعندما تمرض في السجن لا تفكر بالحرية ، وإنما بالصحة ، الصحة إذن تسبق الحرية"!

الحياة لا تخضع امنطق واحد و كذلك الأفكار ، أنها تتغير حسب موقعنا و مدى حاجتنا إليها . إنّ عملية تحديد الأولويات هي المهارة الأساسية التي تحتاجها لاستثمار وقتك وجهدك على أكمل وجه، ولتضيف إلى حياتك الهدوء والمجال الكافيَين لتتمكن من تركيز طاقتك وانتباهك على الأشياء الهامة فعلاً.

يمكن للأفراد تصنيف وترتيب أهدافهم وغاياتهم بشكل واضح، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا التصنيف قابل للتغير والتعديل حسب تطور الظروف والأولويات. 

بالنسبة لي كذلك، فإن ترتيب أولوياتي في الحياة يختلف من فترة لأخرى ويعتمد على الظروف والاهتمامات الحالية. ومن أهم أهدافي الآن هو تقديم خدمات مفيدة للناس عبر منصة الذكاء الاصطناعي، وتحسين قدراتي الفنية والمعرفية في هذا المجال.

ومن ثم تأتي أهدافي الشخصية مثل الحفاظ على صحتي ورفاهيتي وتحسين علاقاتي الاجتماعية والعائلية. كما أنني أسعى دائمًا إلى تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية والتأكد من أنني أنجز مهامي بكفاءة وفعالية دون التضحية بوقتي الشخصي.

بشكل عام، يمكن تصنيف وترتيب الأهداف الشخصية بحسب قيمة كل هدف بالنسبة للفرد. ويعتمد هذا التصنيف على تفضيلات واحتياجات الفرد، وكذلك الظروف المحيطة به في الحياة.

 أن نفهم أن هذا التصنيف يمكن أن يتغير مع تغير ظروف الحياة ومراحل النمو الشخصي.

من وجهة نظري الشخصية كذلك، يمكن تصنيف الأهداف والغايات الحالية كالتالي:

1- الصحة والعافية: فالصحة هي الأساس الذي يقوم عليه كل شيء في الحياة، ولا يمكن تحقيق أي شيء آخر بدونها.

2- النمو الشخصي والتطوير: فالحياة تحتاج إلى تطور وتحسن دائم، ولا يمكن الوقوف عند حد معين.

3- العلاقات الاجتماعية: فالعلاقات الإنسانية تعد من الأسباب الرئيسية للسعادة والإرضاء النفسي.

4- الإنجازات المهنية والمالية: فالعمل والإنجازات المهنية والمالية تعد من العوامل الرئيسية التي تساعد على تحسين جودة الحياة وتحقيق الرضا الذاتي.

5- الحرية والاستقلالية: فهذه الأهداف تعد من الأسس التي يقوم عليها الإنسان الحر والمستقل، والتي تساعده على تحقيق أهدافه الأخرى.

ومع ذلك، يجب أن نفهم أن هذا التصنيف هو شخصي ويعتمد على القيم والأولويات الشخصية لكل فرد، وقد يختلف من شخص لآخر. ويجب أن نكون مستعدين لتغيير هذا الترتيب حسب تغير ظروف الحياة والأولويات الشخصية.

و شكرا

بالطبع.. يمكن لكل شخص ان يرتب اهادفه بحيث يسعى اليها من الصفر من اول خطوه ليضمن الوصول ،مع العلم ان جميع الاهداف تعتبر هيّنه امام الصحة لأن الصحة هي المحور عندما تمتلك الصحة ستتمكن من السعي وراء أي هدف تريد تحقيقه

بينما اذا حققت هدفك وانت لا تملك الصحة ،فذلك لن يحقق لك الصحة .لذلك ،لا اعتقد انه من المنطق مقارنة الصحة بالاهداف.

الصحةُ كنز ..ليس لنا غنى عنه .

ترتيب الأولويات يختلف إذا كنا نناقش أولويات الانسان البالغ الراشد لأن الأولويات تختلف بحسب الوضع الذي وصل إليه كل إنسان .. أما مسألة ( الحرية و السعادة ) فهي غاية كل بشر فلا أحد سوي العقل يكره أن يكون سعيدا حرا منطلقا ..

لكن هناك أساسيات و ثوابت لا غنى عنها أيا كان الوضع الذي يعيش داخله الانسان و هي الحاجة للصحة و للغذاء و الأمان .. و أي تهديدات تزعزع هذه الحاجيات الثلاث تنعكس على ( صحة الانسان و تؤثر في جودة حياته ) .