حديث جبران خليل جبران هنا يحتمل أكثر من معنى.. لكني سأتحدث اليوم عن إمكانية إستخدامة للدلالة على أهمية الإستفادة من جميع القدرات والإمكانيات التي نملكها دون إستثناء..
فأحيانا يكن لدى شخص ما بعض القدرات الإستثنائية أو الخاصة لكنه لا يحسن توظيفها أو الإستفادة منها.. حتى أن البعض قد يخجل من إستخدامها لتنمر الأخرين على تلك الميزة!
فإن كانت السلحفاة قد تمكنت من توظيف أكثر الصفات السلبية لديها وهي البطئ الشديد، واستثمرتها حتى أصبحت ميزة بالنسبة لها؛ إذ منحهتا قدرة على دراسة الأماكن والطرق التي تسلكها بدقة شديدة..
وحقيقة يوجد بحياتنا الكثير من "السلاحف"!
فمثلا، ذلك الموظف الذي لايجيد العمليات الحسابية، لكنه متميز جدا بالعلاقات العامة مثلا.. فهل على ذلك الموظف أن يخجل ويتوارى خلف فشله بالحسابات، أم عليه التركيز على ما يبرع فيه وتوجيه طاقاته للعلاقات العامة.. يعني هل سيقبل أن يوصم بالفشل، أم سيمنح نفسه فرصة ثانية للتميز والنجاح؟!
فأخبرونا أي نوع أنتم، وكيف نستطيع توظيف قدراتنا دون خجل من محدوديتها أو إختلافها؟!
التعليقات