حسابي

بحث

القائمة

Amany Abdelhalem

باحثة في الفلسفة والنقد الثقافي، كاتبة محتوى إبداعي متنوع.. مهتمة بكل ما يخص الثقافة، والمجتمع.

1.84 ألف نقاط السمعة
209 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ 3 سنوات
توصيف بليغ للحالة المؤسفة التي آلت إليها مجتمعاتنا.. لكن برأيكم أخ حبيب، هل من طريقة لتغيير ذلك الوضع العبثي، والتخفيف من آثاره التي تركها بالأجيال الشابة؟!
لعلّي أرفض بتاتا فكرة الاقتداء بالمشاهير وخاصة في هذا العصر لما لهم من تأثير سلبي... كثرة المفاسد والفتن بعصرنا تجعل معظمنا يميل لذلك أيضا، لكن بالطبع توجد إستثناءات؛ فالبعض يكتسبون شهرتهم عم أحقية، ونتيجة جهد وعمل حقيقيين.. وبالتالي فالعيب ليس في الشهرة، أو الثروة، أو السلطة، وإنما في تصرفات من يحوزهم!
هم أيضا لديهم الحق البدء من جديد ولكن بالتأكيد بدون تلميع أو تفخيم كأنهم لم يفعلوا شيء! وهذا ما أقصده رنا، فنجاح الشخص عمليا، ليس مبررا لتشجيعه على أفعاله المخزية، والسكوت عنها، وربما دعوة الآخرين لسلوك نفس طريقه، طالما نهايته النجاح!
نعم قد لا يحمل العاطل هموم العمل، لكن من الوارد أن يحمل مشاكل نفسية أخرى، وربما أخطر من تلك الهموم، كالإكتئاب، والتسلط، والحساسية المفرطة، والخمول،.. وغيرها من المشاكل، التي غالبا ما تحدث عند توافر وقت فراغ زائد عن الحد!
إذا كان الشخص قد تغير فعلاً وأصبح مثالاً للإصلاح،.. معظم الفئة التي أتحدث عنها، لا تغير أي شيء بشخصيتها إسراء، سوى أنها أصبحت تريد إيهام المجتمع بنجاحها وصلاحها.. وهذا أراه أقرب ما يكون لغسيل الأموال! فمثلا كيف نتعامل مع" فنان" شاب، أصدر الكثير من الأعمال المسفة، التي ساهمت في إفساد أجيال، والتدني بذوقهم، ومن ثم يطالبنا باعتباره نجما صاحب رسالة فنية واجتماعية؟!
صراحة لا أؤمن بالحظ، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الإجتماعية أو العمل.. فالإجتهاد والسعي هما أساس النجاح برأيي، وحتى لو لم يتحقق النجاح رغم ذلك، فأعتبرها إرادة الله، وليس الحظ!
لست ضد الرجوع عن الخطأ، أو تحسين المظهر الإجتماعي على الإطلاق، لكن بشرط أن يحدث ذلك دون تزييف للحقائق؛ فمصطفى محمود مثلا، كان لديه من الثقة والشجاعة ما جعله يصرح بتجاربه وتأملاته المختلفة، التي مر بها طوال حياته، حتى أننا لم نكن نعرف بعضها لولا تحدثه عنها! لكن على الجانب الآخر، ماذا عن شخص اشتهر بالنصب على الآخرين مثلا، لكنه بعد أن تقلد منصبا هاما، تم الترويج له بأنه شخصية مثالية "عصامية"، بل ويجب الاقتداء بها!!
الرواية عملًا فلسفيًا يتجاوز مجرد السرد القصصي إلى استكشاف أعمق لمعاني الحياة والوجود. الأسلوب الروائي بعرض الأفكار الفلسفية، يعتبر واحدا من أكثر الأساليب جاذبية وسهولة بالفعل.. فهو أسلوب فعال جدا لإيصال أعقد المعاني، بينما الشخص مستغرق بقراءة رواية ممتعة.. ويعد كلا من، كافكا، ألبير كامو، دوستويفسكي، نجيب محفوظ، رواد ذلك الأسلوب، لكن بالنسبة لي، تبقى رائعة نيتشه "هكذا تكلم زرادشت" الأكثر تأثيرا.
تثير تقنيات التعرف على الوجه ومراقبة الفيديو قضايا تتعلق بالخصوصية والأخلاقيات. أرى ان تقنية الرؤية الحاسوبية سلاح ذو حدين، كغيرها من تطبيقات الذكاء الإصطناعي؛ فهي توفر الكثير من الوقت والجهد ببعض المهام .. لكنها على الجانب الآخر تشوبها الكثير من الشبهات الأخلاقية، كما ذكرت.. وكثيرا ما أسمع عن المشاكل التي قد يواجهها الأشخاص بسببها، خاصةبالأماكن العامة، كالمطارات، ومحطات المترو مثلا.. كأن توجه تلك الأنظمة الذكية للتعرف على وجه شخص ما، مطلوب لدى السلطات مثلا، فتجدها تحدد مجموعة من الصفات الشكلية
تعبير شائع جدا بالفعل، وأعتقد أنه يستخدم للدلالة على أن الشخص "غني عن التعريف".. لكن لم أكن أعلم صراحة، أن المقصود بكلمة"علم" هو الجبل، حيث كنت أظنها بمعنى "راية"!
صراحة أرى أن الحياة عبارة عن صراع مع الذات أكثر من أي شيء؛ فمعظم فترات حياتنا تمر ونحن نصارع أنفسنا، سواء لتغيير ميولها أو تهذيبها، أو لدفعها للإجتهاد أكثر، أو لكبت مشاعرها، وغيرها من المواجهات اللامتناهية التي نخوضها مع ذواتنا، طوال رحلتنا بالحياة!
يمكن تحفيزهم على التفكير بطريقة غير مباشرة، مثل طرح أسئلة تجعلهم يعيدون النظر في أفكارهم بأنفسهم،.. أعجبني الأسلوب إسراء، وإن كنت لا أعتقد أن الشخص ذو التفكير المتصلب، يمكنه التخلي عن أفكاره بدوافع ذاتية، دون نقاشات ومواجهات نقدية متكررة..حتى أن البعض قد يظن إستخدامنا للأمثلة او القصص المذكورة بتلك الطريقة، يقصد به التهكم عليهم، والسخرية من طريقة تفكيرهم! لكن إن نجح الأمر وفقا لطريقتك، فقد يكن لدى ذلك الفرد قدر من التفكير المنطقي الكامن بإحدى زوايا عقله، لكنه بقي ساكنا
تحطيم الأفكار ومواجهة من أمامي بمخاوفه، وحدة اللغة ونبرة الكلام يتحدد عليهم أي الخيارين هو الأرجح مع هذا الشخص. أتقصدين أن الأسلوب المناسب يجب أن يكن صدامي وحاد، بحيث نقم بنقض ما لدى هؤلاء الأشخاص من أفكار مغلوطة بشكل مباشر، دون مداهنة؟ لكن ألا ترين إريني أن محاولة الإستناد على إيجاد نقاط إتفاق مشتركة معهم، ولو بشكل وهمي، يمكن أن يمهد الطريق لإقناعهم؟!
لو صح ذلك التعميم الطائفي من الأساس، لقلت بأن الأشخاص العاديين هم الأكثر نجاحا في الحفاظ على علاقاتهم العاطفية والإجتماعية؛ فلا هم مشغولون بعملهم، لدرجة تفضيل العزلة، والتقصير بواجباتهم الإجتماعية، كمعظم العباقرة... ولا هم متفرغون للدرجة التي تصيب شركائهم بالملل من ملازمتهم لهم طوال الوقت، وبالتالي كثرة تدخلهم بتفاصيل حياتهم! وعموما أنا لا أميل إلى التعميم في مثل هذه القضايا، ولا أجده أمرا واقعيا؛ فلكل شخص ميوله وظروفه المختلفة عما لدى غيره ، وكذلك طريقته الخاصة لإدارة مختلف العلاقات بحياته..
هو أمر مزعج بالفعل يا نور؛ فالسلوكيات العابرة قد يكن التغاضي عنها والتعايش معها سهل إلى حد ما، خاصة في ظل حرصنا على إنجاح العلاقة. لكن أن يصل الاختلاف إلى المباديء والمعتقدات ، فذلك لا يعد أساسا جيدا لبناء علاقة كالزواج برأيي!
بالإضافة لما ذكرتيه بسمة، أعتقد أن قصر فترة تواجد الآباء بالمنزل، هو ما يدفع بعض الأطفال لمحاولة إرضائهم خلال تلك الفترة القصيرة نسبيا، وإظهار الجانب المضيء من شخصيتهم كذلك أسلوب "التهديد بالأب" الذي تتبعه كثير من الأمهات، فتروح تتوعد طفلها طوال اليوم، بأنها ستخبر والده فور قدومه بمشاكساته وأفعاله المزعجة،.. وهو ما يترك إنطباعا لدى الطفل بأن الأب هو الجهة الإنضباطية الأعلى بالمنزل، وبالتالي يسعى لكسب ثقته ورضاه!
صراحة أذكر عن أبي -رحمه الله- تصرفاته وحركاته أكثر من أقواله! لكنه كان ينصحنا بشكل عام ، بعدم مجادلة الحمقى قدر الإمكان، وعدم النزول لمستوى معدومي الضمير، والأخلاق؛ حتى لا نضطر لمجاراتهم في حماقتهم ودنائتهم.
أيهما أفضل من حيث تحقيق نتائج أعلى وفي وقت أقصر؟ لو أردت إكتساب بعض المهارات خلال فترة قصيرة، فسأفضل التعلم الذاتي؛ لما يميزه من طابع خاص، وتركيز على الهدف المراد تحقيقه، ... لكن إن أردت التعمق في معرفة تلك المهارات واستكشاف تفاصيلها وخفاياها، فسأختار التعلم الجماعي؛ لما يميزه من طابع تفاعلي، مع الخبراء أو الزملاء..
رغم المعاناة وصعوبة الأمر، لكنه يمكن تقبل ذلك لبعض الوقت، في حالة الأصدقاء وزملاء العمل مثلا .. لكن برأيي توجد بعض العلاقات التي لا يفضل فيها إجراء ذلك الخليط، كالزواج مثلا؛ حيث لا يمكن تجاهل تلك المعاناة أو تقبلها!
قصدت أن تكون قريبة من الواقع بعيدة عن النظريات التأملية،.. حسنا، إن كان الأمر كذلك، فأعتقد أن الفلسفات التي تتناول قضايا تمس الواقع المعاش كثيرة، ومنها: الفلسفة الإجتماعية، وفلسفة الأخلاق، والفلسفة السياسية،.. وبشكل عام، فإن كل من الإتجاه البرجماتي، والإتجاه الوضعي، والإتجاه الظاهراتي، يميلون جميعا للبحث في القضايا العملية التي تمس حياة الإنسان.
فهل حقًا هذه هي النتيجة الحتمية؟ الفلسفة بوجه عام، ما هي إلا أداة عقلية، وبالتالي هناك من يحسن إستخدامها في صالحه، وهناك من يستخدمها في غير صالحه.. فكما توجد أمثلة لفلاسفة ألحدوا، وأصابهم الجنون.. توجد أيضا أمثلة لآخرين تعمقوا في الفلسفة، حتى حازوا الحكمة، وأدركوا اليقين! وفلسفة الدين تحديدا، من يحسن ممارستها يمكنه أن يصل أعلى درجات الإيمان واليقين. أفكر في أن أبدأ رحلتي مع كتاب "القواعد المنطقية" إختيار موفق محمود.. يمكنك مناقشة بعض أفكاره معنا، عند الإنتهاء منه.. بالتوفيق.
حسنا، سأحاول تجربة ذلك.. لكن هل الأفضل أن أحتفظ بتلك الكتابات، أم أتخلص منها أولا بأول؟!
مرحبا بك معنا، "كيف يمكننا تحقيق التوازن بين العقلانية والعاطفية في اتخاذ القرارات اليومية؟ سؤال جيد.. بالبداية لابد من إدراك أهمية كلا من العقل والعواطف، وأنه لا يصح التخلي عن أحدهما عند إتخاذ القرارات، إلا للضرورة! فالعقل والعاطفة بمثابة الضدان المتكاملان، والإنسان المعتدل الناضج، هو من يعرف كيف يوازن بينهما في الوقت والمكان المناسبين.. ولتحقيق ذلك التوازن ينصح بالحفاظ على الهدوء للعاطفي، وممارسة التأمل العقلي، قدر الإمكان.. فالتأمل يساعد الإنسان على تحقيق النضج الفكري والعاطفي، ومن ثم معرفة متى، وكيف
لكن ما دام ثمن الحرية مرتفع لهذه الدرجة، وتبعاتها ثقيلة ومربكة نفسيا للكثيرين.. فلماذا إذن يتم تصويرها على أنها واحدة من أهم الغايات، التي يجب على الإنسان النضال حتى إدراكها؟!.. ولماذا لا يقبل الجميع تلك السلطة أو الدرع الذي يقيه من المسؤولية؟!
قد أتفق معك إسراء، خاصة عند تأمل مدى ثقل الحرية على نفوس الأشخاص الهاربين منها.. لكن مثل هؤلاء الأشخاص، هم من يمهدون الطريق لظهور أنظمة إستبدادية، خاصة عندما يمثلون غالبية الشعب!.. وهو ما ذكره فروم بالفعل، عند حديثه عن نشأة النازية بألمانيا..