فهم السياق التاريخي والثقافي للأعمال الأدبية والفنية يساعد في كشف الأهداف الكامنة وراءها.. هذا إجراء جيد بالفعل، فنقد الأعمال ثقافيا، يساعد في معرفة جوانبها المتعددة، وكشف ما تحاول تمريره من أنماط مستترة، تحت غطاء جمالي خادع.. لكن إتقان تلك الآليات النقدية ليس ممكنا للجميع، ولذلك فمهارات نقدية مثل هذه يجب أن يتم تعليمها للنشء؛ ليعتادوا ممارستها منذ الصغر..
0
اللعب التفاعلي: الألعاب التمثيلية والمسرحيات تساعد في فهم المشاعر.. لمست ذلك بالفعل، فكثيرا ما أعرف تفاصيل يوم الطفل أثناء قيامنا بلعبة ما، أو تأليف قصة ما.. خاصة عندما أعطيه المساحة ليقوم هو بإكمال تلك القصة أو اللعبة.. لكن تجب معاملتهم بحكمة، وعدم اللجوء لمعاقبتهم أو إحراجهم فور إكتشاف بعض التفاصيل السلبية، وذلك لعدم فقدان قناة التواصل فيما بيننا.
يمكن توظيفها بشكل إيجابي لتعزيز الأداء واتخاذ قرارات متزنة. ذكرني ذلك بفترة في حياتي، حيث كنت أعمل كثيرا كلما أشعر بالغضب، حتى أن إنتاجيتي كانت تزيد بشكل ملحوظ خلال مروري بتلك الحالة الشعورية السيئة... صراحة لم أحدد سببا مباشرا لذلك، لكني سعدت لقدرتي على تحويل تلك المشاعر السلبية، لهكذا أعمال إيجابية!
ومع ذلك، يمكننا السيطرة على هذا التأثير من خلال استخدام بعض الاستراتيجيات والتقنيات التي تساعدنا في تحسين حالتنا النفسية والجسدية." بعض التقنيات قد تساعدنا بالفعل، لكن معظمها قد يصعب تطبيقها أثناء القيام بالعمل الجماعي خاصة؛ فتواجد الشخص بمكان مزدحم، وضمن فريق عمل، قد يعوق نجاح بعض تلك التقنيات، كالتأمل الذاتي مثلا.. فما السبيل للتحكم بأنفسنا بمثل تلك المواقف برأيك؟
أقصر طريق للسلامة من الناس، هو إعتزالهم برأيي.. ومع تقديري الكامل لنصيحة الإمام، لكني لست مضطرة لتحمل أذى الآخرين، والصبر عليه دون تحريك ساكن.. كذلك لست مستعدة لخدمة من لا يرغبون بخدمتي... ولذلك أفضل التعامل فقط، مع من أشعر معهم بالسلام المتبادل، دون مجهود وحسابات.. فأنا مقتنعة جدا بأن "الوحدة خير من جليس السوء"
لكن مع ذلك، يبقى الإبداع في القدرة على إعطاء الفكرة طابعًا شخصيًا فريدًا، حتى لو كانت الفكرة نفسها قد سبق طرحها. أتفق مع ذلك بيتر، فالإبداع بإمكانه أن يصبح تراكميا هو الآخر.. وخير دليل على ذلك، بعض الأعمال الفنية التى يعاد إنتاجها مرات عديدة، وبكل مرة نطلع عليها نشعر بمتعة مختلفة.. لكن ذلك لا ينفي أيضا سقوط الكثير من تلك الأعمال، بفخ التقليد والإفتقار للحس الإبداعي! وبشكل عام، أفضل إنتاج الأفكار الجديدة كلية، لكن إن لم أوفق بذلك، فلا أجد
لذلك العلاقة وثيقة جدًا ولا يمكن الفصل بينهما. لا شك أن التأثير المتبادل قوي جدا فيما بين العقل والجسد، لكن أحيانا يصعب التصريح بذلك، خاصة بالمجال الوظيفي؛ فالبعض يعتبر ذلك التأثر الشديد نقطة ضعف، ودليل على عدم الإحترافية!!.. فهل تظنين اريني، أن ذلك التأثير المتبادل يمكن كبحه والسيطرة عليه، خاصة بأوقات العمل؟
من الخطأ أن نحكم على منظومة كاملة بسبب بعض التجارب السلبية أو الحالات المتطرفة. بالفعل كريم، ولحظت أيضا مغالطات منطقية، وتعميمات كثيرة بحديث طه.. وبشكل عام أرفض مثل تلك الأحكام العامة المسبقة، فلو كانت التجارب الفردية الفاشلة، مبررا لإصدار أحكام عامة على الآخرين، لما تبقى إنسان برئ بهذه الدنيا! نعم المنظومة الإجتماعية بها خلل واضح، لكن ذلك ليس ذنب مطلق لطرف بعينه (المرأة) وبالتالي لا يصح تحميلها كل الذنب بحدوث ذلك الخلل.. وذكرني أسلوب طه في عرضه لموقفه، بأسلوب رائدات
مررت بتجربة مماثلة منذ سنوات، حيث أردت حينها تعلم كل شيء، وطمحت للعمل بمجالات كثيرة جدا.. لكن ما أن دخلت سوق العمل الفعلي، صدمت بأهمية التخصص، وكيف أن الخبرة مطلوبة جدا بمعظم المجالات، حتى أنني فشلت ببعض الوظائف؛ لإفتقاري للخبرات اللازمة لإحترافها! وبعد ذلك توقفت وراجعت نفسي، مثلما فعلت، وقمت بتحديد أهدافي وميولي الحقيقية، وبالتالي اتجهت لبناء خبرات بمجالات محددة جدا... لكن ذلك لا يعني الانغلاق التخصصي، والانعزال التام عن المجالات الاخرى؛ فأن يكن لديك قدر من الثقافة العامة شيء
أو بطريق آخر نعرفه كالواسطة أو التلاعب وفي الحالتين لا يمكن التعامل برأيي. وهذه طرق أخرى لتنصيب من لا يصلح أو يستحق تلك المناصب القيادية، وإن كان تحيز التفوق الوهمي يعد عاملا مساعدا، لتشجيع أصحابه وزيادة ثقتهم بقدرتهم على إحتلال تلك المناصب، ولو دون استحقاق! ولكن للأسف إسلام، نحن مضطرون للتعامل مرارا مع مثل هذه الشخصيات، سواء بأماكن عملنا، أو دراستنا، وحتى بالمصالح العامة!.. ولذلك فلا سبيل لتجنبهم دائما برأيي، وبالتالي يجب أن نهيئ أنفسنا للتعامل معهم بحكمة..
يجب أن تعتمد المنظمات على معايير موضوعية لتقييم الكفاءة، المشكلة هو افتقاد غالبية المؤسسات، والمسؤولون عن التوظيف لمثل تلك المعايير بالفعل، وربما عدم الاعتراف بجدواها.. ولا أنسى صدمتي بمواقف عدة نتيجة لذلك. فمثلا تقدمت وزميلتي ببحثين لرئيس القسم لدينا، مع العلم أنني كنت أساعدها بكل مراحل البحث، حتى بنطق أسماء الفلاسفة المذكورين فيه! وعند مناقشة البحث مع الاستاذ، أفاجأ بأنها تتمتع بقدر هائل من الثقة بنفسها، وبالمعلومات المذكورة بالبحث!.. وهو ما لم أشعر به أثناء عرضي لبحثي الخاص، رغم فهمي
... فهذا بحد ذاته قد يكون مؤشرًا قويًا على امتلاكهما للحماس والرغبة في التعلم والعمل ضمن بيئة ريادية. أحسنت زينة؛ فمجرد إتخاذهما لقرار التقدم، يظهر ما تملكانه من التحدي والثقة بالنفس.. وصراحة أستغرب هذا المبدأ التعسفي للتوظيف.. فمثلا، اتجهت بعض الشركات لوضع الشباب بالمناصب القيادية؛ تقديرا لكفائتهم، وقدراتهم المتميزة، دون مبالغة بالخوف من حداثة أعمارهم نسبيا، وبالتالي احتمالية افتقادهم للخبرات اللازمة لتلك المناصب.. فلماذا لا يتم تطبيق نفس المبدأ بالحالات العكسية، أي عندما يتعلق الأمر بتوظيف كبار السن نسبيا!!
شكرا لذوقك إريني.. الأشخاص الأكفاء غالبا ما يتشككون بقدراتهم، لأنهم يعرفون أن العلم لا متناهي، وأن ما لديهم من معرفة يمكن تعزيزها على الدوام.. وللإمام الشافعي قول بليغ يعبر عن تلك الحالة.. "كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي، وكلما ازددت علمًا زادني علمًا بجهلي" ببساطة مواجهتهم بالمعرفة الصحيحة والتناقش معهم حول تحيزاتهم، لكن هذا ينفع مع متفتحي العقول كما ذكرت اريني، لكن معظم تلك النماذج تكن غير قابلة للتعديل على أفكارها، وغير مقتنعة بحاجتهم لتحسين قدراتهم من الأساس.. وبمجرد فتح
فالتوعية مهمة جدًا ولكن تقديم المعلومات بشكل يراعي الفئات العمرية ويشجع على الفهم الصحيح هو ما يسهم في التصدي للمشكلة بفعالية،.. أتفق معك بسمة، حتى أن فشل بعض الأعمال الفنية، رغم مضمونها الجيد، والرسائل التوعوية الهامة التي ناقشتها، يرجع غالبا لتقديمها تلك الرسائل بأسلوب غير لائق، أو تناولها من زاوية غير مناسبة لغالبية المجتمع! وان كنت اعتبر تلك الاعمال بشكل عام، لا ينصح بمشاهدتها للأطفال؛ فهي موجهة لتوعية الأهل، أكثر منها للأطفال برأيي.. وبعدها يمكن لكل أسرة توعية طفلها بالطريقة
هل وضوح الهدف المهم يجعلنا متقبلين لصدمات الهزيمة بين الحين والآخر، أظن ذلك؛ فتحديد هدف واضح، يستوجب وضع خطة مفصلة لتنفيذه، وهذه الخطة يجب أن تحتوي على طرق التعامل مع المشكلات، وإدارة الأزمات التي تواجهنا برحلتنا نحو ذلك الهدف، وهو ما يزيد من تقبلنا لتلك الخسائر، ويعزز قدرتنا على التعامل معها بإيجابية.. وبالفعل إريني، التركيز على اللحظة الحالية والعمل على عيشها وتحسينها، من أهم العادات التي قد تخلص الفرد من ضغوط الحياة وتعقيداتها.. ورغم ذلك فقليل من التخطيط للمستقبل، دون