أواجه حالة متكررة من التغيرات المزاجية الحادة، تلك التي تحدث خلال "نانوثانية" دون أي إنذار مسبق أو سبب ملموسً او واضح. إنها أحاسيس مباغتة لا أملك تفسيرًا لها، ولا أتمكن من تحديد أسبابها مهما حاولت.
قد أجد نفسي في علاقة حب أو صداقة، ولكن سرعان ما أملّ منها وأراها بلا جدوى.
أحيانًا، أثناء حديث مع أحدهم سواء في الواقع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يراودني شعور بالانزعاج دون أي مبرر واضح أو فعل محدد. حتى حين أكون في مرحلة الكتابة، وأدون أفكاري، أُفاجأ بتغير شعوري فجأةً؛ أجد أن ما أكتبه فقد قيمته وأصبح بلا معنى بالنسبة لي.
حتى عندما أحاول الهروب من كل هذا بكتابة قصة، أجد نفسي عالقًا في دوامة الأفكار. أبدأ الحكاية بحماس، أرسم الشخصيات وأضع ملامحها، ولكن قبل أن أصل إلى منتصف الأحداث، يأتيني شعور مفاجئ يجعل كل شيء يبدو عبثيًا.
أتوقف،واحياناً اقوم بتمزيقه تلك ألفكر او القصه، وأتساءل: ما الهدف من كل هذا؟
هذه ليست مجرد مشكلة عابرة، بل هي قضية رئيسية تؤثر على استقراري النفسي وشعوري بالرضا. أدرك أن هذا التذبذب المزاجي يُعيِقني عن الاستمتاع بما أفعله، وعن الحفاظ على العلاقات أو حتى التركيز على أفكاري. ولكن، رغم هذا الإدراك، يبقى البحث عن حل فعّال أمرًا صعبًا ومعقدًا.
التعليقات