إلى أي مدى يمكن للهدف أن يكون مقيدا بالوقت؟ من كتاب الأهداف براين ترايسي

أعتقد أن تحديد الوقت لتحقيق الأهداف هو عنصر مهم وأساسي في عملية النجاح. تحديد الوقت يساعد في جعل الهدف محددًا وواضحًا، ويسمح للفرد بقياس تقدمه نحو تحقيق الهدف. دون تحديد وقت معين، قد يصبح الهدف غامضًا ويصعب تحقيقه لأنه يفتقر إلى إطار زمني محدد يدفع الشخص للعمل نحو تحقيقه.

ومع ذلك، يجب أن نكون مرنين وواقعيين أيضًا. كما ذكر براين ترايسي، يمكن أن تواجهنا عوائق غير متوقعة قد تؤخر تحقيق الهدف في الوقت المحدد. في هذه الحالة، من المهم أن لا نيأس وأن نعيد تقييم الوقت المحدد، ثم نضع إطارًا زمنيًا جديدًا ونستمر في العمل نحو تحقيق الهدف دون تأنيب أو عتاب.

في النهاية، تكمن الفكرة في **التوازن** بين الالتزام بالوقت المحدد والمرونة في مواجهة التحديات غير المتوقعة. هذا يساعدنا على الاستمرار في السعي نحو أهدافنا بثبات وعزيمة.

هل هناك هدف معين تعمل على تحقيقه حاليًا وترغب في مشاركته؟ كيف تتعامل مع التحديات التي تواجهك في طريق تحقيق هذا الهدف؟

أعتقد أن تحديد الوقت لازم جداً لأن الإنسان في جهاد دائم ضد رغبته الفطرية في الراحة وهذا شيء طبيعي، فنجد الناجحين لا يركنون للراحة لذلك يضعون مواقيت لكل هدف لضمان ألا يسرقهم الوقت أو يميلون للراحة وتجاهل العمل أو التشتت في أهداف أخرى.

اعتقد أنه في بعض الأحيان قد تحتاج الأهداف إلى قدر من الحرية لكي تنمو وتأخذ وقتها. لا مشكلة في وضع خطة بوقت محدد لكل مهمة، لكن من الضروري أن ندرك أن هدف تلك المواعيد هو التنظيم ولكنها ليست سيوفا على رقاب أصحابها ومن الطبيعي ألا نحقق بعض الأهداف في مواعيدها المحددة

م يتمكن من تحقيق هدفه في الوقت المحدد أن يحدد وقت آخر لتحقيق هدفه ويبقى يحدد الوقت إلى أن يحقق هذا الهدف.

وماذا لو كانت المشكلة ليست في الوقت وإنما في عدم مناسبة الهدف لنا من الأساس. قد تكون التعثرات بمثابة إشارات لنا أن هذا الهدف أو هذا الطريق غير مناسب لذواتنا وبناء عليه لا يجب تجاهل هذه الإشارات حتى لا نضيع مزيد من الوقت والجهد بدون طائل.

برأي تحديد وقت لتحقيق الهدف ضروري لأنه يمنحنا إطارًا زمنيًا واضحًا للعمل، لكنه لا يجب أن يكون قيدًا يقود إلى الإحباط إذا لم نتمكن من تحقيق الهدف في الموعد المحدد.

عندما كنت أعمل على مشروع بحثي، وضعت لنفسي مهلة لإنجازه، لكنني واجهت عقبات خارجة عن إرادتي، مما جعلني أشعر بالإحباط في البداية. لكن بعد إعادة تقييم الوضع، أدركت أن تعديل الجدول الزمني لا يعني الفشل، بل هو جزء من المرونة المطلوبة لتحقيق الأهداف. براين ترايسي كان واقعيًا عندما أشار إلى إمكانية إعادة ضبط الوقت بدلًا من التخلي عن الهدف أو الوقوع في جلد الذات.

ارى انه يجب تحديد الوقت للأنجاز وليس لنجاح