نجد أنفسنا أحياناً في موقف حيث تشتعل مشاجرة أو يولد خلاف أمامنا، وبسبب صفاتنا الثقافية كمحبين للخير نجد أنفسنا نميل للتوفيق بين المتنازعين ودعوتهم للسلم وحل هذا الخلاف..لكن ليست كل مشكلة ظاهرة هي خلاف حقيقي.

صورت أجاثا كريستي هذا الجانب من الطبيعة البشرية في روايتها الرائعة الماضي الرهيب، وصفت فيها بإتقان: شجار زوجين يصل إلى حد التهديد بالقتل، لكن كان الزوجان يعلمان أنهما يتشاجران لتفريغ الطاقة السلبية فقط، وهما في الحقيقة يحبان بعض حباً جماً..تخيلوا لو حاولنا التدخل بينهما!!

قد يحدث ذلك في البيت، أو الشارع، أو أي مكان..فالنفوس البشرية هي النفوس البشرية، فقد يحدث شجار بين رجل وامرأة، أو شجار بين امرأتين، أو بين رجلين..والخاسر الوحيد هو الشخص الثالث الذي يتدخل لحل المشكلة.

كيف ترى تصرف الشخص الذي يحاول التدخل لحل المشاكل بين الأفراد؟