حسابي

بحث

القائمة

باري حامد

29 نقاط السمعة
997 مشاهدات المحتوى
عضو منذ شهر واحد
2

ثقل الوداع الصامت

ثقل الوداع يعيد تشكيل نفسه بصمت داخلنا، ينقش أصداء غير منطوقة في أعماق الروح. يمضي الزمن، ومع ذلك يظل لحظة الفراق معلّقة بين الذاكرة والحنين، حيث يستمر الغياب في إعادة كتابة الحضور بطرق تعجز الكلمات عن وصفها.
4

الغياب الذي لم يمهلنا فرصة الوداع

نحن لا نخشى النهايات، بل نخشى أن تأتي دون وداع، أن نصحو فجأة على غيابٍ لم نستعد له، ونجد أنفسنا نحمل ذكريات ناقصة، ووعودًا لم تكتمل، وأحاديث لم تُقال. الألم ليس في الفقد وحده، بل في الفراغ الذي يتركه من لم يمهلنا لحظة أخيرة لنقول: لا ترحل بعد.
4

حين يصبح الغياب مجرد اعتياد مؤلم

نحن لا نخاف من الرحيل، بل من أن يمر الوقت بعده وكأنه لم يكن. من أن نستيقظ يومًا ولا نجد أثرًا لمن ظننا أن غيابهم سيكسر الزمن. الحقيقة المؤلمة أننا لا نموت حين نفقد من نحب، بل نموت حين نكتشف أن الحياة لم تتوقف بعدهم، وأننا قادرون – رغم كل شيء – على الاستمرار، حتى ونحن نحمل فراغهم كجرح لا يلتئم.
3

وجعٌ لا يسعُه الكلام، وصمتٌ لا يحتمل النسيان

هناك لحظات في الحياة لا تُروى، لا تُكتب، ولا تُفهم… فقط تُحس كوجعٍ بلا ملامح، كغصةٍ بلا صوت، كغيابٍ بلا عودة. هي ليست ذكرى لنستعيدها، ولا جرحًا لنبرره، بل فراغٌ أعمق من أن يُملأ، وألمٌ أبكم لا ينطقه حتى الصمت.
0

عالمٌ لا يحفظ أسماء العابرين

العالم ليس قصة تُروى، ولا معادلة تُحل، ولا حلمٌ ينتظر التحقق. إنه لوحة فوضوية، كل ضربة فرشاة فيها هي حياة تُولد، وحياة تنطفئ. لا يوجد معنى ثابت، بل معانٍ تتغير بقدر ما تتغير العيون التي تنظر. نحن لسنا أبطالًا، ولسنا متفرجين، نحن مجرد ظلال تمضي، تترك أثرًا باهتًا، ثم تذوب في صمت، بينما تستمر اللوحة في الامتلاء بألوان لا نهائية من الوجود والعدم.
5

بين الألم والأمل.. نبض لا يموت

نفقدهم، فتخفت أضواء العالم من حولنا، كأن الحياة تتوقف لحظة الرحيل. لكن في أعماق الحزن يولد الأمل، لا كتعويض، بل كدليل على أن الحب لا يضيع، وأن الذكريات لا تموت. نحن لا ننسى، نحن نتعلم كيف نحمل فقداننا بقلوب تنبض رغم الألم، وكيف نرسم في ظلام الغياب نجمة تضيء لنا الطريق.
6

أيام تمضي ولا تعود.. ونحن مجرد عابرين

تمضي الأيام بثقلها، كأنها تحمل بين طياتها ذكريات لم تكتمل وأحلامًا ضاعت في زحام الحياة. كل لحظة تمر تترك خلفها أثرًا من الحزن، وكأننا مجرد ظلال تتلاشى مع الغروب. نحاول أن نتمسك بما تبقى، لكن الزمن لا يرحم، يسلب منا الأحبة، ويبدل الملامح، ويترك في قلوبنا فراغًا لا يملؤه شيء. في زحام العالم، نظل نحن العابرون، نحمل أوجاعنا بصمت، ونسير في طرقات لا نعرف نهايتها.