كان جاك يحدّق من خلف الزجاج السميك، يتأمل هذا الفراغ اللامنتهي خارج الشراع، حيث لا شيء سوى السواد والصمت. بينما تتوهج نجوم خافتة في الأفق. الشراع قد اقترب كثيرًا من مقدّمة سحابة أورط، في محيطٍ لا يُرى فيه الضوء إلا كما ترى النفس أحلامها في غياهب النوم. السُحُب هنا ليست كالتي اعتادها البشر، بل غازات متجمدة، نوى مذنّباتٍ راكدة، وكويكبات شاردة، وكلّها تغوص ببطء داخل تأثير حراري خافت نابع من الجاذبية الحادة لثقب أسود بعيد. تأثيره لا يُرى، لكن يمكن
قصص قصيرة
1.96 ألف متابع
هنا يمكنك ان تنشر قصصك القصيرة , أو تطلب المساعدة من المختصين لانجاز قصصك
الكنز المفقود -قصة قصيرة
الكنز المفقود "قصة قصيرة " إبراهيم أمين مؤمن/مصر أحداث القصة من قديم الزمان. وفور خروجهما من الكهف، كانت الشمس قد بدأت تبث أنوارها الذهبية فوق السهول المتسعة، حين نهض الجوادان من بسطيهما. رفعت الكحيلة والأدهم ذيليهما عالياً في تناغمٍ مع حركاتهما الأنيقة، وتوسعت فتحتا أنفيهما في حركة واحدة، كأنهما يستنشقان الهواء بكل قوى الحياة الجديدة التي ملأت المكان. عندها، وفي سكينة الوجود، تبسم كهف وكهيفة لهما، غارقين في مشهد تلك اللحظة العميقة التي عكست ما كان عليه الحال
اللص والكلاب “قصة قصيرة”
كان الهواء في قاعة المحكمة ثقيلًا، مشبعًا برائحة العرق والورق القديم. في الزاوية، كان هناك مصباح زيت قديم، يتراقص لهبه بصعوبة تحت أنفاس الحاضرين المتوترة. نظر سعيد إلى السقف العالي، حيث كانت العناكب قد نسجت خيوطها بين الزوايا العتيقة، وكأنها تنتظر لحظة سقوطه. تردد صوت القاضي في القاعة، ليس فقط ككلمات، بل كحكم قادم من عالم آخر، عالم لا يدركه سوى أولئك الذين اعتادوا النظر إلى البشر من علو، دون أن يلمسوا آلامهم حقًا. “سعيد مهران، أنت متهم بالقتل والسرقة،
أنا وانت...في غرفة التشريح!
تكتب طبيبة تشريح مذكراتها بعدما انتهت من تشريح جثة حبيبها الذي مات فجأة في حريق: بالرغم من الوعود التي قطعتها لنفسي في طريقي الي غرفة التشريح؛ بأنني تخيلت بما يكي المظهر البشع الذي انا علي وشك رؤيته. ألا انهم ما ان رفعوا الغطاء من عليك، تجمد جسدي و تحجّرت عيناي. لم اتوقع مفاجئتي وقهري ندما رأيتك مفحّم أمامي، فقد اعتدت ان اراك متوهجًا، تتحرك، تتحدث، تبتسم. لكن الأن...لماذا مظهرك بعيد كل البُعد عن ما اعتدت رؤيتك عليه؟ و فجأة، أصبحت
قصة قصيرة
الظل الفارغ عندما تشرق الشمس ، و تنقشع الظلمات ، و يولد الضياء ، عندما تنكسر الأغلال ، و تنفك العقد ، و يتحرر العقل ، و تدب الحياة في القلب ، عندها سيتذكر الظل الفارغ أيام إقامته في الهاوية ، و اختبائه عن أعين الناس و عن أعينه ، سيتذكر أيام انحساره ، أيام خوفه ، أيام جهله ، أيام غضبه، أيام فراغه ، عندها سيتذكر الظل الفارغ أيام ظله . الفراغ شيء مفزع ، مرعب للنفس ، مدمر للعقل ، مميت للقلب ، و لكنه مريح للظل ، كتب الظل على نفسه الفراغ ، و وجد أغلال الجهل بعد أن تعذب من نار العلم المستعرة ، و بحث عن سلاسل الدعة و الركون بعد ما رأى من جحيم رحلة البحث . أقام الظل المحكمة و اتهم قلبه و عقله ، كان القلب في نظر الظل مجرم أسرف في إجرامه و زاد من غور جراحه ، اتهمه بمحاولة إفنائه ، لقد بث إلى كيانه مشاعرمضطربة لا تحمل إلا الضرر لجوهره و ماهيته ، لم يعرف للراحة طعمًا بعد أن بدأ القلب في إرسال هذه المشاعر الآثمة ، لقد سلط عليه كارثة الحب ؛ و بدأت الأهواءتعصف بأركان وجدانه ، شاهد الظل ظلاً يقوض نفسه و يقذفها لبحر المجهول ، لا قاع له و لا شاطىء ، فكان لزامًا عليه الغرق محروقًا بنيران عذابه . أما الجريمة الثانية التي اتهم بها القلب ، فكانت في تعليم الظل شعورًا سبب له مصائب فاقت من سبقها ، فكانت الرغبة التى ابتلى بها الظل شعورًا مزقه تمزيقًا و كلهذا سببه القلب . لم يكتف القلب فقط بإغراقه في بحر جحيم الحب بل بدأ بتقطيع جسده رويدًا رويدًا بأنصال الرغبة الهائجة ، كان الظل لم يفقد نفسه بعد و لكن عندما تملكته الرغبة أدرك الظل أنه قد خسر ذاته للأبد. و عندما ظن القلب أن الظل قد أن انتهى من اتهاماته ؛ فاجأه الظل بالتهمة الثالثة ، لقد ادعى الظل أن القلب قد سبب له سقمًا لا يبرأ منه أبدًا، اتهمه بأنه من أمرضه بمرض الحسد . بعد معاناته مع حبه و فشله في تحقيق رغبته ، تملكه الحسد ، لقد حسد كل شيء ، حسد الذين وجدوا السعادة في حبهم ، حسد الكارهين الذين لا يعرفون حبًا ، حسدالراغبين ، و حسد القاعدين ، حسد قلبه على قدرته على المحبة و شعوره بالرغبة ، حسد الإنسانية في حبها و كرهها و جدها و هزلها و رغبتها و أنانيتها ، حسد الكون بأسره على قدرته على الحركة بينما هو قابع في الظلمة . لم يستطع القلب أن يجد جواباً أو أن الظل لم تكن له النية في أن ينتظر له إجابة ، ثم توجه للعقل . "إن الجحيم هو العقل " هكذا بدأ الظل في حديثه ، ثم بدأ في سرد الجرائم ،" لم أنعم بساعة أبدًا منذ أن بدأت في العمل ، كانت الحياة هادئة بسيطة ، تدور الأرض ويدور الناس و يدور الكون و لكن أنت قررت أن يتوقف الجميع ، و في الحقيقة لم يتوقف أحد إلا أنا" "دائمًا ما نظرت إليك باحترام و وجل و وقار ،و عندما جئت إلىّ أول مرة ، ذقت السعادة في البداية ، و غشيتني سكرة المعرفة ، و شعرت بأن العالم في قبضتي ، و أني سأنال حريتي ، فكم كانت سذاجتي حينها " " لم يدم هذا الشعور -شعور الغبطة بالسيطرة - طويلًا ، فقد بدأت كينونة ذاتك الحقيقية تتجلى و تتكشف ، لقد أذقتني العلقم المر بعد ما أسقيتني قطرات من ماء زلال،أنت من أرشدني لشمس المعرفة و لكنك لم تحذرني بأني سوف أحترق بنيرانها الضارية ، ما أخرجني من نعيمي إلا أنت ،مدعيًا أنك تملك مفتاح النعيم الحقيقي ولكنك قذفتني في غياهب الجحيم بعد أن عرفتُ زيف نعيمي و بعد أن أدركت بعدي عن النعيم الصحيح ، فلم أجد إلا لجحيمك منزلي ". " لماذا ؟ لماذا قررت أن تقتحم حياتي ؟ من أعطاك الحق في تدميرها ؟ ألا ترى ما أوصلتني إليه ؟ ألا ترى وجداني و قد تحطم ؟! ألا ترى كياني و قد تقوض ؟! هل أعجبك الأمر الآن ؟ هل يعجبك هذا الظل الذي كان يومًا إنسانًا ؟" و لم يعط الظل للعقل هو الآخر فرصة للرد ، لقد أصدر الحكم بنفسه ، و أخذ الأغلال و أسر بها قلبه ، و حبس عقله بالسلاسل ، ثم ختم على روحه بالفراغ . إن الإرادة الإنسانية شيء غامض مخيف ، لا أحد يدري حقًا من أين تأتي ، هل من القلب ؟ أم من العقل ؟ ، و لكن ما اتُفق عليه حقًا بأن الإرادة شيء كاسح ، بمجرد أنتظهر لا تفنى أبدًا حتى و إن فنى الجسد. إن إرادة الحب ، إرادة المعرفة ، إرادة الحقيقة ، إرادة الحياة ، إرادة الإنسان ، لا يمكن أبدًا أن تتوقف حتى ولو وضعوا الأغلال و اعترضوا طريقها ، فإنها يومًا ماستتحقق ، وهذه حقيقة مطلقة . لذا كان محتماً على هذه الأغلال أن تنكسر و أن تبلى تلك السلاسل و أن يتحرر ما كان قد خُتِم . كان من المستحيل للظل أن يبقى ظلاً مهما حاول ، كما أن الماء لا يمكن أن تكون نارًا، فإن الإنسان لا يمكن أن يكون ظلاً ، و كما أن الفراغ لا يجتمع مع الحياة فقد أدرك الظل - أو من كان يومًا ظلاً - أنه لم يكن يومًا فارغًا ، حينها أقام محكمة من جديد ليعرف فيما أخطأ و لكن هذه المرة لم يتهم قلبه ولا عقله ، بل وجه التهم إلى ظله الذيظن لفترة طويلة أنه حقيقته . نظر ما كان ظلاً إلى ظله فوجده لم يكن ظلًا ، أمعن النظر ثم عرف الحقيقة ، هذا الظل كان إنساناً ، إنساناً خائفًا ، خائف من قلبه أن يخونه ، خائف من عقله أن يضله ،خائف من إنسانيته أن تبتلعه . أدرك الإنسان الجديد الذي كان يومًا إنسانًا قديمًا متنكرًا بالظلال ، أنه لا يوجد مجرمون لأنه لم تكن هناك جريمة في الحقيقة ، لقد طلع فجره أخيراً منتظرًا إشراقشمسه بعد ليله السابق الطويل .
"ملاحقة الماضي،،2
الفصل الثالث: بين جدران الوحدة بعد رحيلها، تغير كل شيء. لم يعد للوقت معنى، ولم تعد الأماكن تحمل سوى ظلالها الباهتة. كان سامر يتجول في شقته كالغريب، كأنها لم تكن يومًا منزله، بل مجرد مساحة فارغة تضج بذكرياتها. كل شيء يذكره بها: فنجان القهوة الذي لم يشرب منه أحد منذ أن أعدته آخر مرة، الكتب التي كانت تقرأها بتمعن وتركت بينها ملاحظاتها الصغيرة، حتى العطر الذي كانت تضعه ما زال عالقًا في زوايا الغرفة، وكأنه يرفض أن يغادر كما غادرت
"ملاحقة الماضي,,
مقدمة "ملاحقة الماضي" الماضي… تلك الظلال التي نظن أنها اختفت، لكنها في الحقيقة لم تغادرنا يومًا. نركض بعيدًا، نغير الطرق، نطمس الملامح، لكن الماضي يعرف كيف يلاحقنا، كيف يتسلل عبر الشقوق الصغيرة في ذاكرتنا، حتى نجد أنفسنا وجهاً لوجه معه، عاجزين عن الفرار. سامر لم يكن يبحث عن الحقيقة، بل الحقيقة هي التي طاردته. بين رسائل غامضة، وأصوات في الليل، وصور تروي قصصًا لم تُحكَ بعد، وجد نفسه أمام لغز لم يكن مستعدًا لحلّه. كل خطوة يخطوها نحو الماضي، كانت
رجل بلا ظل ٦
الرجل الذي شعر بمعنى الدفء الأول بدأ المخلوق الصغير، ذلك الكائن الذي لم يكن سوى لحظةٍ معلقة بين الحياة والعدم، في البحث الغريزي عن شيء لا يعرفه، لكنه يشعر به. كان جسده يرتجف من برودة العالم، وصراخه يشق صمت الغرفة الضيقة، وكأنه يحتج على هذا الوجود الذي فُرض عليه. تحرك فمه الصغير في الهواء، بلا وعي، باحثًا عن دفء لم يعرفه بعد، عن الطمأنينة الوحيدة التي يمكن أن تهدئ جسده المتشنج. وبينما كان يتخبط في ضعفه، قربته الأم إلى صدرها،
رجل بلا ظل ٣
رجل على طاولة النسيان كان يجلس في المقهى ذاته كل يوم، في الركن البعيد حيث لا يصل الضجيج إلا كصدى باهت. أمامه فنجان قهوة يبرد ببطء، تمامًا كما بردت مشاعره منذ زمن. كان هذا المقهى يومًا شاهدًا على ضحكاته، على أحاديثه الطويلة معها، على الوعود التي أُطلقت في الهواء كطيورٍ حرة، قبل أن تسقط واحدة تلو الأخرى، مُثقلة بخيبات الواقع. لم يكن ينتظر أحدًا، ولم يكن يأمل في شيء. كان يأتي فقط ليجلس، كأنما يلتزم بموعدٍ مع ماضيه، مع تلك
رجل بلا ظل ٢
رجل على حافة العدم كان يمشي بين الناس كأنهم سراب، يراهم ولا يراهم، يسمع ضحكاتهم لكنها لا تلامس قلبه. كان يحمل على كتفيه جثة مشاعره، يسير بها في الطرقات المزدحمة، لكنه كان أكثرهم وحدة. لم يكن يطلب شيئًا من هذا العالم، لم يعد يريد أن يكون جزءًا منه. كان الصمت صديقه الوحيد، والوحدة ملاذه الأخير. حاول أن يجد معنى للحياة، لكن الطرق كانت تؤدي إلى فراغٍ لا نهاية له، والأبواب كلها موصدة إلا باب الظلام. كان يستيقظ كل صباح ليس
العالم بعد الرحيل: تأملات في الوحدة والوجود
استيقظ ذات صباح ليجد نفسه وحيدًا. ليس وحيدًا بمعنى غياب الأشخاص في المنزل أو الشارع، بل وحيدًا تمامًا. العالم كله بدا وكأنه توقف عن الحركة، وتبخر البشر، واختفت أصواتهم. كل شيء بقي على حاله: السيارات مصطفة على جانبي الطريق، الأضواء المرورية تومض بنظام صارم، وأوراق الشجر ساكنة كما لو أن الرياح توقفت احترامًا لصمتٍ أبدي. ابتسم بمرارة عندما أدرك أن كل هذا الصمت قد يكون حلمًا لعالمٍ أنهكه الضجيج. وقف في منتصف الشارع، حيث كان صدى خطواته يتردد بين المباني
قصة مؤثرة عن الصبر والوفاء والأمل بالله
قصة زوجة سعودية مع زوجها كان زوجي شاباً يافعاً مليئاً بالحيوية والنشاط وسيماً جسيماً ذا دين وخلق وبر بوالديه .. تزوجني في عام ١٣٩٠هـ .. وسكنت معه في بيت والده !! وقد رأيت من بره بوالديه ماجعلني أتعجب منه .. رزقنا الله ببنت بعد زواجنا بعام واحد ، ثم انتقل عمله الى المنطقة الشرقية ، فكان يذهب لعمله أسبوعاً، ويمكث عندنا أسبوعاً ، حتى أتت عليه ثلاث سنين وبلغت ابنتي أربع سنين .. في اليوم التاسع من شهر رمضان من
ارض الشبح غاما
الشبح غاما.. نشئ غاما في قرية ريفيه بسيطه في عائلة مكونه من الام فيليزا والاب هاريتون والابن الوحيد غاما كان غاما الابن الوحيد ل فيليزا وهاريتون حيث كان يهتمون بكل متطلبات ابنهم غاما وتلبيت كل احتيجاته حتا كبر ووصل لسن يستطيع فيه ادراك نفسه وتحمل المسئولية والقيام بأعمال والديه في من الزراعه وغيرها من الأعمال فكان غاما يحب الارض والعمل فيها لفترات طويلة كان يذهب كل صباح ل سقي الارض و حرثها وغرس بذور جهده فيها كما كان يعملان والديه
ماذا يفعل مَن سُلبت منه أحلامه؟!
رأيتهُ أمس، يبدو أنهُ نجا بأعجوبةٍ يا دانيال. الكدمات تُحيط بجميع ملامحه، ويحمل في عينيه ثأرًا كبيرًا. حاولتُ منعه من خوض هذه الحرب، لكنّ جيناته تتغلغلُ بالإصرار. تحدّثتُ معهُ أمس بخصوص ذهابه إلى المختبر الإقليمي التابع للبلدة، قال لي إنه يريد أن يُثبت تلك الحقائق بواقعٍ ملموس. قُل لي يا دانيال، كيف بإمكان المرء إثبات الحقائق؟ طالما أنها حقائق مؤكدة، لماذا علينا دائمًا أن نخوض غمار التبرير؟ المشكلة ليست في التبرير ذاته يا تالين، الحقيقة القاسية أنه يريد التبرير لأناسٍ
يوم فقدتها
يومَ فقدتُها كان يومًا دامسًا، غائمًا، لا ضوءَ فيه ولا صوت. أتذكرُ ذلك اليومَ جيدًا، لأولِ مرةٍ استشعرُ مرارةَ الفقد. استقبلتُ خبرَ وفاتِها بهدوءٍ تامٍّ. طلبتُ من الجميعِ الرحيلَ، ثم جلستُ بشرودٍ أردد: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ." زاحَ الشرودَ عني صوتُ إحداهنَّ وهي تقول: "إنا للهِ وإنا إليهِ راجعون، كلنا جنائزُ مؤجلةٌ يا بنتي." نظرتُ إليها بصمتٍ مخيفٍ، ثم ذهبتُ إلى سطحِ منزلِنا بخطواتٍ مرتعشةٍ، ونفسي الطيبة تُحدِّثني: "لقد جاهدتْ وصبرتْ، وإن شاءَ اللهُ
مات أثر جرعة زائدة من الألم النفسي.
يُؤلمكِ ذاك الطريق؟ بدايةٌ مُفعمةٌ بالحياة، الكثير من الأحلام الهادئة، والضحكات الصاخبة، أعينٌ لامعةٌ من أثر نوبات الحُب، واعتناق شعار الحماس والاتزان في آنٍ واحد: "رويداً رويداً، لكن حتماً سوف نصل." هكذا كان تصوره الجميل عن رحابة أوطانه. | على هامش إحدى صفحات دفترها الأسود الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤ يوم برفقة طبيب مُحمد النفسي. يُقال إنه عاد إلى الرتّابة مرةً أخرى، حيثُ العشوائية المزعجة واللون الأزرق الصاخب. ودّ لو أنه مات تلك الليلة، لو أنه هوى إلى الأرض كقطعة زجاجٍ
جزيرة المجهول
اليوم سوف أروي لكم قصتي التي تحدث عنها العالم: مرحبا، اسمي بارك يون، اسم غريب أليس كذلك؟ عمري 23 عامًا، تخرجت من جامعة سول عام 2018. رغم أنني كنت مجتهدة في دراستي، لم أتمكن من الحصول على فرصة عمل في مكان راقٍ وجميل. أعمل في متجر البقالة كعاملة جزئية، على عكس أصدقائي الذين يعملون في شركات كبرى عالميًا. الجامعة والحياة المدرسية لم يتبق منهما شيء، لكنهما أعطياني أصدقاء أحبهم كثيرًا. سوف تبدأ قصتي عندما اتصل بي صديقي هونغ وأخبرني أن
قصة قصيرة ” مراسيل ليليه "الجزء الأول
في إحدى ليالي الشتاء الباردة، اجلس بمفردي في غرفتي، نظرت إلى نافذتي التي كانت مغطاة ببخار الزجاج، وقفت بها أتأمل مدينتي الصغيرة كم هى هادئة، وشوارعها ضيقة، وأزقتها تفوح منها رائحة ذكريات الطفولة، كانت كل زواية بها تشهد على كثير من المواقف واللحظات التي عشتها، بعضها كان جميلا والبعض الأخر مؤلماً، غرقت في تلك الذكريات حتى شعرت بالاختناق والقليل من البؤس،وبين جدران تلك الأزقة، كانت الوحدة تتسرب إلى قلبي ببطء، تنهدت بصوت عال ونظرت إلى السماء، وجدت السحب الداكنة تتراكب
سكيتش "سرير الأوهام"
- دخول الشيخ وحيدي: يحمل منديلًا في يده ويقول بحماس: "سألبسك غطاء الرأس هذا وستكونين زوجتي المباركة... بشرط أن تتوبي عن الموسيقى وعن الأفلام العربية ونيتفليكس، وسأسمح لك بمشاهدة قناة واحدة فقط... قناة طيور الجنة!" ثم يدفعها نحو السرير كأنه يقدم لها "آية الطُّهْر والعفاف". - دخول الأستاذ هبلاوي: يدخل بكتاب فلسفي سمين تحت ذراعه ويصرخ: "أبشري بالحرية المطلقة! حَرِّري رأسكِ من هذا الغطاء، وسأحررك من كل القيود... حتى من عقد الزواج!" ثم يدفعها نحو السرير وكأنه يقدم لها "الحداثة
قصة "نادي الفاشلين"
قصة "نادي الفاشلين" تعتبر واحدة من القصص الملهمة التي تسلط الضوء على أهمية المثابرة والإصرار. تدور أحداث القصة حول مجموعة من الأفراد الذين كانوا يعانون من سلسلة من الفشل في حياتهم الشخصية والمهنية، لكنهم قرروا إنشاء نادي خاص بهم يُطلق عليه "نادي الفاشلين" تلتقي هذه المجموعة بانتظام لمشاركة تجاربهم والتحديات التي يواجهونها، ومع مرور الوقت، يكتشفون أن الفشل ليس نهاية الطريق بل هو خطوة نحو النجاح. يتعلمون من بعضهم البعض كيفية تحويل الإخفاقات إلى فرص للتعلم والتطور أحد أعضاء النادي،
روح حالمة
روح حالمة أنا لايلزمني سوى بضعة مئات من الدراهم، كل شهر، ويمكنني أن أواصل الدراسة حتى منتهاها.. ماهذا الهراء ؟ كم يمكنك أن تسعى في مخالفة النبض ؟ ألأجل القيمة تذبح نبضك ؟ .. تجفف مياه المشاعر، وتحقنُ روحكَ الغضب ؟ وجه المدينة عابس هذا المساء، دكنة تمسح السماء، المعاطف تكسو العابرين، حمراء وسوداء، وبيضاء في صفوف الإناث .. لماذا تمِلن للّون الأبيض ؟ ألأنكن تعشقن الطهر والنقاء ؟ أم لأن الأبيض واهن كطبيعتكن.. سريع الزوال ؟ ربما تعشقن مراودة
"أحاديث مؤجلة"
يدخل إلى "الكافيه"، ويبدو متردداً، لكنه يحاول جاهداً أن يخفي ذلك، يلمح "سلمى" تجلس على طاولة في الزواية، ترتدي ملابس بسيطة، لكن عيناها تحمل الكثير من القلق، يقترب منها بهدوء، وترفع رأسها لتراه، يتوقف لثوان قليلة قبل أن يتحدث… إبراهيم: سلمى. رفعت سلمى نظرها إليه، التقت عيناها بعينيه، تنظر له سلمى وتحاول أن تبدو ثابتة ، بدا واضحًا أن في داخلها عاطفة من الأفكار،لكن ملامحها حاولت أن تظل متماسكة سلمى: إبراهيم شكرًا انك جيت! يسحب المقعد المقابل لها ببطء، ويقول