ابراهيم امين مؤمن

28 نقاط السمعة
1.69 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1

رُفعتْ الجلسة تلحين وغناء

       رُفعت الجلسة "قصيدة نثر"   القصيدة مغناة: https://www.youtube.com/watch?v=qHB9LlakIQY              (1)       ( حديث الميزان المقلوب)     من نعيمٍ يُزهِر الحياة إلى عذابٍ مقيم، أهكذا حكمتِ؟ أم هي لعبة الأقدار العمياء؟ تُصارعين في جلسةٍ خاطفة، صرخةٌ تمزق نسيج الأيّام، وضربةٌ بعصاكِ الثقيلة، تهدم حلمًا قد وُلِدَ في رحم الليل الطويل. كيف تقضين؟ أم تستقين دستوركِ من شريعة إبليس؟ كيف تُحوّلين الكمال نقصًا، وتُخلقين القبح من الجمال؟ يا مَن أحللتِ الملاك شيطانًا، وسكبتِ كمال الروح في كأس النقصان. أسلمتِني إلى أحضان الهلاك،
1

الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة"

                                                     الانجذاب الأخير                              "هجين من القصة والشعر والخاطرة"     في البدء، كنتُ ذراتٍ ضائعة، غبارًا متناثرًا في شقوق الكون، لا جاذبية تشدّني، لا وجهة تأخذني نحو يقين. كنتُ أطفو كما لو أنني نُفيتُ من مجرة لا تعترف بي، تائهًا بين نبضات الضوء، أبحث عن مركز يحتويني، عن بؤرة تلتئم فيها روحي المتشظية، فلا أعود شظايا ممزّقة بين المدى. ثم رأيتكِ.لا، لم تكن رؤية، بل كشفٌ، ظهورٌ، إعلانٌ كونيٌّ لوجودٍ لم أدرك أنه ينقصني، أشرقتِ أمامي كما ينسكب
1

سقوط في جاذبية الحب

سقوط في جاذبية الحب "تجربة أدبية هجينة بين القصة والخاطرة وقصيدة النثر" سرتُ بكِ على الدرب، ملكًا بصولجان، واثق الخطوة، تخشع لي الكائنات. توجتكِ ملكةً على عرشي، ألبستكِ الحرير والاستبرق، ومددتُ راحتي بساطًا لقدميكِ، فلا جبٌ سحيق يهوي بكِ، ولا بيداءٌ تفقدكِ بين الوحوش. كنتِ محور الكون، وكنتُ الفلك الذي يدور حولكِ، شمسًا في مدار لا يغيب، ونجمًا ثابتًا في سماء لا تعترف بالتبدّل. لم يكن لي رغبة في شمسٍ تستقل، أو كوكبٍ ينفصل عن مساره. كنتِ مركز الجاذبية، وكنتُ
4

تحطم الشراع "قنابل الثقوب السوداء"

                          تحطم الشراع   بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن   ثماني سنوات مضت، تحوّلت خلالها الرحلة إلى صراعٍ صامتٍ بين الإنسان والفضاء. في أعماق اللاشيء، كان جاك يحدّق في اتساع الكون أمامه، حيث قطع حتى الآن 80% من المسافة نحو هدفه المستحيل: الثقب الأسود. الشراع، ذاك الهيكل المعدني العائم، يمضي في طريقه بثبات، موجّهًا بحساباتٍ دقيقة من مختبر الدفع النفاث، حيث يجلس العلماء خلف شاشاتٍ عملاقة، يترقبون كل ذرةٍ من بيانات الرحلة. المسار مرسومٌ بحسابات رياضية جامدة، لكن الفراغ هنا لا
2

حكم وأمثال وخواطر مجموعة أخرى

حكم وأمثال وخواطر مجموعة أخرى   (1) الحكمة في العمل والمكانة -عمل المشهور متابعٌ، وعمل المغمور مجهولٌ حتى يظهر. -المغرور يغرق في وهم العلم، والواثق ينهل منه بلا اكتفاء. -القوي يفرض الاحترام، والضعيف يبحث عنه بلا جدوى. -من أحسن التربية، استحق التزكية ونال الثقة.   (2) صدق الرؤية والكلمة -العين أصدق في الحكم من اللسان، فالرؤية لا تخادع. -لا يذوق الهجر إلا من أحب بصدق. -المتعصب لا يرى الحق إلا بعقيدته، والمعتدل يراه كما هو. -من كثر حديثه زادت هفواته،
4

حكم وأمثال وخواطر

                                            حكم وأمثال وخواطر المعرفة والعلم ·        ليس الحقّ ما تعرفه فتجحده، وإنما ما تعرفه فتقرّه. ·        العلم مفتاح القلب، والجهل سجنه. ·        أصحاب الأحلام العظيمة قد يبدون مستخفّين، لكن أصحاب الآمال العظيمة هم الجادّون حقًا. ·        لا توازن بين عملك وعمل غيرك، ولكن اجتهد في عملك حتى تتقنه. الأخلاق والسلوك ·        سعادة المرء في الرضا، وتعاسته في الطمع. ·        الحريّة الحقّة هي أن تحبس نفسك عن الهوى، لا أن تطلقها له. ·        مَن عرف قدر نفسه، تحمّل من الأعباء ما يطيق. ·        لا تعجبك كلمة منافق، ولا يعجبك
5

الأب الفيلسوف

                      الأب الفيلسوف بقلم: إبراهيم أمين مؤمن /مصر                     (مشهد 1: الغياب والحضور) الابن: أبي، هل رأيت جنازة آلان كردي؟ الأب: لم أرها، لكنني رأيت وجع العالم في عينيه الصغيرة، وكأن البحر لم يغرق جسده، بل غرق فيه ضمير البشر.                                  ***   (مشهد 2: عن الماهية والوجود) الابن: أبي، الفلاسفة اختلفوا، من يسبق: الوجود أم الماهية؟ الأب: الوجود أولًا يا بني، لأنه لا ماهية لشيء لم يكن موجودًا أصلًا. نحن لا نتخيل المعنى قبل أن نلمس صورته.    
1

الآلة التي عطشت

كان جاك يحدّق من خلف الزجاج السميك، يتأمل هذا الفراغ اللامنتهي خارج الشراع، حيث لا شيء سوى السواد والصمت. بينما تتوهج نجوم خافتة في الأفق. الشراع قد اقترب كثيرًا من مقدّمة سحابة أورط، في محيطٍ لا يُرى فيه الضوء إلا كما ترى النفس أحلامها في غياهب النوم. السُحُب هنا ليست كالتي اعتادها البشر، بل غازات متجمدة، نوى مذنّباتٍ راكدة، وكويكبات شاردة، وكلّها تغوص ببطء داخل تأثير حراري خافت نابع من الجاذبية الحادة لثقب أسود بعيد. تأثيره لا يُرى، لكن يمكن
2

الكنز المفقود -قصة قصيرة

                                                     الكنز المفقود                       "قصة قصيرة "   إبراهيم أمين مؤمن/مصر أحداث القصة من قديم الزمان. وفور خروجهما من الكهف، كانت الشمس قد بدأت تبث أنوارها الذهبية فوق السهول المتسعة، حين نهض الجوادان من بسطيهما. رفعت الكحيلة والأدهم ذيليهما عالياً في تناغمٍ مع حركاتهما الأنيقة، وتوسعت فتحتا أنفيهما في حركة واحدة، كأنهما يستنشقان الهواء بكل قوى الحياة الجديدة التي ملأت المكان. عندها، وفي سكينة الوجود، تبسم كهف وكهيفة لهما، غارقين في مشهد تلك اللحظة العميقة التي عكست ما كان عليه الحال
1

رُفعتْ الجلسة "قصيدة نثر"

رُفعتْ الجلسة "قصيدة نثر" (1) حديث الميزان المقلوب من نعيمٍ يُزهِر الحياة إلى عذابٍ مقيم، أهكذا حكمتِ؟ أم هي لعبة الأقدار العمياء؟ تُصارعين في جلسةٍ خاطفة، صرخةٌ تمزق نسيج الأيّام، وضربةٌ بعصاكِ الثقيلة، تهدم حلمًا قد وُلِدَ في رحم الليل الطويل. كيف تقضين؟ أم تستقين دستوركِ من شريعة إبليس؟ كيف تُحوّلين الكمال نقصًا، وتُخلقين القبح من الجمال؟ يا مَن أحللتِ الملاك شيطانًا، وسكبتِ كمال الروح في كأس النقصان. أسلمتِني إلى أحضان الهلاك، حيث تُسكن روحي بين الشياطين. أيّ قضاءٍ هذا؟
2

اللص والكلاب “قصة قصيرة”

كان الهواء في قاعة المحكمة ثقيلًا، مشبعًا برائحة العرق والورق القديم. في الزاوية، كان هناك مصباح زيت قديم، يتراقص لهبه بصعوبة تحت أنفاس الحاضرين المتوترة. نظر سعيد إلى السقف العالي، حيث كانت العناكب قد نسجت خيوطها بين الزوايا العتيقة، وكأنها تنتظر لحظة سقوطه. تردد صوت القاضي في القاعة، ليس فقط ككلمات، بل كحكم قادم من عالم آخر، عالم لا يدركه سوى أولئك الذين اعتادوا النظر إلى البشر من علو، دون أن يلمسوا آلامهم حقًا. “سعيد مهران، أنت متهم بالقتل والسرقة،